يحلم كل زوجين بأطفال أصحاء متفوقين ومتميزين.. وعندما يفكرون في مستقبلهم يكون همهم ادخار المال الذي يؤمن احتياجاتهم المادية دون الالتفات الي احتياجاتهم النفسية في الشعور بالدفء الأسري.
والذي يتمثل لهم في علاقة الأم والأب مع بعضهما البعض داخل وخارج المنزل. علي الرغم من أن هذه العلاقة هي التي تشكل حاضر ومستقبل الأطفال, بل تحدد نوعية اختيارهم لشريك الحياة, والأكثر من ذلك مدي نجاح أو فشل حياتهم الزوجية فيما بعد.
د. هبة محمد وجيه قطب ذ.:.
75%.. عن أسلوب تربيتها فتحاول اختيار النموذج العكسي في التربية, فمثلا إذا كان أبوه عصبيا في تربيته يقرر أن يكون هادئا مع أولاده. ولكن المشـكلة التي تقـررها د. هبة هي أنه مهما حاول الشخص أن يكون مختلفا عن أسلوب تربيته فسيفاجأ بأنه ــ بطريقة تلقائية ــ يتعامل مع ابنه بنفس الأسلوب الذي تربي به بل ويقول نفس الكلمات التي كان يسمعها من أهله ويكرر نفس الأخطاء. فإذا تربي أب في بيت عصبي وقرر أنه سيكون هادئا مع أولاده وأصرعلي ذلك ودرب نفسه فسينجح مادام الوعي موجودا أما لو تعرض لموقف أو مشكلة ما فسنجد لاشعوريا العصبية هي أول رد فعل طبيعي له.
لذلك تشدد علي ضرورة أن يدرك الأم والأب أهمية دورهما في حياة أولادهما منذ أول يوم, فكل حركة وتصرف يؤثر فيه, فالطفل كقطعة الأسفنج التي تمتص كل ما يراه حوله وتطبع في عقليته وتشكلها, كما تؤكد أن أسلوب التربية بالمحاكاة هو الأمثل في الطفولة فإذا أردنا تعليم أطفالنا خلقا حميدا فلابد أن يقوم به الأب أو الأم أمامهم حتي يحاكوه.