تتميز خبيرة التجميل والمظهر المصرية منى إسماعيل بأسلوبها الرومانسي في عمل مكياج خفيف وأنيق، فهي تتجنب المبالغة وترشح الألوان الدافئة لتظهر المرأة أكثر أناقة وتألقا في الصباح أو المساء. وهي تميل لإبراز مكامن جمال الوجه وإخفاء عيوبه باستخدام ألوان وتقنيات خاصة. وتؤكد أن موضة موسمي الخريف والشتاء المقبلين تميل إلى الطابع الرومانسي والهادئ المعتمد على الألوان الدافئة.
حيث حققت خبيرة التجميل والمظهر المصرية منى إسماعيل نجاحا في رسم وجوه النساء وجذبت بأسلوبها صفوة سيدات المجتمع، وأصبحت في زمن قياسي شريكا أساسيا في العديد من عروض الموضة والأزياء؛ فهي صاحبة لمسات ساحرة تستخدم ألوان المكياج بحذر، وتجعل لكل وجه طريقة خاصة تناسب صاحبته، وتتناغم مع ما ترتديه من أزياء.
طريقة التطبيق
تشير إسماعيل إلى أن الحصول على مكياج رومانسي وخفيف يعتمد على استخدام الألوان الدافئة والابتعاد عن المبالغة، موضحة أن المرأة العربية تتمتع غالبا ببشرة خمرية، وهي تتقبل العديد من الألوان المخملية الجميلة والتي أطلقتها كبرى شركات مستحضرات التجميل لهذا العام.
وعن الموضة الجديدة في المكياج لموسمي خريف وشتاء 2012/ 2013، تقول إسماعيل “في الصباح يكفي وضع قلم كحل أو أي لاينر مع ملمع شفاه بلون وردي أو بني ولا داعي لاستخدام ظلال العين، ولكن إذا كانت المرأة ستحضر حفلا نهاريا أو لقاء مهما يمكنها عمل مكياج للوجه يظهرها غاية في البساطة والأناقة، وتبدأ بوضع كريم تأسيس لإخفاء البقع أو النمش، ثم كريم أساس ملائم للون البشرة به نسبة حماية من أشعة الشمس، وبعدها يمكنها اختيار ما يناسبها من درجات البني والبيج والوردي كظلال للعين، وإذا كانت مدربة جيدا يمكنها دمج لونين أو اكثر بشكل متداخل على أن تراعي توزيعها بصورة جيدة بحيث لا تبدو الظلال، وكأنها طبقات كثيفة، وبعدها يمكنها إضافة لمسات من الماسكرا أو الاستعانة بالرموش الصناعية إذا كانت في حاجة لذلك، ثم تضع خطا رقيقا بالكحل أو الآي لاينر ملاصقا لرموش الجفن العلوي، وإذا كانت عيناها ضيقتين لا تفكر في رسم خط أسفل العين باللون الأسود، وعليها استخدام قلم الكحل الأبيض على زاويتي العينين الداخلية والخارجية”.
وتنصح إسماعيل بوضع قليل من البودرة البيضاء حول العينين وتوزيعها جيدا لكي تختلط مع المكياج لتبدو العيون أكثر جاذبية وإشراقا، مرشحة اللون الوردي لتجميل الوجنتين بحيث تختار المرأة درجة تناسب لون بشرتها، وتضع لمسات قليلة وسريعة بفرشاة من الشعر الطبيعي، ويتم توزيع اللون على عظام الخد فقط.
ويرتبط اختيار اللون المناسب لظلال العيون بلونها، إلى ذلك، تقول إسماعيل إن “العيون السوداء تناسبها كل الألوان أما العيون البنية فهي تبدو أكثر عمقا وجمالا مع الظلال الزرقاء، بينما تظهر صاحبة العيون البنية مرهقة، وتفقد جزء كبيرا من جمالها إذا استخدمت ظلال اللون الأرجواني. وتزداد العيون الزرقاء جمالا مع الظلال البرتقالية أو اللون الزهري، وعليها الابتعاد عن الظلال الزرقاء أو الأرجوانية، وتبدو صاحبة العيون الخضراء أكثر تألقا مع الظلال الزرقاء، التي تمنح نظراتها سحرا وغموضا يضفي عليها مزيدا من الأناقة، أما أحمر الشفاه فهو متنوع من الأحمر إلى البرتقالي أو الوردي والفوشيا، والمهم أن تكون ألوان المكياج متناغمة”.
عوامل مؤثرة
حول أسلوب المكياج والعوامل التي تؤثر فيه، تقول إسماعيل إن أسلوب المكياج وألوانه لا تتأثر فقط بلون البشرة والأزياء وطبيعة المكان الذي تتوجه له المرأة، بل إن عنصر العمر أيضا يؤثر بشكل أساسي في نجاح المكياج، وعلى سبيل المثال المرأة فوق الأربعين قد تلحظ ظهور بعض التجاعيد حول العينين لذلك عليها تجنب ظلال العين الداكنة أو اللامعة، ويمكنها إضافة لمسة ناعمة من الظلال الفاتحة البيج تحت قوس الحاجب، وتجعل رسمة العين تتجه إلى أعلى وهو ما يجعل ملامح الوجه أكثر حيوية وجمالا.
وعن ارتباط الدرجات اللونية بالبشرة، توضح “صاحبات البشرة البيضاء أو السمراء عليهن اختيار الدرجات اللونية على بشرتهن لأن بعض الألوان تتغير من بشرة لأخرى، وعلى سبيل المثال اللون الوردي يلائم صاحبات البشرة الخمرية والبيضاء، ولكن السمراوات يجب أن يبحثن بمساعدة المتخصصات في مراكز بيع مستحضرات التجميل عن الدرجة الملائمة”.
وحول مكياج السهرات الناجح، تؤكد أنه “يعتمد على اختيار نوعيات أكثر ثباتا من ماركات مميزة حتى يظل المكياج بحالة جيدة طوال السهرة. وتضيف “الاهتمام باختيار رسمة العين المناسبة لشكل العين وملامح الوجه هو سر الإطلالة المميزة للمرأة في السهرات، وبالنسبة للظلال فقد عادت الظلال اللامعة، خاصة الأزرق الداكن والأخضر”.
وتؤكد إسماعيل أن كل النساء جميلات، وأن المكياج هو مجرد فن إظهار الجمال وإخفاء العيوب ومن المهم أن تعرف المرأة كيف تتعامل مع مستحضرات التجميل، فلا يكفي أن تتبع أحدث صيحات الموضة في الألوان والمنتجات بل اختيار ما يناسبها من ألوان ومستحضرات لتبدو صورتها جميلة وجذابة.