ليست خامتها هي ما يبرر سعرها الذي يقدر بـ83.500 جنيه إسترليني، ولا عددها القليل الذي لا يتعدى خمس حقائب في العالم أجمع، بل كونها قطعة فنية نتاج تعاون بين فنانة تعدت الثمانينات من العمر بثلاث سنوات، هي ياوي كوساما ودار «لوي فويتون» الفرنسية العريقة.
الحقيبة مستوحاة من حقبة الثلاثينات التي شهدت ولادة هذا النوع من حقائب السهرة الصغيرة الحجم والبيضاوية الشكل تقريبا، التي كانت تخرج من معامل صائغي المجوهرات في فرنسا.
هنا أيضا جاءت مزيجا من الذهب الخالص والمعدن والراتينغ الأسود. لمسة الفنانة كوساما تجسدت في شكل اليقطين التي تشتهر بها، بينما لمسة الدار الفرنسية المعروفة بجلودها المترفة وتصاميمها الأنيقة تجلت في الحرفية العالية التي تمت بها على أساس أنها قطعة مجوهرات.
واعترافا منها بأهمية هذا التعاون، خصصت محلات «سيلفريدجز» التي تحتضن هذه التحفة، ركنا بارزا لتصاميم الفنانة اليابانية، حتى إذا لم تتمكني من الحصول على الحقيبة، فبإمكانك، وإلى آخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، الحصول على إكسسوارات وقطع أخرى من ثمرات التعاون بين كوساما و«لوي فويتون» ستبقى معك إلى الأبد.
يذكر أن يايوي كوساما، تتميز بالإبداع وغرابة الأطوار في الوقت ذاته، بدليل أنها، ومنذ نحو ثلاثة عقود، تعيش في مصحة للأمراض النفسية، دخلتها بمحض إرادتها. وأهم ما يميز أسلوبها الأشكال المتداخلة وغير المتناهية والدوائر والنقاط والألوان الغريبة التي تستعملها متنفسا لنوبات القلق التي تعاني منها منذ الطفولة، بينما يقول البعض الآخر إنها تعبر من خلالها عن حالات الهلوسة التي تعاني منها.
ورغم أنها عملت في مجال الفن لسنوات، إذ عايشت الحالة الفنية التي كان يقودها كل من روي ليتشتاين وأندي وورهول في الولايات المتحدة الأميركية، فإن الحظ لم يبتسم لها كليا إلا في عام 2012 حين تحولت إلى أسطورة يابانية وقررت دار «لوي فويتون» التعاون معها بإطلاق مجموعة أزياء وإكسسوارات تحمل بصماتها.