تعتبر فترة ماقبل الإمتحانات هي مرحلة الاستعداد للمباراة التي يقوم الطالب فيها بمراجعة المواد التي درسها طوال العام, وقد يظن كثير من الآباء والأمهات أن تحقيق النتيجة التي يحلم بها كل طالب.
تتوقف فقط علي المذاكرة واستعادة المعلومات يوم الامتحان فقط وأن هذه المهمة مسئوليته وحده, غير أن خبراء التربية لهم رأي آخر.
حيث يشير د.نبيل الزهار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة قناة السويس وعضو الجمعية الدولية لدراسة التوتر والقلق إلي أن عملية المذاكرة لها إستراتيجية معينة ولابد لها من أسلوب منظم, فالمعلومات وترتيبها تشبه ترتيب دولاب الملابس, وإذا كان الطالب منظم فسيظهر الإجابة في لحظة واحدة دون مجهود أو تعب, وهناك عدة أساليب للمذاكرة المنظمة مثل تدوين الملاحظات ومذاكرة الملخصات.
ويحذر د.نبيل الطالب من السهر للفجر ليلة الامتحان لأن ذلك يعتبر خطأ فادحا, بل يجب أن ينام الطالب مبكرا لتجديد طاقته التي لها أهمية في مواجهة الإمتحان, والتدريب علي أساليب الحل. أما أثناء الامتحان فيفضل الهدوء وقراءة ورقة الأسئلة بتركيز وتدوين النقاط المطلوب الإجابة عليها, و الأفضل هو الإجابة علي الأسئلة التي يعرفها أولا ثم يحاول تجميع معلوماته ويجيب علي باقي الأسئلة بهدوء.
و للأسرة وخاصة الأبوين دور كبيرفي متابعة أبنائهم والعناية بهم وتوجيههم ليس في أيام الامتحانات فقط بل في حياتهم العامة والمدرسية ومراجعة أعمالهم وواجباتهم كما يؤكد د.محمد سكران أستاذ علم المناهج موضحا: صحيح أن مثل هذا الأمر قد لا يقوم به كل الآباء والأمهات بحكم اختلاف الثقافة ولكن يمكن للأبوين حتي لو كانا أميين متابعة أبنائهما بالتوجيه والإرشاد وتوفير الوقت المناسب لمتابعة دروسهم, وهناك بعض الإرشادات التي تساعد الطالب علي المذاكرة وأهمها البعد عن الوعيد والتهديد لإجباره علي المذاكرة. كما ينصح د.سكران الوالدين بعدم التلصص علي الأبن أو الابنة لأن ذلك قد يدفعه للخداع بإشعارهما أنه يذاكر في حين أنه يقوم بأعمال أخري بعيدة عن المذاكرة, كما يجب علي الوالدين إرشاد الأبناء للابتعاد عن الزملاء غير الأسوياء.
ويشير من خلال دورات تدريبية أي أن الأسر المصرية تحتاج إلي تأهيل ويطلق عليه التربية الوالدية.