ذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن العالم حتي الآن عاجز عن وضع حد للتمييز الجنسي وإنهاء الفوارق الاجتماعية بين الرجال والنساء، مشيرة إلي أن هذه المشكلة ما زالت منتشرة علي مستوي العالم.
وأوصت لور جوتو، من الجمعية النسائية البلجيكة، النساء “أن يحصلن علي حقوقهن المنتهكة، وتخفيف حدة تلك الفوارق من الخلال أن تتجرأن بأنوثتهن، مشيرة إلي أن التمييز على أساس الجنس يبدأ حين تصنّف الناس، هذا رجل وهذه إمرأة، وحين ننحرف قليلا عن المسار الصحيح فنبدأ بتذكير كلّ من المرأة والرجل بدور خاص بكل منهما”.
وأضافت: “يمكن أن يكون لدينا سيدة مديرة لقسم تقني فيقال لها: “يجب أن تكوني أنت مساعدة المدير”، لأنه من غير المتعارف عليه أن تتولي إمرأة إدارة الأقسام التقنية والفنية، كما يحدث عندما لا يثق البعض برجل ممرض لأن هذا العمل يعدّ من اختصاص النساء”.
وأكدت الشبكة أن المثير للسخرية أن تتميز الناس علي أساس معايير بيولوجية ويترتب عليها فوارق اجتماعية، تلك السياسة التي تقود إلي أخذ معايير بيولوجية أخري معيارا للتفاضل بين الناس مع اختلاق المبررات كما هو الحال في اختلاف الجنس، فيمكن القول إذا بأن ذوي الشعر الأشقر لا يحتملون أشعة الشمس جيّدا،ويفضّل لهم العمل في الداخل، أو أن أصحاب الشعر البني أفضل للعمل في الخارج، وأصحاب الشعر الأحمر ملفتين للانتباه فعليهم العمل في المجال الدبلوماسي!
وشددت جوتو: “من السخيف تصنيف الناس بهذه الطريقة، لكن التمييز بين الرجال والنساء متجذر في عقلياتنا لدرجة أنه أصبح منطقيا وله مبرّراته، وإذا لم نعمل على تفكيك الأفكار المتعلّقة بالتمييز الجنسي، ولم نقل لأنفسنا بأن الناس أحرار في الاختيار دون أن نصنّفهم على أساس جنسهم، فسيكون لدينا تصرفات مبنيّة على أساس التمييز الجنسي طيلة الوقت”.
ونصحت جوتو بالاتجاه إلي التركيز علي تلك القضية، والتوعية بشأنها، والعمل علي صغار السن ومع المدرسين لإلغاء التمييز الجنسي، وإطلاق ورش عمل مع الأطفال والبالغين لتوعيتهم بالقضية، وحتي نصل إلي تفكيك هذه العقلية لديهم ليطبقوا ذلك في حياتهم اليومية”.