ذكرت منظمة العمال العالمية أن المرأة المصرية ستكون مثالا ونموذجا للحركة النسائية في أنحاء العالم، عندما تتركز الأنظار العالمية علي ميدان التحرير خلال الاحتفال التاريخى بذكرى مرور عام على ثورة 25 يناير.
وأشارت المنظمة على موقعها علي الإنترنت إلي المسيرة الضخمة التي شاركت فيها حوالي 10 آلاف سيدة من جميع الطبقات وفئات الشعب المصري في 20 ديسمبر، احتجاجا علي سحل إحدي الفتيات في التحرير، وذلك في أكبر احتجاج نسائي خلال الـ100 عام الماضية، مؤكدة أن المصريات أكدن في المسيرة أنه لا خوف بعد اليوم، والتي أعقبها بعد ذلك ما عرف بجمعة حرائر مصر، التي حملت شعار “إلا بنات مصر” مما عمق الصراع الثوري.
وقالت المنظمة إن النساء المصريات كن في طليعة الثائرات والثوار خلال أيام الثورة التي استمرت لـ18 يوما حتي تنحي مبارك، وطالبن برحيل المجلس العسكري بعد أحداث 18 ديسمبر ما وصفته المنظمات العالمية بتحرك نسائي جرىء وغير مسبوق،كما شنت مئات المصريات حملات مكثفة علي مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر” و”فيس بوك”.
كما أشارت المنظمة إلي تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأن ماحدث من اعتداء الجنود علي الفتاة المصرية عار علي المجلس العسكري .
وقالت المنظمة إن كلينتون فصلت ما بين المجلس العسكري والحكومة المصرية التي تحصل علي مساعدات أمريكية سنوية تصل إلي 1.3 مليار دولار سنويا، وأن كلينتون لم تدن المجلس العسكري بل أعلنت معارضتها لأعمال العنف التي قام بها، كما أشارت إلي احتجاج النساء المصريات في عام 2005، حيث خرجن شبه عاريات احتجاجا علي سلوك الشرطة الوحشي ضد المتظاهرات والتي تجاهلته واشنطن حينذاك.
وأشارت المنظمة إلى أن بيان كلينتون وتصريحاتها لم يتبعه إعراب أمريكا عن قلقها من أوضاع المرأة المصرية، فيما اتخذت واشنطن موقفا رسميا معارضا للحملة علي منظمات المجتمع المدني التي تتلقي تمويلا أجنبيا وأمريكيا مما عكس المخاوف الأمريكية من أوضاع حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إن التمويل الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني في مصر يهدف لإقامة معارضة علمانية موالية لواشنطن بشكل مشابه لتحركات واشنطن في العراق وفي بغداد التي وصفت بأنها مدينة الأرامل، موضحة أن هدف التمويل الأمريكي للمنظمات الأهلية هو سرقة الثورة المصرية وجعل مصر تدخل معسكر الدول المستعمرة والخاضعة للنفوذ الأمريكي والحفاظ علي معاهدة كامب ديفيد دون تعديل، مشيرة إلي ما أظهرته حركة محتجي وول ستريت وإعلان تضامنها مع المرأة المصرية، حيث اعتبرت الحركة أن ماتعرضت له المرأة المصرية من قمع هو قمع للحركة أيضا، كما صدر بيان عن نساء الحركة يدين ما تعرضت له المرأة المصرية، وأشادت بشجاعتها كقوة أساسيية من قوي الثورة المصرية.