صفحة جديدة في حياة بيت أزياء ديور بعد رحيل جون جاليانو العبقري الذي منح سنوات من النجاح لديور وأضفي علي تصميماته روح الخروج عن المألوف واللمسات المجنونة فكانت بحق فترة من الإدهاش والمتعة .
انتهت مع تصريحات جاليانو التي وصفت بمعاداة السامية وتغريمه آلاف اليوروهات وبالطبع لم يتحمل بيت ديور أن يقترن اسمه باسم جاليانو وتخلص منه ولكنه أصبح في وضع لا يحسد عليه لأن تعويض رجل موهوب مثله أمر صعب وبعد فترة بحث طويلة أسندوا مجموعة الخريف والشتاء لعام 2012 إلي سيدني توليدانو وعدد كبير من المصممين ممن ظهروا في نهاية العرض مرتدين القمصان البيضاء ولكن لا شيء يعوض الظهور المسرحي لجاليانو والذي كان العالم ينتظر ما سيرتديه قبل ما يقدمه في مجموعته الجديدة ،
ورغم ذلك قدم بيت ديور أناقة الشتاء بشكل متزن فيه قوة الألوان وامتزاجها معا بخامات دافئة وخطوط شابة وناضجة في آن واحد فهناك الجاكت الشمواه النصف كم بقصة الكاب مع الجيوب والحزام والياقة العريضة من الفراء والجونلة كلوش قصيرة من الشمواه الأزرق والإكسسوار جوانتي جلد طويل والحذاء البوت العالي وأيضا نري التويد في الجاكت القصير المكلل بالفراء ومعه حزام شيفون والجونلة من فولونات الشيفون بحواف من الدانتيل وكذلك الجاكت التويد بصفين أزرار بالفراء علي الياقة والأساور مع الشورت الحرير والبلوفر من التريكو الثقيل والبوت العالي برباط مدكك من الأمام ،
وقد قدم ديور بنطلون الفارس المنتفخ عند الركبة والبلوزات الديكولتيه الضيقة معها والكاب الواسع الطويل من الجوخ والجاكت القصير من الفراء مع البرمودا القطيفة والفساتين ونجد تنوعا في جاكتات الفراء في الألوان والأنواع والقصات كذلك البرمودا من القطيفة الناعمة مع الجاكت الجلد نري فساتين السهرة الطويلة من الشيفون في لمسة أنثوية لامرأة ديور بفولونات رقيقة متلاحقة وبرودري الزهور علي الذيل والصدر وأكثر ما ميز هذه المجموعة ماكياج العارضات الجريء والمزج في الألوان مابين الأزرق الملكي والنبيتي والبني والأسود فقد تكون مرحلة انتقالية في مسار ديور لكنه سيظل دائما ملك الأناقة وإن اختلف مصمموها.