تحكم موضة هذا العام الالوان الجميلة والفرحة المستقاة من الطبيعة، سواء للنساء أو للرجال على حد سواء. لكن يتملّك بعض الأشخاص الخوف من الإقتراب منها مفضلين الالوان الكلاسيكية خشية إظهارها عيوب أجسامهم.
لهذه الغاية توجهنا الى اختصاصية المظهر عليا المنلا التي تملك من الخبرة ما يفوق الـ20 سنة، والتي تعمل، حالياً، كمستشارة صورة ومظهر معتمدة من Colour Me Beautiful-Cmb Arabia – لندن، المجموعة الأكثر ريادة في أوروبا، لشرح كيفية استخدام الألوان بثقة تامة لتخدم مظهرهم، فكان الحوار التالي:
بداية، ما هو هدف عملكِ؟
هدفي هو مساعدة الافراد نساءً ورجالاً في فهم شخصيتهم المظهرية(Style Personality) والعمل على شرح كيفية استخدام الألوان بثقة وجعل الموضة تعمل من أجلهم بدلاً من العكس. كذلك أعمل مع المؤسسات و المحلات التجارية لتدريب الموظفين على إتيكيت العمل و كيفية الحصول على اللباس والطلة المناسبة التي تتماشى مع اختصاص الشركة.
بما أن هذا ال العام يزخر بالألوان الجريئة والفرحة، فهل لك ان تعطينا لمحة عن أهمية الألوان في الملابس بشكل عام والملابس الصيفية على وجه الخصوص، وماذا تعكس؟
لقد أجريت مجموعة من الأبحاث حول سيكولوجية الألوان ومدى تأثيرها في حياة الأشخاص اليومية بشكل عام وتأثيرها الفعّال في النفسية ومستوى الطاقة بشكل خاص. ومن هنا تأتي الأهمية الكبرى في طريقة اختيار الألوان والملابس عند لقاء شخص ما للمرة الأولى، حيث يتوجب منحه الإنطباع الأول، الذي يدوم لسنين، في خلال 30 ثانية فقط.
وكما نرى إن هذا العام يزخر بالألوان الجريئة، بحيث يمكن تشبيهه بحديقة ربيع مليئة بالحيوية والفرح، أختصرها بجملة واحدة ” إجعلي حياتك مليئة بالألوان”.
إذا لم يكن الأفراد ينعمون بنفسية جيدة لا يستطيعون ارتداء الملابس الملونة، فماذا تقولين في ذلك؟
إن ذلك ينطبق أيضاً على الافراد الذين ينعمون بنفسية جيدة ايضاً، فإذا ارتدى الفرد ملابس لا تنسجم أصلاً مع لون شعره، عينيه وبشرته فإنه سيشعر بالإحباط ، بسبب إحساسه بأنه غير منسجم مع ما يرتديه، دون أن يعرف أين يكمن الخطأ، فكيف إذا كان لا ينعم أصلاً بنفسية جيدة؟
ومن هنا، أتت تسمية الشركة التي أعمل بها وشعارها هو “Colour me beautiful ” أي ” الواني الجميلة “. ما يعني أهمية الألوان في الحياة بشكل عام والثياب بشكل خاص، إذ ان ارتداء الألوان المناسِبة سيجعل الفرد يتمتع بثقة وراحة نفسية أكبر.
من يجرؤ على اختيار الألوان؟ وهل الحصول على استشارة اختصاصية المظهر يمكن أن يبعد خوف البعض من الألوان؟
من الشخصيات الست الموجودة في دراسات الالوان والمظهر تعتبر الشخصية المبدعة وتتبعها الشخصية الدراماتيكية هي التي تختار الالوان الجريئة لأنه يوجد أصلاً في شخصيتها الجرأة، والإبداع والتميز.
بالطبع عند الحصول على هذه الاستشارة سيكون الشخص قد فهم جيداً أهمية وكيفية اختيار الالوان في لباسه والاستفادة منها الى أقصى حد لإضفاء النضارة والتألق لوجهه. ونراه يبتعد تلقائياً عن بعض الألوان لأنه سيكون على دراية كاملة بمجموعة الألوان التي تنسجم مع لون عينيه، شعره وبشرته. وكذلك سيدرك أيضاً أن شخصيته هي التي تحدد الـ”ستيل” والألوان التي يرتاح لها.
لمن لا يجرؤ على ارتداء الألوان ، بماذا تنصحينه لهذا العام لتبدو طلته وفق آخر موضة؟
أول ما أنصح به هو الإستعانة باختصاصية صورة لمعرفة الألوان و الـ”ستايل” الملائم لكل فرد ولكل سن. وبذلك سوف يتبدد أي خوف من الألوان مهما كانت جريئة.
أما إذا كان الفرد من الشخصيات التي لا ترتاح للألوان الجريئة، فأنصح هنا باستعمالها في الحقائب، الأحذية، والاكسسوارات.. فتصبح الطلة وفق آخر موضة.
هل تليق الألوان الفرحة بصاحبات الجسم الممتلئ؟ ولا سيما أن الألوان الفاتحة تبرز عيوب الجسم فيما الألوان الداكنة تخفيها؟ وما هي نصائحك في هذا المجال؟
يحق للمرأة الممتلئة ارتداء أجمل خطوط الموضة، فمقاس المرأة أو حجمها لا يهم بالنسبة لي، كمستشارة مظهر، المهم هو إدراكها كيفية إرتداء الـ”ستايل”، الاقمشة والألوان المناسبة لبنية وخطوط جسمها، وبذلك لن يعود هناك أي مشكلة عند صاحبة الجسم الممتلئ، لأنها ستعلم تماماً كيف وأين ترتدي الألوان الفاتحة.
أما نصيحتي، فهي تجنُّب الألوان الفاتحة في الأماكن الممتلئة واستبدالها بالألوان الداكنة. كما أنصحها باستعمال هذه الالوان في الماكياج والاكسسوارات إذا لزم الامر.
الى أي مدى يمكن للألوان أن تمنح النساء طلة أنيقة وجذابة؟
على الرغم من أن هذا هذا الموسم يزخر بالألوان الفرحة والصاخبة ، إلا ان هناك أخطاء كثيرة تُرتَكب في كيفية ارتدائها، فإذا ما عرفت السيدة كيفية اختيار اللون المناسب لها، للحدث وللمكان، فإنها، دون أدنى شك، ستحظى بطلة أنيقة، جذابة ومميزة.
ماذا عن الاكسسوارات الملونة(الأحذية، الحقائب، العقود…)، فهل استعمالها يجب أن يقتصر على الملابس موحدة اللون من أجل عدم زيادة البهجة؟
كان يُراعى كثيراً في الماضي أن يكون استعمال الاكسسوارات الملونة محصوراً على الملابس موحّدة اللون، لكن في الوقت الحاضر، تحرّر مصممو الأزياء من هذه القوانين واستعملوا الاكسسوارات الملونة مع الملابس موحدة اللون والمزركشة والمبهرجة بشكل لافت ودون حدود.
إن أهمية اختيار الاكسسوارات بالأسلوب الصحيح يوازي أهمية الاختيار السليم للالوان والـ”ستايل” المناسب للبنية والشخصية.
نصيحتي هنا أن تراعي المرأة، عند اختيار الاكسسوار، الحجم المناسب لبنية وخطوط جسمها، فالبنية الصغيرة لا تستطيع حمل حقيبة كبيرة حتى لو كانت وفق آخر موضة والعكس صحيح. كما أن المرأة التي تتمتع ببنية كبيرة لا يناسبها الاكسسوار صغير الحجم، فالانسجام بين الاثنين مهم جداً، على أن تختار اللون المناسب لها أيضاً.
إن الأناقة والطلة المميزة تتم عندما تنسجم كل هذه المعطيات مع بعضها البعض .