تظهر بعض الطلات في أوقات معينة، لكنها تمضي إلى زوال بعد ذلك، لأسباب مختلفة. لكن هناك طلات تظهر على الساحة وتبقى وتستمر إلى الأبد. وتقترن عادةً مثل هذه الطلات بالنمط الذي يطلق عليه “النمط الكلاسيكي”. ويمكن القول إن استخدام الموضة لكلمة “كلاسيكي” إستخدام واسع النطاق وقد يكون في غير محله في بعض الأحيان. وخير دليل على هذا النمط تلك السترة المزودة بأزرار مطلية بالذهب والمزدوجة الصدر ذات اللون الكحلي. وتعتبر تلك السترة “الكلاسيكية” ثمة شيء مختلف نوعاً ما. ويمكن أن تستخدم لفظة “كلاسيكي” في وصف أي شيء لم يعد يرتديه الأشخاص، أو أي عمل من أعمال أحد مصممي الأزياء الذين توفوا منذ فترة طويلة. هذا وتتغذى الموضة التي تهتم بالملابس التي تصمم لأغراض معينة على القطع الكلاسيكية، وهو ما يتمخض عن ظهور قطع جديدة كل موسم، تطغى على القطع التي سبقتها في المواسم السابقة. ولطالما حفلت الأعوام الماضية بملابس عصرية ذات أبعاد كلاسيكية.
ومن بين القطع التي تمكنت من إثبات وجودها تلك التنورة القصيرة السوداء القابلة للبسط. وقد بزغت بشكل كبير خلال أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وسرعان ما تحولت إلى قطعة كلاسيكية. وقد واجه الطماق الأسود كذلك تحديات لفترات وجيزة في الرهانات الكلاسيكية من جانب النسخة المنقوشة، لكنه توافر بشكل كبير بعد ذلك. ومن بين القطع الكلاسيكية الجديدة دون شك : الفستان الأسود القصير، التنورة الجاهزة، البدلة، البنطلون الجينز، الجاكيت القصير المصنوع من الجلد والفستان المصغر.