قالت جريدة (برافدا) الروسية أن الصين تعاني من اختلال كبير في حجم المواليد الإناث في مقابل الرجال، الأمر الذي سيتسبب علي الأمد الطويل في نقص شديد في عدد الإناث، ليصل إلي أنثي واحدة مقابل خمسة ذكور في 2020، وخاصة في ظل الإجراءات المتشددة التي تتبعها الصين للتحكم في نسبة المواليد، وخفض الكثافة السكانية التي تتميز بها.
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة آخذة في التفاقم، حيث بلغ معدل إنجاب الإناث في 2009 100 في مقابل 119 من الذكور، وفي 2010 كان المعدل 100 من الإناث في مقابل 118 من الذكور، بينما تعاني العديد من المناطق في 2011 من انخفاض أكبر لمعدلات الإناث ليصبح 100 في مقابل 130 ذكر.
وأكدت الصحيفة على أن استمرار المعدلات النوعية للمواليد علي هذا النحو يعرض الصين لتهديد اجتماعي خطير، وتوقعت أن يكون 20% فقط من رجال الصين قادرين علي الحصول علي شريكات حياتهم في 2020، في حين لن يجد 80% منهم شريكات لللحياة.
تبادل نوعي
علي جانب آخر، تعاني روسيا من أزمة عكسية، حيث ينخفض معدل الذكور عن معدل الإناث بفوارق خطيرة، فأمام كل 1000 رجل في روسيا حوالي 1183 أنثى، وهي المعدلات التي تحلم بمثلها الصين لتجاوز أزمتها الحالية.
وأشارت الصحيفة إلي أن المخطوبات في روسيا يزيد عددهن بعشرة ملايين عن المخطوبين وهو ما يمكن أن يفسر انخفاض معدل المواليد في روسيا، حيث أن أكثر من 20 مليون في روسيا من العزاب، كما أن الرقم آخذ في الإزدياد.
وأوضحت أن السلطات الصينية تتوجه إلي السماح بمولود ثاني للأسرة الواحدة بشرط أن يكون أنثي، وفقا لفحوصات الموجات الصوتية للحوامل قبل الإجهاض.
وأوصت الصحيفة السلطات الصينية بالعمل علي تسهيل الهجرة إلى روسيا لإحداث التوازن المطلوب للبلدين وخاصة في ظل معاناة روسيا من النقص السكاني.