نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية كبرى لتوزيع جوائز مسابقة “اتجاهات الثقافة الشعبية المصرية من قضية التمييز ضد النساء…الايجابيات والسلبيات”، بمناسبة مرور 30 عاماً على توقيع مصر للاتفاقية الدولية “إلغاء أشكال التمييز ضد النساء” المعروفة باسم “السيداو”.
وأوضح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة أن هذه المسابقة كان هدفها البحث فى الموروث الشعبي المصرى والتى تتعلق بقضية التحيز ضد المرأة ذلك التحيز الذى له أسباباً كثيرة متعددة منها الفهم المغلوط للدين، والقوانين والظواهر السلبية، والصور النمطية للمرأة فى الموروث الشعبي، والتراث، فعندما نتعامل مع التراث فهذه قضية شائكة تحتاج لمجهود كبير للتعمق فى فهمه وللتعرف على الجوانب السلبية لذلك التراث لمحاصرتها إن لم يكن القضاء عليها.
العادات والتقاليد والموروث أحيانا أقوى من الدين – يضيف عبد الرحمن – كما هو الحال فى “موضوع المرأة والميراث فى صعيد مصر” فهناك لا تورث المرأة على الإطلاق رغم أن الدين أعطاها الحق فى الميراث مما يعنى أن هناك ظواهر فى تراثنا الشعبى تؤثر على سلوكنا ونحن نحتاج الى تنقية هذا التراث ومحاصرة سلبياته، مشيرا إلى أن هذه المسابقات تجعلنا نتعرف على باحثين جدد نأخذ بأيديهم ونقدمهم للساحة الثقافية، وعلينا ألا نسلم الفائزين جوائز مالية وشهادات تقدير فقط، ولكن يظل إرتباطنا وثيق بهؤلاء الباحثين ورعايتهم وعمل دورات تدريبية لهم بإعتبارهم هواة، فهذه الدورات سترفع من المهارات البحثية لهؤلاء الباحثين فى المسابقات القادمة.
من جانبها قالت منيرة صبرى مدير عام ثقافة المرأة أن ثورة يناير قامت للمطالبة بالعدالة الاجتماعية، كما أن النساء كن مشاركات فى الثورة ومنهم شهيدات كذلك، موضحة أن هذه المسابقة تأتى بمناسبة مرور 30 عاماً على توقيع مصر اتفاقية “السيداو” التى تساعد النساء على نيل حقوقهن والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
فاز بالجائزة على التوالي بهاء محمد سعيد ، أحمد مصطفى على ، مها ملاك فريج ، إيزيس أبو سيف حبيب ، داليا جمال الدين محمود ، زينب سيد محمود ، أحمد عبد الفتاح سيد ، محمد شعبان حسن ، نسرين محسن محمود ، ياسمين أسامة محمد .