شاركت مصممة الأزياء الإماراتية فريال البستكي بعرض أزياءها ضمن معرض “الحلم”، الذي أقيم بدبي، قدمت خلاله 10 جلابيات من مجموعتها الأخيرة جمعت في تصاميمها بين الجلابية والفستان لترتديها المرأة بالطريقة التي تعجبها في مختلف المناسبات.
وذكرت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية أن جلابيات البستكي مزجت بين الذوقين الشرقي والغربي وبين الذوق الشرقي القديم والعصري، واستخدمت فيها أنتيك وأحجار كريمة واللولو المعروف منذ قديم الزمان مع الكريستال اللامع الذي درج في هذا العصر، بالإضافة إلى تأثرها بحضارات قديمة مثل الحضارة الفرعونية.
تمتلك المصممة مهارة دمج الألوان وحسن تنسيقها ليس فقط في التصميم بل في صبغ القماش نفسه، فلا تعتمد على الأقمشة الموجودة في الأسواق التي هي في متناول الجميع ويسهل تقليد تصاميمها بها لذا تعمد إلى صبغ أقمشتها بيدها بألوان قماش خاصة وبذلك تعجز هي نفسها عن تقليد نفسها مرة أخرى.
تقول “عندما أمزج لونين أو خمسة معا بطريقة فنية تحتاج إلى كثير من الذوق الرفيع ينتج قماش موشح بألوان متداخلة جميلة، وإذا أعدت الكرة لن أخرج بنفس النتيجة بل سأخرج بقماش آخر ذي ألوان جميلة ولكن مختلفة”.
قصدت في هذه المجموعة أن تختار دمج ألوان غير دارجة معا لكسر القاعدة والخروج بما هو جديد وغير مألوف، كما ميزت أغلب أقمشتها بسيطرة اللون الأبيض عليها على الرغم من احتوائها على أكثر من لون لكنها جعلت من اللون الأبيض اللون الطاغي عليها وذلك لأنه لون السلام الذي تتمنى أن يعم عالمنا العربي في خضم الأحداث الأخيرة التي هددت أمن واستقرار الكثير من الدول.
بعض الجلابيات جاءت أقمشتها وألوانها سادة مع كسر بتطريز أو شك يدوي بالخرز والفصوص الملونة والكريستالات والأنتيك على الصدر أو على حزام الفستان فقط.
وتؤكد البستكي أنها تصر في جلابياتها على الألوان الجريئة القوية والصارخة بعض الأحيان دون أن ترتبط بموسم أو موضة، والسبب في ذلك أنها وجدت إقبالا منقطع النظير عليها حفزها للاستمرار فيها حيث تعكس على المرأة التي ترتديها الكثير من الإشراق والحيوية والتجدد والتفاؤل والانطلاق والنعومة والجاذبية خصوصا أن أقمشتها ناعمة وهفهافة حيث أنها مصنوعة من الشيفون والحرير الذي يجعل المرأة كالفراشة تمشي بخفة وأريحية وثقة وأناقة.