قدمت المصممة الإماراتية رفيعة بن دري تشكيلتها الجديدة لموسمي خريف وشتاء 2011 / 2012 للعباءات الراقية، مزجت فيها بين طرازها اللافت في تصميم العباءة الخليجية التقليدية، وبين الشكل التراثي والأسلوب الشرقي المتميز من ناحية التطريزات والشك.
وذكرت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية أن معظم العباءات ظهرت بطراز عالي الذوق والحرفية، مع روح شرقية كامنة بين طبقات الحرير، فتعددت الأفكار واختلفت الأشكال لتقدم موديلات راقية ومثيرة لعبايات سوداء تلف القوام بغموض ودلال، وتعطي المرأة مزيداً من الطول والرشاقة، في بعضها هناك شيء من الإغواء المدروس، ولكن ضمن إطار الحشمة والاحترام، منها ما هو عملي مخصص لأوقات النهار “سمارت كاجول”، ومنها ما هو رسمي وراقٍ يصلح للأمسيات، وبقصّات مختلفة بعضها فضفاض وبأكمام طويلة وواسعة، وقطع أخرى جاء تصميمها أقرب لتصميم الفستان، مع غنى بشغل يدوي ماهر لزخارف مطرزة بخيوط الفضة والذهب، وورد حريري مع براعم مقصوصة بالليزر وموشاة بشك يدوي دقيق ومتقن من الخرز والبايت والستراس.
ومثل كل المصمّمات الإماراتيات اللواتي عشقن الطراز الشرقي الثري، وفضلن تصميم الزي التقليدي للمرأة الخليجية، حيث تربين على العادات والتقاليد، ونشأن على سيرة النساء الشرقيات الملتفات بنعومة الحرير والمترفات بحرارة الألوان والزخارف، فضلت “رفيعة” استخدام خامة الحرير والشيفون بمختلف أنواعها، تقول: “أحب في تصميم العباية أو الشيلة استخدام الخامات والأقمشة الغنية المترفة ذات الملمس المرهف اللدن؛ لأنها مطواعة ولينة، شفافة ومعبّرة، تمنحني الحرية في الانطلاق بأفكاري، وتوفر لي الانسيابية اللازمة للتعبير عن رؤيتي للقصّة والشكل النهائي للموديل.
كما أن الشغل اليدوي والتطريز المنمق على أقمشة وخامات وثيرة وغنية مثل الحرير، الشيفون، والكريب والدانتيل يعطيانها بعداً آخراً من الفخامة والترف، ويحّولانها ليس إلى مجرد عباية تقليدية يستغنى عنها سريعاً، بل إلى قطعة من الفن الجيد الذي يستحق الاقتناء”.