قد يشكل الحليب المُعد لإطعام الأطفال في زجاجات إطعام الرُضع (الببرونة)، بيئة خصبة لنمو البكتيريا، خصوصاً في ظل درجات حرارة الغرفة. ونصحت البروفيسورة وطبيبة الأطفال هيلدغارد برتسيريمبل، من شبكة «الصحة سبيلك للحياة» بمدينة بون الألمانية، بضرورة تنظيف الزجاجة والماصة الخاصة بها بعد كل وجبة بشكل أساسي. وأوضحت أنه يُمكن القيام بعملية التنظيف هذه، سواء باستخدام الماء والمنظفات، أو بوضعهما في غسالة الصحون، مشيرة إلى أنه ليس من الضروري غليّ زجاجات الحليب وماصتها المصنوعة من السيليكون وتعقيمهما. أما عن الماصة المصنوعة من المطاط، فأشارت طبيبة الأطفال الألمانية إلى ضرورة غليها من حين إلى آخر، إذ تُصبح هذه الماصة مسامية مع مرور الوقت، ما يؤدي إلى ترسب بقايا الطعام بداخلها.
من ناحية أخرى، أكدت برتسيريمبل أهمية إعداد حليب الأطفال الصناعي وتقديمه طازجاً للرُضع على الدوام، مع الحرص على ألا يتم تسخين ما يتبقى منه مرة ثانية بغرض إعادة إطعام الرُضع به، لافتةً إلى أنه يُمكن بذلك الحد من تزايد عدد الجراثيم، أو أي مسببات أخرى للإصابة بالأمراض داخل حليب الرُضع، ومن ثمّ يُمكن وقايتهم من التعرض لأي أضرار أو مخاطر.