في فصل الصيف تستعد السيدات لمواجهة لفحات الحر الساخنة وآثارها السلبية على البشرة والشعر، وينصح موقع الجمال المرأة هذا الصيف بالمحافظة على المستحضرات في مكان بارد بعيدا عن الرطوبة، حتى لا تتأثر مكوناتها، والبعد عن الحر والرطوبة، وأن تضع السيدة لمسات خفيفة من المكياج، وإن أرادت ثبات المكياج أكثر يمكنها الاعتماد على ماركات معينة تستمر مستحضراتها حتى بعد 24 ساعة.
وللمحافظة على الشعر في فصل الصيف ننصح بخلط كمية من العسل مع البلسم، ثم يوزع المزيج على خصلات الشعر مع توزيع البلسم ثم شطفه، أما الشعر الجاف فهو بحاجة إلى كوندشينر قوي، وأفضل ما ينصح به الخبراء هو الأفوكادو المهروسة، نظرا لغناها بالزيوت الدهنية وفيتامين هـ والإنزيمات، كما ينصح باستخدام بروتين الحليب الذي يعطي نعومة فائقة للشعر.
ويمكن وضع الحليب على الشعر الرطب المغسول وتركه من 15 إلى 20 دقيقة، ثم شطفه بالماء الدافئ، كما يمكن إضافة ملح البحر إلى البلسم لتقشير فروة الرأس، وتخليصها من الإفرازات المتراكمة عليها، ثم إضافة الملح إلى البلسم في وعاء منفصل، أو سكب الملح داخل عبوة البلسم، وتدليك فروة الرأس بالمزيج وهي رطبة، ثم شطف الفروة والشعر جيدا”.
ولإظهار كثافة الشعر ننصح باستعمال البلسم المقوي للشعر، ثم شطف الخصلات بماء به نشا (ماء مغلي البطاطس)، ولشطف الشعر والعمل على تنقيته عقب غسله بالشامبو اقترحت توزيع عصير الليمون المخفف على الشعر المرطب المبلل، ثم شطفه بحمض الستريك وهو حمض طبيعي، لإزالة رواسب مستحضرات التصفيف التي قد تعلق بالشعر، كما يكسب الخصلات اللمعان القوي.
وننصح ذوات الشعر المعالج كيميائيا بعدم استعمال الليمون، واستعمال خل التفاح الأبيض بدلا منه، وهو يحقق النتيجة ذاتها دون تفتيح لون الشعر، ولهاويات السباحة ننصحهن بشطف شعورهن بالصودا عقب الغطس في الماء المثقل بالكلورين، لإزالة سترات الصوديوم الموجودة في الصودا لإزالة كافة آثار الكلورين.
وعن العوامل الضارة بالبشرة في الصيف فأولها “الشمس لأنها العدو الأول للبشرة، لأن الأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها تهاجم البشرة، وتسبب جفافها، لذلك ينصح باستعمال مرطب للبشرة يحتوي على عنصر لحمايتها من أشعة الشمس، خاصة في فصل الصيف، وكذلك بالحمام أو الدش الساخن، لأنه يؤدي إلى تكسير طبقة الدهون التي تغطي الجلد، وبالتالي يتسبب في جفافها، لذلك ينصح بضرورة ألا يستغرق الدش فترة طويلة، مع أهمية الاستحمام بماء فاتر، واستعمال كريم مرطب للجلد عقب التجفيف مباشرة، على ألا تتجاوز فترة التجفيف ثلاث دقائق ، وهي الفترة التي تسمح بتعويض أي فاقد أو تلف تحتاجه البشرة”.
كما أن ” الصابون منظف عدواني يعمل على إفساد الطبقة الخارجية الواقية للجلد، ويضخ الشحوم والدهون إلى السطح، لذلك ينصحون باستعمال منظفات البشرة الخالية من الصابون، وكذلك القهوة، لأنها تسبب اتساع المسام، مما يجعل البشرة تسخن وتفرز العرق بكثرة، فتهرب منها كمية الماء التي تحتاجها للحفاظ على طراوتها، لذلك ينصح الاختصاصيون بشرب كوب ماء بعد كل فنجان قهوة، لتعويض الفاقد.
أما العرق فهو من ألد أعداء البشرة لأنه يسبب جفافها، لذلك يفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة لتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من العرق، حيث أن نقص الماء يؤدي إلى جفاف البشرة، ويساعد على ظهور التجاعيد مبكرا، لذلك ننصح بضرورة شرب كميات كبيرة من الماء، خاصة في فصل الصيف لتعويض الفاقد، وتناول أغذية تحتوي على قدر كبير من الماء، وأهمها الحمضيات الدهنية، مثل الزيوت والأوميجا، كما نصحت باستخدام قناع الخيار خلال موسم الصيف، فللخيار أثر واضح كقابض لمسام البشرة الواسعة.
ويرى رئيس قسم الأمراض الجلدية بالمستشفى السعودي الألماني بعسير الدكتور أحمد سالم إبراهيم في فصل الصيف فرصة لتحسين المناعة في الجلد، نتيجة لازدياد امتصاص فيتامين د الذي يعمل على زيادة الكالسيوم الذي يؤدي إلى تلون الجلد باللون البرونزي، وأضاف أن تأثيرات أشعة الشمس تختلف باختلاف لون البشرة، فالبشرة السمراء تقاوم تأثير الشمس أكثر من البشرة البيضاء، وسواء كانت مدة التعرض للشمس قصيرة أم طويلة فإنه لا بد من الوقاية من أشعة الشمس التي تقع فوق الأشعة الفوق بنفسجية.
وأشار إلى أن تأثير أشعة الشمس قد يسبب في بعض الحالات احمرار الجلد وسمرته أو حرق الجلد الذي قد يكون بسيطا أو متوسطا أو شديدا، وكذلك النمش وهو عبارة عن بقع تظهر في الوجه واليدين، أو أن تكون على شكل حبيبات وبثور مائية تسمى “حمى النيل”.
ويضيف “قد يسبب التعرض للشمس لفترات طويلة مشاكل مثل الارتكاريا والأكزيما في الوجه واليدين والشفتين أو الحكة الشديدة، وظهور البقع البنية الداكنة، وفقدان الجلد للمرونة واللمعان وظهور التجاعيد المبكرة والثآليل الشمسية والقرحة الأكولة القاعدية وسرطان الجلد “الميلانوما”، وفي بعض الحالات تسبب الشمس مشاكل حب الشباب وحب الشباب الوردي والأكزيما الوراثية والدهنية والذئبة الحمراء والحزاز والصدفية والأمراض الفيروسية ومرض ذي الفقاعة.
وعن كيفية الحماية من آثار الشمس والصيف على البشرة نصح الدكتور إبراهيم بارتداء الملابس البيضاء الخفيفة الفضفاضة، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس قبيل الخروج من المنزل، وعدم استعمال البرفانات لتفاعل هذه المواد مع الشمس، وتأثيرها في ظهور أكزيما على الوجه والرقبة، مشيرا إلى أن أفضل الأوقات التي يمكن فيها التعرض للشمس ما قبل العاشرة صباحا وما بعد الرابعة عصرا، مؤكدا أهمية استعمال الثلج والكريمات المرطبة للبشرة إلى حين استشارة الطبيب، كما نصح السيدات بعدم وضع المكياج والخروج في الشمس، والإكثار من استعمال الكريمات المرطبة خلال موسم الصيف.