عشق الغوص في جمال الطبيعة، ويستلهم أفكاره من كل ما حوله من أجواء ساحرة، فهو عاشق للألوان والخامات المترفة، ومؤخراً قدم مصمم الأزياء المصري أشرف حسن مجموعة جديدة من أزياء السهرة وفساتين الزفاف غلبت عليها الحالة الرومانسية والفخامة الأسطورية، بينما ظهرت قدرته على منافسة ملوك الموضة العالمية في تصاميم انحاز فيها للبساطة والأناقة العصرية.
و تنوعت الموديلات التي قدمها مصمم الأزياء المصري أشرف حسن بين القصير والطويل والمحبوك والمنفوش، ولجأ إلى الخامات الناعمة الراقية والألوان الساحرة ليقدم عزفا مميزا بالقماشة المتداخلة، والسلاسل والاكسسوارات المبتكرة، والتطريز الرقيق المحدود بحبيبات الاستراس والكريستال.
قصات جريئة
تميزت الموديلات ببراعة المصمم حسن، وتميزه في ابتكار قصات جديدة وجريئة ينحت بها جسد المرأة لتبدو أكثر رشاقة وتألقاً.
عن أهم ما يميز فساتين السهرة في تلك المجموعة، يقول حسن “هي رؤية جديدة يمتزج فيها الخيال بما فيه من غموض وسحر مع الواقع وما يفرضه من حضور وقوة، ولذلك تجد المرأة الرومانسية التي تميل للبساطة والرقة ما يلبي ذوقها، كما تجد المرأة الواثقة الباحثة عن التفرد والفخامة الكلاسيكية ما يناسبها”. ويضيف “استخدمت الخامات الراقية الحديثة، وانتقيت الألوان الملائمة لكل موديل لتمنحه التأثير الفني الذي أريده لتكون هناك حالة من التناغم والهارموني بين القصات والخامات والألوان”، مشيراً إلى أنه يغوص بتأملاته في مملكة البحار بكل ما فيها من جمال وعمق، ويجد فيها نبعاً لا ينضب من الأفكار الملهمة والألوان المبهجة.
ويؤكد المصمم المصري الذي حقق شهرته الواسعة على مدار أكثر من 25 عاما في عالم الأزياء والأناقة، أن كثيرا من إبداعاته خرجت من قاع البحر ورماله وشعابه المرجانية وحتى ذيل السمكة وظفه في موديلات تجعل حواء أشبه بعروس البحر، وذلك بحكم نشأته في مدينة الاسكندرية والتي انطلقت منها شهرته ونجاحاته ليتخطى الحدود بتصاميمه التي عرضت في العديد من أسابيع الموضة العالمية.
طلة مميزة
عن أكثر الأقمشة التي يرشحها لسهرات الموسم المقبل، يقول “أفضل الخامات الطبيعية الخالصة مثل الحرير الطبيعي والشيفون والساتان، إلى جانب الدانتيل الذي عاد بقوة والتفتاه والشينتونج، أما الألوان فهي الأزرق بدرجاته، والأخضر، والبيج بدرجاته، والأحمر الملكي، والنبيتي، والبرتقالي، مع غلالات من الذهبي أو الفضي”.
ويرى أن التطريز اليدوي أحد مميزات فن “الهوت كونيور”، ويجب أن يستخدم بنسب محسوبة بدقة تبرز جمال التصميم، وكلما كان التطريز بأساليب غير تقليدية تتسم بالرقي والابتكار فإنه يصبح إضافة تمنح الفستان خصوصية وتفردا.
ويشير إلى أنه ينحاز في مجموعته للاكسسوارات الناعمة مثل الفيونكات بأشكالها وأحجامها المتعددة والزهور المجسمة المصنعة من الساتان أو الحرير بطرق فنية لتؤدي دورا جماليا وتبعد العيون عن أي عيوب في القوام.
وحول النصيحة الذهبية التي يقدمها للمرأة، وهي تبحث عن فستان سهرة أنيق، يؤكد أن الطلة المميزة للمرأة تعتمد على اختيار الموديل المناسب لها ولطبيعة تكوينها الجسماني وللون بشرتها، أما المرأة المحجبة فنصيحتي لها أن تبتعد تماما عن فكرة اختيار الطرحة من نفس لون الفستان، وعليها أن تختار لونا مختلفا تماما ينسجم ولون الفستان ويمنح بشرتها وهجا وتألقا.
التشطيب الراقي
يعتني حسن باللمسات النهائية للتصميم، ويرى أن التشطيب الراقي عنصر مهم في إظهار الموديل بشكل مميز لذلك يعتبر فريق الفنيين المساعدين له شركاء نجاح، مشيرا إلى أن الدقة التي يتم بها تنفيذ تلك اللمسات النهائية تكشف مستوى المهارة والخبرة لديهم.
وعن تصاميمه الجديدة لأثواب الزفاف، يقول حسن “العروس بالنسبة لي أتخيلها دائما إحدى عرائس البحر، وحاولت أن أقدم تصاميم متنوعة لفساتين العروس بعضها باللون “الأوف وايت” الذي يستولي على إعجاب الكثيرات، وقدمت عددا آخر باللون الأبيض الناصع، ورغم تحرري من أي قيود أثناء الإعداد لأي مجموعة فقد أصبحت بحكم خبرتي أعرف طبيعة قوام المرأة العربية، وأضع تصاميم تلائمها وتظهرها أكثر رشاقة وأناقة، من خلال قصات تنحت الجسم وتخفي عيوبه”.
ويضيف “استخدمت الدانتيل والجوبير والساتان والتول، وأحيانا الشيفون والاورجانزا وفستان العروس عادة تدخل فيه عدة خامات يختلف ملمسها وتأثيرها ليكون في النهاية فستانا ثريا بالتفاصيل والخامات، ولكل موديل اسم وحالة متفردة”. ويتابع “أما بالنسبة للاكسسوارات فهي عنصر أساسي تكمل أناقة الفستان، واهتم بتنفيذها بنفس الجودة والإتقان واختار الخامات التي تتسم بالفخامة وتلائم طبيعة الموديل”.