يمكن أن يصيب فقر الدم أي إنسان، وهناك قائمة طويلة بالأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض، ولكن النساء، على وجه خاص، هن أكثر عرضة للإصابة بالأنيميا، وفي فترة الحمل، تظهر مشكلة فقر الدم بشكل مؤثر على صحة الأم وجنينها وسلامة حملها، لذا فإنه عادة يتم إجراء فحص الدم للحوامل، على الأقل مرتين خلال فترة الحمل. كما يتم نصحهن بتناول حبوب الحديد وفيتامين الفوليت للوقاية من حصوله، أو لعلاج وجوده.
وعلى الرغم من شيوع الإصابات بالأنيميا، فإن هناك حالات كثيرة لا يتم التنبه لوجودها لدى المرأة عموما، والحامل خصوصا، كما تؤكد د. عبير مبارك بصحيفة “الشرق الأوسط”، لذا فمن الضروري مراجعة الأعراض المحتملة لحالة الأنيميا، وتشمل:
– الشعور بالإجهاد أو التعب السريع.
– الشعور بالضعف والوهن في الجسم.
– الدوار أو الدوخة.
– الصداع.
– خدر الأطراف أو الشعور بالبرودة في أطراف الأنامل.
– انخفاض درجة حرارة الجسم.
– شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في مناطق الكفين أو جفون العين.
– تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
– اللهاث وضيق التنفس حال بذل الجهد.
– ألم في الصدر.
– سهولة حصول التوتر النفسي.
– تدني قدرات الإنتاج في العمل أو الدراسة.
وأفضل وسيلة لمنع الإصابة بالأنيميا هي تناول الأطعمة الصحية الغنية بالحديد. والتي من أهمها:
– اللحوم الحمراء، على الأقل مرتين أسبوعيا.
– الحليب ومشتقات الألبان.
– الفواكه الطازجة أو المجففة، خاصة التمر والمشمش والتين والزبيب.
– الحبوب الكاملة غير المقشرة للقمح أو الشوفان، ومنها الخبز الأسمر والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأسمر للقمح.
– المكسرات والبذور.
– الحيوانات البحرية، كالمحار.
– البطاطا بقشرها.
– الخضراوات الورقية، كالسبانخ والملوخية والخس، وغيرها.
ويساعد فيتامين “سي” على تسهيل امتصاص الأمعاء للحديد، لذا فإن تناول المنتجات النباتية الغنية بفيتامين “سي” مفيد جدا للوقاية من الأنيميا وفي معالجتها.
ويجب أن يكون الغذاء للحوامل وعند الرضاعة الطبيعية، كاملاً ومتوازناً وشاملاً لكل العناصر الغذائية مثل البروتين – الكربوهيدرات – الدهون – الأملاح المعدنية – الفيتامينات، وذلك للمحافظة علي صحة الأم والطفل أثناء الحمل والوضع وبعده.
تنصح الحامل بزيادة البروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات وأن تقلل من النشويات والدهون مثل القشدة والسمن والزبد.
الغذاء المتكامل:
يجب أن يحتوي الغذاء اليومي المتكامل علي ثلاث وجبات علي الأقل، وكل وجبة يجب أن تحتوي علي صنف علي الأقل من كل مجموعة من المجموعات الثلاث الأساسية الآتية:
1- أطعمة الطاقة والمجهود: (مواد كربوهيدراتية ودهنية) حيث تمد الجسم بالطاقة المطلوبة للنشاط والحركة.
– الحبوب ومنتجاتها: مثل الخبز
– الأرز – المكرونة .. الخ .
– الدرنات مثل: البطاطس – بطاطا .. الخ .
– السكريات والحلوى.
– الزيوت والدهون.
2- أطعمة البناء: وهى مصادر البروتين الذي يساعد علي بناء أنسجة الجسم وترميمها.
– مصادر حيوانية مثل: اللحوم والطيور والأسماك والألبان ومنتجاتها.
– مصادر نباتية مثل: البقول بأنواعها.
– ويجب التركيز علي الألبان ومنتجاتها بصفة خاصة.
3- أطعمة الوقاية: وهي مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة بأنواعها.
بالنسبة للسيدة الحامل: يجب أن تزيد من كمية غذائها المعتاد بمقدار السدس ويجب أن تكون الزيادة متوازنة وأن تكون جميع المجموعات ممثلة بها مع مراعاة هذه الزيادة في النصف الثاني من الحمل بشكل خاص وتنصح بتجنب كثرة الأكل من الأطعمة شديدة الملوحة مثل المش – المخلل – السردين المملح والفسيخ.
بالنسبة للسيدة المرضعة: يجب أن تزيد من كمية غذائها المعتاد بمقدار الثلث وتكون الزيادة متوازنة في جميع العناصر الغذائية وتنصح بالتقليل من بعض الأطعمة التي قد تسبب حساسية أو انتفاخ في الطفل مثل الشيكولاته – الكرنب والقرنبيط. كما يجب تجنب الأدوية إلا باستشارة الطبيب لأن بعض الأدوية تفرز في لبن الأم.
– يجب زيادة العناية بالغذاء أثناء فترة الحمل في الحالات الآتية:
1- حالات الحمل قبل سن 17 أو بعد سن 35 سنة.
2- الحالات التي تعاني من سوء التغذية عند بدء الحمل.
3- حالات الحمل المتكرر (إذا كانت الفترة بين كل حمل وآخر أقل من سنتين).
4- حالات البدانة وخاصة إذا كان الغذاء يحتوي علي نشويات ودهون بكميات كبيرة ويفتقر إلي البروتين والفيتامينات والأملاح.
5- الحالات التي لا يزيد وزن السيدة فيها زيادة طبيعية.
6- الحالات “البكرية” أول حمل للسيدة. الحالات التي تعطي تاريخ ولادة مبتسرين أو وفيات عند الولادة
ويجب الانتباه إلى إن إهمال السيدة الحامل في تغذيتها قد يؤدي إلي نقص وزن الطفل عند الولادة وهذا يعرضه للإصابة بالأمراض المختلفة وقد يؤدي إلي ارتفاع نسبة الوفيات في السنوات الأولي من العمر.