أطلق المصممان شيرين وحنا توما مؤخراً مجموعة جديدة، تضمنت فساتين سهرة أطلقا عليها اسم “الألوان المحسوسة”، على اعتبار أنها خاصة بموسمي ربيع وصيف 2012، فظهرت تدرجات لونية رائعة عكست مزاج الطبيعة في فصلين، هما الأكثر تلوناً وجمالاً، واختتم العرض بفستاني زفاف مختلفين من حيث التصميم واللون. وامتاز العرض بتقديم العارضات على شكل مجموعات وليس واحدة تلو الأخرى كما يجري عادة، كما ترافق العرض بموسيقى وإطلاق روائح ذكية، تنقل الحضور إلى عالم ساحر من الزهور والعطور ما يجعل العرض عرضا متكاملا قادرا على استفزاز الحواس وإنعاشها.
و من تألق الألوان، تنساب التصاميم برائحة الربيع والصيف، مؤكدة أن تذوق الأناقة لا يقتصر على حاسة النظر فقط، بل يمكن تحسس الإبداع ولمسه، وشمه، والاستمتاع به في مجموعة مكتملة خصصها المصممان حنا وشيرين توما لتلبي أذواق المهتمين بالجمال الراقي من خلال مجموعة “الألوان المحسوسة: لأزياء الهوت كوتور لموسم ربيع وصيف 2012.
بين الحقيقة والخيال
مجموعة حنا وشيرين توما الأخيرة كانت من عالم التدرج من الحقيقة إلى الخيال. وتصف شيرين المجموعة بكل ما تحويه من ألوان وأشكال تنطلق من فكرة تدرج الألوان من الخفيفة إلى الأكثر حدة، كما أن عنوان المجموعة كان “الألوان المحسوسة” أي أن لكل لون عالمه ورائحته وإحساسه الخاص. وبلمسات كلاسيكية على الفساتين الملونة بألوان توحي بالرائحة العطرة والمميزة ظهرت المجموعة متعددة النكهات، إلى ذلك، تقول شيرين “تنطلق الألوان من البيج إلى الألوان الترابية التي توحي بالبخور والعنبر والمسك، إلى تدرجات الألوان الزهرية والأحمر بتدرجاته حتى “البوردو” فتنبعث منه رائحة الورد الجوري وزهر الرمان لتدخل المرأة إلى عالم رائحة الزهور، كذلك يحضر البحر ورائحته المفعمة باليود في ألوان الأزرق السماوي مروراً بالفيروزي إلى الكحلي، في حين لا يغيب روح النعناع والحمضيات عن الفساتين المستوحاة من ألوان الأخضر وتدرجاته”.
وتكشف شيرين أنه وأثناء العرض كانت الروائح تذكي مرور العارضات بفساتين المجموعة والتي كانت تتناثر تدريجياً. وفلسفة الحواس تلك، أطلقت بإيحاءات فنية مدهشة، إذ أخرج المصممان حنا وشيرين توما العرض من شكله المتداول، وقدما التصاميم على شكل مجموعات، تتألف من أربع فساتين منسجمة بألوانها. وكانت البداية بموسيقى إيقاعية توحي ببدء الاحتفال المستوحى من سيمفونية الليل بعتمته وبريق الضوء القمري المتلألئ بين التصاميم.
مؤثرات خاصة
اكتسبت التصاميم وقعاً ساحراً بالمؤثرات التي رافقت كل مجموعة، حيث استنفرت الحواس للاستمتاع بسحر الأناقة، وهي حاسة النظر التي تمثلت بألوان المجموعة، وحاسة السمع التي تمثلت بالموسيقى، وحاسة اللمس التي تمثلت بالريش المتدلي من التصاميم والمتماوج بحركة عفوية متبعثرة تتماهى مع نسائم الربيع، بالإضافة إلى حاسة الشم المنبعثة من عبير ألوان الربيع المستوحاة من الطبيعة الغناء.
ويهدي حنا وشيرين توما مجموعتهما الجديدة لربيع وصيف 2012 إلى المرأة الحساسة التي تعشق الغوص في خيال مفعم بما يثير حاستي الشم والنظر. تقول شيرين “أهدي مجموعتنا إلى المرأة الخلاقة والمبدعة والتي تخال نفسها في عالم مليء بالألوان، وإلى التي تعيش إحساساً بسيطاً يدخلها عالماً من العشق، إلى تلك الأنثى نهدي مجموعتنا”.
تعلن جميع الألوان انضمامها إلى فصلي الربيع والصيف وتعبر عنه، ويعتبر الوقع الفني الذي يكرسه المصممان حنا وشيرين توما في مجموعة “الألوان المحسوسة” في عالم تصميم الأزياء الأنيقة والخياطة الراقية توجها مميزا عبر استخدام أقمشة الدانتيل الموسلين، والساتان والتول، والتي شغلت قصاتها بحرفية. وبرزت إحدى القطع الساحرة، حيث تم استخدام الجلد الرشيق المرصع بأحجار الشواروفسكي والذي يعطي انطباع الدانتيل، وتؤكد شيرين “الريش يعتبر عنصراً فعالاً في تحريك الرائحة لتصل إلى الحواس، وقد تم استعماله لإبراز عنوان المجموعة”.
فستانا زفاف خارجان عن المألوف
مجموعة “الألوان المحسوسة” اختتمها المصممان حنا وشيرين توما بفستاني زفاف مبهرين أحدهما فستان زفاف فضي أكمل الإبداع في المجموعة، حيث تتدلى خيوط من الفضة والشوارفسكي على شكل شلال متلألئ يجسد الحركة التي قصدتها شيرين فهي تؤكد أن الشلال وحركته باعث للحياة، والحركة تؤدي إلى انطلاق الرائحة الفواحة التي تضفي على خطى العروس نوعاً من الرسالة التي تتضمنها المجموعة. وقد أضفت السلاسل الرقيقة رونقاً حالماً.فيما أضفى اللون الزهري على فستان الزفاف الآخر سحراً ربيعياً يعيد رومانسية الألوان الطرية إلى بارقة الضوء، والذي وصفته شيرين بأسلوب كسر الروتين الكلاسيكي في فستان الزفاف الناصع، حيث أضفت الورود المرسومة بفن الزخرفة قبل التطريز نوعاً من الجو الحالم لفتيات يحلمن بزفاف مختلف