أطلقت مصممة الأزياء الإماراتية عائشة الشامسي، أخيراً، مجموعتها الجديدة لتصاميم العبايا، في عرض أزياء نظم في العاصمة البريطانية لندن بفندق «إنتركونتيننتال بارك لين»، تزامناً مع احتفالات شهر مارس بالمرأة، وفي مقدمتها الاحتفال بـ«يوم المرأة العالمي».
وحملت المجموعة الجديدة للمصممة الشامسي مظاهر البذخ والرفاهية، الأمر الذي جسد عنوانها «المرأة البرجوازية»، وانعكس بوضوح في قصات تصاميمها للعبايا التي حملت طابع الفخامة، وزينت بباقة منوعة من الإكسسوارات والكريستالات، بعد أن استوحيت أفكارها من حضارات مختلفة احتفت بدورها بالمرأة وزينتها.
توزعت الحضارات التي شكلت مصدر إلهام لتصاميم «المرأة البرجوازية» للشامسي، ما بين الحضارة الفرعونية والبابلية لبلد الرافدين، هذا إلى جانب الهندية والصينية فضلاً عن الأندلسية والمغربية، ظهرت بوضوح في اعتماد أبرز ملامحها وطوابعها التي تقدم نبذة موجزة عن تاريخها الحافل بطريقة حرفية تعتمد على الإبداع والابتكار.
حضارات مختلفة
الشامسي قالت لـ«الإمارات اليوم»: «حرصت على إطلاق مجموعتي الجديدة لتصاميم العبايا تزامناً مع الاحتفالات التي تنظم خصيصاً لتكريم المرأة والثناء على جهودها الكبيرة والتميزة في شتى المجالات كالاحتفال بـ(يوم الأم) و(يوم المرأة العالمي)، وذلك عن طريق تنظيم عرض أزياء ضم مجموعة واسعة من القيادات».
وأضافت: «حملت المجموعة الجديدة للعبايا (المرأة البرجوازية) مظاهر البذخ والرفاهية، الأمر الذي نجح في تجسيد عنوانها، وانعكس بشكلٍ جلي في قصات تصاميم العبايا التي حملت طابع الفخامة، وزينت بباقة منوعة من الإكسسوارات والكريستالات، بعد أن استوحيت أفكارها من حضارات مختلفة احتفت بدورها بالمرأة وزينتها، توزعت ما بين الفرعونية والبابلية لبلد الرافدين، فضلاً عن الأندلسية والمغربية واليونانية، كما حمل بعضها الطابع الأميركي والأوروبي اللذين يعودان إلى عقود سابقة».
وذكرت الشامسي: «ظهرت الحضارة الفرعونية للمرأة (البرجوازية) في شكل تطريز زهرة (اللوتس) وأجنحة النسر، و(البابلية) لبلد الرافدين بـ(الكروشيه) والخرز والأحجار الكريمة كالعقيق والفيروز، أما الهندية فقدمت بتطريز (الترتر) وأقمشة الزري والساري المطرز، التي تميزت بشكل وألوان ريش الطاووس والتطريز بأشكال نقوشات الحناء، وظهرت (الصينية) بوضوح في الأقمشة الحريرية والأحزمة العريضة ونقوشات التنين والمروحة المعشقة بكريستال (السوارافسكي) حملت لمسة رومانسية، وكذلك في إدراج الأحرف الصينية». في المقابل برزت الحضارة الإفريقية لتصايمم «العبايا البرجوازية» في التطريز فوق جلدي حية الأناكوندا والتمساح وتطريز النمور، و«الأندلسية» في تصميم السروال، في حين جاءت الحضارة المغربية رمزاً للحضارة العربية في تصاميم الشامسي، وذلك من خلال قصائد مطرزة وقصات الثوب و«البشت»، واعتماد تطريز «البريسم» والأقمشة المزخرفة كالحريز و«الجاكار»، وغيرها. أما «اليونانية» فتميزت بقصة الأكتاف المنسدلة والأكمام القصيرة والأذيال الطويلة.
ونوهت الشامسي، التي احترفت رسمياً تصميم العبايا منذ أربع سنوات: «لم تكتف مجموعة (المرأة البرجوازية) بالاحتفاء بالحضارات العريقة، بل عملت على اللجوء إلى اعتماد الطابعين الأوروبي والأميركي في بعض تصاميمها اللذين يعودان إلى عقود سابقة، الأمر الذي تمثل في تصميم الياقة المرتفعة والأكتاف العالية، إضافة إلى الأكمام الغريبة والمنفوخة، واعتماد أقمشة الشيفون والدانتيل الفرنسي والتول، وأقمشة خطوط طولية متوازية، وأخرى ذات المشد الذي يتلاءم وصاحبات الخصر النحيل، فضلاً عن استخدام تصميم الشال المكسيكي وقصة الفلامينغو».
ونظم عرض «المرأة البرجوازية» لعائشـة الشامسي، برعايـة وحضور الشيخـة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي، ووسط حضور نسائي كثيف وشخصيات عربية بارزة.
بدايات
يعود تاريخ علاقة الشامسي بتصميم الأزياء إلى سن مبكرة حين كانت تعكف على تصميم الأزياء الخاصة بنفسها لها ولشقيقاتها، ودفعها الإعجاب الكبير الذي حظيت به تصاميمها بين صفوف أقاربها ومعارفها إلى احترافها رسمياً تصميم الأزياء، وذلك عن طريق إطلاق علامة تجارية خاصة بها تحمل عنوان «سبع سنابل». وعلى الرغم من عمرها القصير في مجال تصميم الأزياء، أربع سنوات، نجحت الشامسي في تحقيق صدى واسع تعدى الحدود المحلية إلى العالمية، وتقف مشاركتها الأخيرة بمجموعتها الجديدة «المرأة البرجوازية» بلندن خير شاهد على ذلك. تمثلت مشاركات الشامسي المحلية في عروض الأزياء والفعاليات المتخصصة، من أبرزها معرضا «الزفاف المتميز» بالشارقة، و«عروس دبي» الذي سيفتتح أبوابه قريباً في الـ10 من الشهر الجاري لاستقبال زواره ويستمر لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي الدولي للمعارض.
يشار إلى أن المعرض يستضيف سنوياً مصممين من أفضل الأسماء في عالم الموضة المحلية والعربية على منصة متخصصة لعروض الأزياء.