هي أول وأصغر اماراتية تقود الطائرات، وهي صاحبة أول لقب ” كابتن” طيران ناعم في الامارات، وهي أيضا أول ممثل دائم لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي الايكاو، عائشة الهاملي اماراتية طموحة أثبتت نفسها في عالم الطيران، حتى نالت ثقة قطاع الطيران المدني الاماراتي وأصبحت ممثلته العالمية.
وحصلت عائشة على رخصة الطيران التجاري عام 2000 ويومها كانت في عمر السادسة عشر، ساعدها على ذلك دعم أسرتها وبخاصة والدها الذي شجعها بقوة حتى نالت شهادتها من من أكاديمية الطيران الملكية الأردنية.
وعن هذه النقطة قالت الهاملي في تصريحاتها الصحفية: «ازداد شغفي بالطيران أكثر وأكثر، خاصة مع التشجيع الذي قدمه والدي، ووفر لي سبل الالتحاق بمدارس الطيران، ولم يبخل علىّ بأي شيء لأواصل رحلة الأجواء قدم بقدم ويد بيد، مع نظرائي من الطيارين من الشباب».
ومنذ حصلت عائشة على شهادتها الأولى في الطيران عام 2000 وهي تحرص على التميز والتفوق في هذا المجال الذي تحبه، فهي اليوم حاصلة على درجة «كابتن» وفق النظام الريادي الخاص بقيادة الطائرات المعروف بـPPl، ورخصة الطيران التجاري CFI وشهادة الطيران للتدريس IR، إضافة إلى شهادات أخرى في عالم الطيران، كما أنها تحمل شهادة البكالريوس في الدراسات الدولية في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة زايد بالإمارات CFII.
مناصب عليا
ولم تكتفي عائشة الهاملي بتمثيل الامارات في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ( الايكاو) بل شغلت أيضا منصب نائبةً رئيس لجنة النقل الجوي التابعة لمجلس المنظمة، وهو الأمر الذي يعكس تميز هذه الشابة الاماراتية ونجاحها في إثبات ذاتها خاصة وأن هذه اللجان من أهم اللجان التابعة لـ«إيكاو»، وهي اللجنة الوحيدة التي تتكون من جميع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس المنظمة البالغ عددها 190 دولة، فضلاً عن كونها إحدى اللجنتين التي صدر قرار تشكيلها من قبل معاهدة شيكاغو في عام 1944 لما تتمتع به من أهمية بالغة في مجال الطيران المدني الدولي
عن هذه المرحلة.
وذكرت عائشة حرصت من خلال قيادة فريق المكتب التمثيلي للدولة لدى”الإيكاو” على تحقيق دور بارز في تمثيل مصالح الدولة في قطاع الطيران المدني وتعزيز حضورها الدولي، وتأكيد التزام الإمارات بدعم معايير المنظمة وخططها في جوانب الأمن والسلامة والبيئة إضافة إلى تعميق الدور العربي في هذه المنظمة الدولية المهمة”.
أهمية العمل
وعن كونها فتاة في هذا المنصب الرفيع علقت الهاملي: ربما كان صغر سني وكوني فتاة أمراً ملفتاً، لكنني أظن أنني أؤدي عملي بمستوى معين، وأقود فريق عمل إماراتي رائعا، فلم يكن عملنا مجرد وظيفة، وإنما حرصنا دائما أن يرتقي إلى مستوى الرسالة التي تحمل عنوان الوطن، وتحمل في طياتها كثيرا من الأعباء والمسؤوليات التي شرفنا بإبرازها بصورة مشرفة في المحافل الدولية بفضل ما نحظى به من دعم غير محدود من قيادتنا وحكومتنا الرشيدة.
دعم الامارات
وقالت عائشة عن نظرتها لمسيرة المرأة في الامارات ما تحظى به المرأة الإماراتية من قبل القيادة الرشيدة من دعم ورعاية مما أتاح وفتح أمامها آفاقا ومجالات عديدة للدراسة والعمل والإبداع في كافة مجالات الحياة، وهذا نابع من إيمانها العميق بقدراتها وإمكانياتها. فالمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مؤهلة للعمل في كافة المجالات ولتولي كافة المناصب القيادية في الوزارات والمجلس الوطني والقضاء وغيرها من أعمال ومهام كانت مقصورة على الرجل.
وأكدت الهاملي أنها لا تنسى التشجيع الكبير الذي تلقته من رؤسائها ومحيطها عندما التحقت بالعمل في إحدى شركات الطيران في الدولة مباشرة بعد تخرجها من الأكاديمية الملكية الأردنية للطيران في عام 2000، وهو ما أثار دهشة زملائها في العمل من الجنسيات الأوروبية والكندية، وأنها فخورة بما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب وإنجازات، وعليها أن تتمسك وتصون وتدافع عن هذه المكاسب بالمزيد من العمل والإصرار والتحدي لطرق جميع الفرص والمجالات.