غالبا ما يترافق الحمل مع سيل من المشاعر المتضاربة، فأحيانا قد تشعرين بالسعادة الغامرة عندما تفكرين في وجود حياة جديدة تتنامى داخلك، وأحيانا تكون هناك أيام تشعرين فيها بالإحباط حين يبدأ جسمك يكبر، فينمو ثدياك، ويتضخم حجم بطنك ويختفي محيط خصرك، وقد تحتاجين إلى وقت طويل حتى يعود شكل جسمك كما كان، لكن إليك الخبر السار فمع تقدم العلم والتكنولوجيا يمكنك العودة إلى ذاتك الجميلة في أقرب وقت وبالشكل الذي تريدين.

يمكن لكل من الحمل والولادة أن يؤثرا في جسمك، فبعد الولادة تخسرين حوالي 10 أرطال من وزنك على الفور، وأكثر من ذلك بقليل، كما ستنخفض مستويات السوائل في جسمك، ولا تتوقعي أو تحاولي إنقاص وزنك في أثناء الحمل، ففقدان الوزن تدريجيا على مدى عدة أشهر هو الطريق الأسلم، خاصة إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، كما يمكن للأمهات المرضعات فقدان كمية معتدلة من الوزن من دون التأثير في إمدادات الحليب أو نمو أطفالهن.

الأكل الصحي

خطة الأكل الصحي مع اللياقة البدنية العادية قد يكونان كل ما تحتاجين إليه للعودة إلى الوزن الصحي، لذا إذا لم تفقدي وزنك أو كان فقدانك له يتم ببطء شديد، فعليك بخفض الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة والدهون، مثل المشروبات الغازية والحلويات والأطعمة المقلية واللحوم الدهنية، ومن خلال خفض «الإضافات» يمكنك التركيز على الأطعمة الصحية والخيارات الغذائية المتوازنة التي تحافظ على مستوى الطاقة الخاص بك، كما ستساعدك في الحصول على المواد الغذائية التي تحتاجين إليها أنت وطفلك للحصول على صحة جيدة. تأكدي من التحدث مع طبيبك قبل البدء بأي نوع من النظام الغذائي، واحذري من الوقوع في الممارسات الخاطئة.

كوني متفائلة دائما ولا تيأسي على الإطلاق، فحتى بعد تقلص الرحم مرة أخرى وعودته إلى حجمه الطبيعي، قد يبقى مظهرك كحامل نوعا ما لعدة أسابيع، وذلك لأن عضلات بطنك تتمدد خلال فترة الحمل، وهي بحاجة إلى بعض الوقت لتعود إلى وضعها الطبيعي، وهذا يستدعي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ليعود بطنك إلى شكله السابق.

ربما لن تعودي إلى وزنك الذي كنت عليه قبل فترة الحمل لبعض الوقت، ولكنك ستفقدين كمية كبيرة منه بعد الولادة مباشرة، فهناك ما بين 6 و8 أرطال يتم طرحها مع خروج الطفل، أو نحو ذلك من المشيمة، إضافة إلى بعض الأرطال من السوائل والدم الذي يحيط بالجنين، ما يجعل من معظم الأمهات الجديدات أخف بحوالي 12 رطلا، وبعد ذلك يستمر الوزن بالنزول.

علاج الترهل

بعد الحمل والولادة، هناك احتمال أن يكون جلدك مترهلا في منطقة المعدة، حتى إن اتخذت الإجراءات اللازمة للعناية ببطنك خلال فترة الحمل كالترطيب والتدليك للحفاظ عليه ليناً ومرتخياً، فهذا الأمر ليس كافيا ولا بد من أن يحدث الترهل. المشكلة أن بشرة معدتك تمددت بشكل سريع، لذا قد لا يمكنها العودة إلى وضعها السابق بسرعة.

لكن كيف تحلين هذه المشكلة وتعالجينها بشكل صحيح؟

يمكنك وضع كريمات موضعية وتدليكها بلطف للمساعدة في تحسين مستويات الرطوبة وزيادة الدورة الدموية في المنطقة، فهذا الأمر يمكن أن يساعد، لكنه يعتبر بطيئا ونتائجه بعيدة، وقد يتحسن فقط الحد الأدنى من المنطقة.

ليزر شد الجلد

لكن هل هذا هو الحل الوحيد فقط؟!

بالطبع لا، فالحل الأول يعتمد على الكريمات، أما الحل الأكثر فعالية لعلاج الجلد المترهل من دون الحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية فهو ليزر شد الجلد، الذي يستخدم قوة الليزر لتسهيل إنتاج الكولاجين وإنعاش الجلد وجعله صحيا أكثر.

يعد ليزر شد الجلد وسيلة آمنة وفعالة لشد الجلد المترهل بعد الولادة، وهو من أهم الإجراءات وأكثرها شيوعا لدى النساء غير الراضيات عن شكل أجسامهن بعد الحمل.

الترددات الراديوية

هناك ايضا الترددات الراديوية التي تعتبر الحل الأمثل لاستعادة مرونة الجلد في منطقة البطن بعد الحمل أو فقدان الوزن الكبير.

تعمل طاقة الترددات الراديوية على التدفئة الداخلية وزيادة استقلاب الخلايا الليفية، والتسريع في إنتاج ألياف الكولاجين الجديدة، ونتيجة لذلك تصبح الأدمة أكثر سمكا وشدًّا، ويصبح الجلد أكثر نعومة، وعموما فإن نسيج الجلد يتحسن، ويصبح مظهره على الفور أكثر سلاسة، كما تجعل إعادة تشكيل ألياف الكولاجين في الأدمة طبقة الجلد أكثر سماكة حيث تصل إلى نسبة الـ%50.

«الميكرو كورنت» لنحت الجسم

هل ما يقال عن «الميكرو كورنت» Microcurrent من أنه يرفع خلفيتك ويشد فخذيك، ويخفض أو يلغي السيلوليت في وركيك وفخذيك وردفيك وبطنك وأعلى ذراعيك، صحيح؟!

من حقك أن تسألي نفسك هذا السؤال، فالتكنولوجيا الدقيقة الحالية تعتبر وسيلة جيدة لرفع مناطق الجسم المترهلة وجعلها أكثر تناغما، كما يمكنها تقليل ظهور علامات التمدد والسيلوليت، وتحسين الجلد بشكل عام، وجعل عضلات المعدة والردفين والفخذين والظهر والذراعين والساقين أكثر تناغما.

ويمكن أيضا استخدام هذا الجهاز في التدليك عن طريق وضع أقطاب كهربائية على مناطق معينة من الجسم، ويعتبر هذا العلاج التكنولوجي لنحت الجسم بديلا غير جراحي لتجميل الجسم، وخصوصا بعد الولادة حيث يمكن أن يساعدك في العودة إلى مظهرك القديم بشكل أسرع، وهذه المساعدة تشمل فقدان الوزن، شد الثدي، تنغيم العضلات، رفع الأرداف، وشد البطن، كما يستخدم التدليك الكهربائي لإزالة الأنسجة الخلوية في الفخذ والظهر والأرداف والبطن، وشد الجلد أيضا.

ويمكن أن تستخدم تقنية «الميكرو كورنت» مع وحدات الصرف اللمفاوي EMS المصممة للتصريف اللمفاوي ورفع الجلد المترهل في الوجه والرقبة.

الميزوثيرابي لشد الجلد

علاج الميزوثيرابي من دون إبرة هو العلاج المبتكر الذي يستخدم تكنولوجيا الليزر جنبا إلى جنب مع نبضات من الطاقة الكهربائية المصممة خصيصا لتخفيف الأنسجة المكتظة، حيث يمكن الجلد من الامتصاص الكامل للمرطبات التي يجري تطبيقها خلال العلاج، إضافة إلى أنه يتم من دون استخدام الإبر وهو غير مؤلم، ولا يسبب حدوث كدمات أو تورم.

ومن فوائد جلسات علاج الميزوثيرابي من دون الإبرة:

– مكافحة التجاعيد وإنهاء الخطوط.

– التبييض والعناية بفرط التصبغ.

– إذابة الدهون وإزالة الخلايا الدهنية.

– شد الجلد والوجه والعنق.

– مكافحة السيلوليت وإزالتها.

«قناع الحمل».. السبب والعلاج

من الطبيعي أن يكون الجلد جافا بعد الولادة، وعليك ألا تتفاجئي من هذا، خصوصا إذا كانت بشرتك صحية للغاية خلال فترة الحمل، ولكن الخبر السيئ هو أن البشرة سوف تعود إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة، أو إذا قمت بالرضاعة الطبيعية فالجلد والشعر يصبحان جافين جدا لبعض الوقت.

الكلف أو قناع الحمل

ما الكلف أو قناع الحمل؟

هو تعرض بشرة الحامل لبقع داكنة اللون تظهر على الخدين والجبهة والأنف أو الشفة العليا، وغالبا ما نجدها على جانبي الوجه، وتسمى عادة الكلف أو «قناع الحمل»، وهو شائع في النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أو الهرمونات خلال انقطاع الطمث، ومن المعروف أن الهرمونات الأنثوية مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون تكون عاملا من عوامل تطوير الكلف، ولكن الخبر السار أنه عندما يحدث لدى النساء الحوامل فإنه غالبا ما يختفي بعد بضعة أشهر من الولادة. قد يصبح الكلف أقل وضوحا بعد التقليل من التعرض لأشعة الشمس، واستخدام كريم الحماية منها بشكل يومي، إضافة إلى التقشير البسيط للوجه الذي يساعد على إزالة اللون وخلايا الجلد الميتة وتسريع تجدد الخلايا.

علاجه

بالإمكان علاج كلف البشرة بسهولة بواسطة التقشير الكيميائي والكريمات التي تحتوي على مزيج من ترتينوين، حمض كوجيك وحامض أزلايك، ولكن في الوقت نفسه من الصعب أن يتلاشى الكلف الجلدي، ولذا قد يوصي اطباء الامراض الجلدية باستخدام الليزر لإزالة البقع السوداء أو كريمات الستيرويد الموضعية.