تحت السماء الإيطالية وتحديدا من جنة الزهور مدينة فلورنسا الجميلة، اجتمعت مؤخرا أرقى مفردات الأناقة والجاذبية والمرح من خلال الفعاليات الدورية لمهرجان أزياء الأطفال والذي يعرف باسم “بيتي إماجين بيمبو” في دورته الرابعة والسبعين، حيث شاركت كبرى بيوت الأزياء الشهيرة، ومن بينها “فراكومينا ميني”، تحت خيمة واحدة، لتقدم كلا منها أحدث مبتكراتها في اتجاهات الموضة العالمية للصغار.
لموسمي خريف وشتاء 2012/2013، وفي أجواء مفعمة بالبهجة والفرح، قدمت دار أزياء “فراكومينا ميني”، أحدث عروضها الجديدة لخط ملابس الفتيات الصغيرات، لتتألق من خلالها وبشكل لافت، وتقدم مجموعة متنوعة ومختلفة من أزياء الأطفال، بطراز راق يحمل نفحات من البساطة والعملية والمعاصرة.
أناقة معاصرة
خبرة طويلة في مجال صناعة الموضة، ونجاحات متوالية حصدتها ثلاثة أجيال متعاقبة من هذه العائلة الإيطالية العريقة والمؤسسة لدار أزياء “فراكومينا” للملابس الجاهزة، منذ نشأتها في العام 1930، وبعد كل ذلك ابتكرت الدار خطا جديدا للماركة يتخصص فقط بملابس الأطفال، وذلك في مطلع العام 2010، لتثبت جدارتها من خلال ظهور عدة مجموعات مختلفة باختلاف المواسم، وبشكل دوري ومنتظم، لتشتهر وتنجح تحت عنوان “فراكومينا ميني”، فتسهم برؤيتها المتجددة ونظرتها البعيدة في ابتكار حالة أخرى وضعت معايير أعلى، وأوجدت نظرة معاصرة وعملية لأناقة البنات ومظهرهم بشكل خاص، ولعل مجموعتها الأخيرة التي عرضتها على منصات فلورنسا خير دليل على هذا الاتجاه، حيث أظهر فريق التصميم تشكيلة نموذجية من الملابس الشتوية، تتسم بالحداثة والديناميكية وتحمل طاقات متعددة من الحيوية والانطلاق، باقة زاهية وعصرية من الأزياء التي تعكس أحلام الأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، وتلبي احتياجاتهن في الألوان، القصات، والمظهر العام. وتستوعب رغبتهن بالظهور بإطلالات أنيقة، معاصرة، ولكنها تحمل شيئا من الزخرفة والتكلف خاصة لناحية المجوهرات المقلدة أو الأكسسوار الذي يصاحب كل قطعة وموديل.
ألوان زاهية
حافظت “فراكومينا ميني” للموسمين المقبلين على طرازها الذي عرفت به معتمدة أسلوب “السمارت الكاجول” في التصميم، لتبقى ضمن الدائرة التي اختلقتها وعنونتها بموضة الملابس المريحة والعملية في أزياء الصغيرات من الفئة العمرية 1- 13 عاما، مستعيدة خطوط عريضة من زمن السبعينيات من العصر الماضي، حيث بدأت حينها موجة العبثية والألوان والقطع المتعددة في الزي الواحد، مركزة أكثر على إظهار الفساتين الشتوية من القطن والصوف المنسوج، والتنورات القصيرة الضيقة أو المتعددة الطبقات، مع بنطلونات “ الدينم” أو الجينز الباهت والكنزات الوثيرة، بالإضافة إلى المعاطف الدافئة والأوشحة المتعددة الأطوال، وشيء من لمسات الفراء هنا وهناك، مفضلة أن تواجه الفصول الشتوية الباردة بمسطرة دافئة من الألوان المشرقة الفرحة، بدءا من براءة الأبيض السكري، وأناقة البيج الترابي، ونضارة الوردي الفاتح بدرجة “البيبي روز”، ثم زهوة الزهري التوتي، مع نبض البرتقالي المشمشي، والكثير من رزانة الرمادي الباهت والغامق، مع تألق للأسود الملك، ليتناغم بانسجام متسق اللون السادة مع المطبوع، حيث ظهرت عدة كنزات صوفية موشاة برسومات طفولية أو زهور ناعمة وصغيرة تكسر رتابة الألوان المحايدة.
القصّات ظهرت في معظمها بطراز بناتي ناعم، بسيط، وأنيق ومن عدة قطع مختلفة مجموعة في المظهر الواحد، بحيث تمنح أولياء الأمور مزيدا من الحرية والمرونة في الاختيار والتفضيل بين القطعة والأخرى، كالتنسيق مثلا بين كنزة وثيرة وتنورة سادة مع فيزون مرقط ، ثم إلحاقها بوشاح مغزول طويل، أو الدمج بين بنطلون وبلوزة صوفية مع معطف مخملي بياقة من الفراء.
مكملات أناقة مدروسة
في تشكيلة موسمي خريف وشتاء 2012/2013 قدم القائمون على ماركة “فراكومينا ميني” باقة منتقاة من الأكسسوارات المصاحبة لكل زي، لتأتي بشكل مدروس ومنسجم دون مبالغة أو بهرجة، فتكتمل بها الصورة المثالية والأنيقة لمظهر البنوتة الصغيرة في الموسمين المقبلين، وتظهرها بطراز منطلق وحيوي، يحمل معاني الرقيّ ولكن دون أن يتخلى عن الطابع العفوي والمرح الذي يميز الأطفال.
حيث ظهرت مجموعة من الأوشحة الصوفية، وبعض قبعات الفرو التي تشبه طراز القبعات الروسية، وتشكيلة من الحقائب اليدوية الجميلة، والعديد من الفيزونات المطاطة من السادة والمطبوع، مع أحذية وأبواط من الشمواه والجلد والفراء، فيما ابتكرت لتزين الشعر عدة قطع مختارة من الأكسسوارات الناعمة، والأطواق الكلاسيكية المغطاة بالصوف والحرير والفرو، لتربطها على الجدائل المرفوعة بشكل عشوائي فوضوي ولكن جذاب.