ارتبط اسم مصممة الأزياء المصرية نعيمة كامل بأزياء المحجبات، لكنها اختارت أن تحلق بأفكارها في عالم رحب لا يعترف بقيود، ومنذ سنوات تطرح رؤيتها الجريئة في مجال الموضة والأناقة بعيداً عن الطابع التقليدي، وتتخطى القوالب الكلاسيكية التي تحاصر أزياء المحجبة في تصاميم متشابهة، وأكثر ما يميز تصاميم وأزياء دار “رهف وكنزي” القدرة على توظيف أحدث اتجاهات الموضة العالمية من موديلات وألوان وأقمشة وإكسسوارات لتلائم المحجبات من مختلف الأعمار.

بمناسبة شهر رمضان أطلقت مصممة الأزياء نعيمة كامل مجموعة جديدة من الموديلات المتنوعة بينها الفساتين والبنطالونات الواسعة بكل أشكالها وأطوالها. وظهرت الشالات بتصاميم مبهرة ولافتة، وثرية بالإكسسوار أو التطريز اليدوي وتمنح المصممة منتهى العناية بالتفاصيل الدقيقة، وتضع تصاميم مميزة للقطع الصغيرة مثل الجيليه والبلرو والشال باعتبارها تضفي مظهراً عصرياً وتألقاً على المرأة، إلى جانب مساحة واسعة من التجدد والتألق من خلال لمسات سريعة مثل السكارف أو الجيلية.

و عن انحيازها في هذه المجموعة إلى الألوان الزاهية الصريحة بعيداً عن الدرجات الهادئة أو الباهتة التي سيطرت على مجموعتها للشتاء الماضي، تقول “ألوان هذه المجموعة فيها دفء وإشراق وهي الألوان التي انحاز لها أغلب ملوك الموضة، وأنا أتابع الموضة وخاصة الأسماء التي تحقق تجاوباً مع المرأة العربية، ولكني لا أسير وراء اتجاه معين وأحب أن تكون لي رؤيتي”.

وتضيف “عادة استلهم من الطبيعة تركيبات لونية ساحرة، فمثلاً الأزرق والبني من البحر وصخور الشواطئ والأخضر الزاهي مع البني من النخيل والأشجار وجذوعها، والأسود مع البيج من ألوان الجبال، وكل الألوان متاحة والمهم أن تختار المرأة ما يناسب بشرتها والموديلات التي تمنحها المظهر الأنيق المتناسق، وتحقق لها حرية الحركة والإحساس بالانطلاق والراحة”.

وتشير إلى أن الاتجاه السائد في أزياء الموسم الصيفي بشكل عام هي الملابس الفضفاضة والواسعة، واستخدام عدة قطع بألوان متعددة سواء درجات لونية متنوعة من لون واحد مثل البني ومشتقاته البيج والهافان والذهبي، وهناك ألوان تحقق صدى أشبه بنغمة موسيقية وهي غالباً انعكاس لما حولنا من مشاهد بديعة في الطبيعة.

و عن الخامات الأساسية التي اعتمدت عليها، تقول كامل “اخترت الخامات الناعمة والهفهافة مثل الجرسية القطني والكتان الطبيعي والمخلوط والجينز المعالج، وهناك دمج لبعض الخامات الراقية التي كانت تستخدم عادة في أزياء المساء والسهرات مع الأقمشة التي تصمم منها الملابس الكاجوال، وعلى سبيل المثال البلوز الحرير أو الساتان مع انسمبل من الجينز أو دريل من القطن وبعض القطع استعنت فيها بالدانتيل أو الجويبر أو الأورجانزا مع خامات مثل الكتان”.

وحول تنوع الإكسسوارات، وظهورها بصورة رئيسية مع كل تصميم، تؤكد أنها تعتبر الإكسسوار مكملاً لأي تصميم، وهناك خط إنتاج يضم عدداً من الفنانين المبدعين يسهم كل منهم برؤيته، ويتم اختيار تصاميم لإكسسوارات يحمل كل منها طابعاً مختلفاً، ولكنه يلائم التصميم. وتوضح “تضم المجموعة إكسسوارات من الأقمشة المطبوعة أو المطرزة يدوياً على هيئة أحزمة أو حقائب، إلى جانب الطرحة وربطات الرأس والتي ترشحها بألوان وأشكال عديدة مع كل طاقم لتلائم مختلف الأذواق والأعمار”.

وتضيف “أما الإكسسوارات المعدنية والتي تحمل طابعاً تراثياً أو شعبياً فهي تحظى بإقبال كبير خاصة من الفتيات اللاتي يعشقن الحلي الضخمة باعتبارها تواكب الموضة، وتتسم بالأصالة ولدينا في مصر نبع لا ينضب من التراث النوبي والبدوي، وهذه القطع يتم تنفيذها بأسلوب عصري ينسجم مع الموديلات”.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *