اختارت المصممة فاتنة جابر تصميم العباءات لارتباطها بمفهوم الأصالة والحشمة والوقار، التي حاولت المحافظة عليها في كل تصميم ابتكرته؛ فظهرت أغلب عباءاتها مصممة وفق الطراز التقليدي القديم، الذي تسميه المصممات المعياري (ستاندرد) وهو ذاك الشكل المستقيم، الذي تبدو فيه العباءة بسيطة وعملية إلى أبعد الحدود.
تحب فاتنة المحافظة في تصميماتها على الشكل التقليدي القديم، الذي عرفت فيه العباءة منذ قديم الزمان مع إدخال الشغل على الصدر والأكمام، بحيث تواكب الموضة وتمنع عن لابستها الشعور بالملل من لونها الأسود القاتم، وذلك من خلال اللعب بطبيعة الأقمشة والألوان والأكسسوارات التي تميز كل عباءة عن الأخرى.
تقول في حديثها لصحيفة “الإتحاد” الإماراتية “أحب هذا الخط في التصميم، وأميل جداً إلى العباءات المفتوحة، التي يمكن أن ترتدي تحتها فستان أو بنطلون، لكن أكثر ما يطلب مني العباءة المغلقة، وقد خرجت عن النمط الذي أحبه، لأرضي رغبات الزبونات، فصممت عباءات بقصات فكتورية وفرنسية، وأخرى استوحيتها من العصور الأوروبية الوسطى”.
وتضيف فاتنة “أضفت بعض الحركات على الصدر، مثل تموجات وزخارف من الأقمشة نفسها، بالإضافة إلى ما يعرف بالكشكش والورود والربطات المختلفة، مستخدمة أقمشة شيفون ودانتيل وحرير ومخمل وشمواه عالية الجودة، كما أحاول استخدام مختلف التقنيات الحديثة في الشك والتطريز وفن توزيع الكريستال والأكسسوارات، بحيث لا تطغى على موديل العباءة وشكلها”.
تقول أنها تسمي كل عباءة تصممها باسم مرتبط بالأخلاق الحميدة، مثل عباءة الرحمة والتقوى، وذلك لأنها ترغب في تذكير من تشتري عباءاتها بضرورة التحلي بها. كما وتسمي عباءات أخرى بأسماء أناس تحبهم استوحت فكرتها من شخصياتهم الجميلة مثل عباءة “باربرا”، وهي صديقة أجنبية أحبتها كثيراً.
وتنصح فاتنة كل فتاة بأن تحسن اختيار العباءة التي تناسب شخصيتها، وأن تميز عباءات العمل عن عباءات المناسبات، وإذا كان العمل مختلطاً لا بد من توخي الحذر باختيار عباءات ملتزمة وغير ملفتة للانتباه، ففي النهاية لكل مقام مقال.