على الرغم من اعتناء كثيرات بالبشرة من خلال مستحضرات يومية يرصدن لها ميزانية مرتفعة، أو حتى من خلال العلاجات الدورية التي يقمن بها، إلا أنه يبقى ما ينقص البشرة، اذ تؤكد خبيرة تجميل البشرة أنستازيا أكلاوس، أن التدليك الخاص بالبشرة يُعد وصفة تضمن لها شبابها وصحتها، مضيفة خلال حوار مع «الإمارات اليوم» على هامش زيارة قامت بها الخبيرة اليونانية أخيراً إلى دبي لطرح طريقتها المبتكرة في التدليك، أن «حركات يومية بسيطة لا تحتاج إلى دقائق، من شأنها ان تخفف من التجاعيد التي تعانيها النساء، وكذلك تسهم في التقليل من الانتفاخات والخطوط».
وقالت انستازيا «أؤكد من خبرتي في عالم التدليك، خصوصاً تدليك البشرة، أن التدليك اليومي مهم جدا لجعل البشرة متألقة ونضرة لأقصى درجة ممكنة، من خلال توزيع السوائل داخلها، وكذلك تنشيط الخلايا»، مشيرة الى ان نقطة البدء في تدليك البشرة، تكون من خلال وضع الكريمات اليومية، بدءاً من كريمات الحماية من أشعة الشمس، وصولاً الى كريمات العناية بالبشرة.
وأوضحت ان «كل النساء يعتمدن طريقة خاطئة في وضع الكريمات، لا تمكن البشرة من امتصاص الكريم من العمق، فيبقى على السطح. وعملت من خلال التدليك على ابتكار طريقة خاصة لوضع الكريمات، خلافاً عن الحركات الدائرية غير المفيدة. بينما التدليك أثناء وضع الكريم، يعمل على تحريك الدم الذي يحتوي على الاوكسجين، وبالتالي هذا الذي يمكن البشرة من امتصاص ما نضعه عليها».
خطوات
أشارت سفيرة علامة «أولي» للمستحضرات حول العالم انستازيا، إلى خطوات ابتكرتها من اجل التدليك السليم الذي يمكن المرأة من الاستفادة من الأوكسجين الموجود في الدم، مضيفة «من خلال عملي 15 سنة في التدليك، ابتكرت طريقة لوضع الكريمات مع التدليك، فبداية على المرأة ان تضع الكريم على اليدين وليس على الوجه، وتضع الكمية التي تريدها على اطراف الأصابع، ومن ثم عليها ان تعمل على توزيع الكريم من خلال تمرير الأصابع على الوجه بشكل لطيف وخفيف، وبالتالي هذه الطريقة تحرك الدم، وتجعل البشرة قادرة على امتصاص كل الكريم الموضوع».
أما الخطوة الثانية، وفق خبيرة البشرة «فتكون بالضغط على الخطوط في منطقة الوجه والعنق، بحيث تضغط المرأة بالأصابع على الخطوط لثلاث ثوانٍ في كل مكان، وتعمل هذه الخطوة على جعل الأوكسجين يطفو على السطح ويمتص الكريمات، فبالضغط نصل الى الجهاز العصبي، وذلك يوفر الاسترخاء أيضا. وأخيرا يكون هناك تدليك بسيط، يعتمد على شد الوجه بعكس اتجاه ظهور التجاعيد، ومن خلال تلك الحركات نحفز الدم والكولاجين في البشرة».
وذكرت انستازيا أن التدليك، يعمل على ازاحة السوائل من البشرة، ويخفف من الانتفاخات التي يعانيها معظم السيدات، والموجودة في مناطق متباينة من الوجه، مؤكدة ان التدليك يسهم في تعزيز الشباب ونضارة البشرة، لأنه يزيد نشاط الخلايا البيضاء في البشرة، ويجعل المرأة متميزة بقدرتها على مقاومة التجاعيد وتخفيفها، مشددة على انه من الضروري القيام بهذه الحركات، للعناية بالبشرة «وليس من الضروري الالتزام بالخطوات بحذافيرها، ولكن من المهم لمس البشرة وتحريكها»، لافتة إلى ان التدليك كان مستخدماً في العصور القديمة «والتطور التكنولوجي والتقني ابعدنا كثيراً عن أشياء متوارثة».
ذاكره
أشارت انستازيا إلى انها تعمل على المشاعر بالدرجة الأولى، إذ تبحث عن أماكن التعب في الوجه، وتحاول التركيز عليها في التدليك، مضيفة ان نساء كثيرات يقصدنها في جلسات تدليك للوجه، تصل مدتها الى الساعة ونصف الساعة، إذ تمنح هذه الجلسات المرأة اطلالة مشرقة، وغالباً ما تكون زيارتهن قبل المناسبات والحفلات.
وذكرت الخبيرة اليونانية ان الطقس الحار في دبي قد يسبب الكثير من المشكلات للبشرة، وأبرزها الجفاف، وكذلك بروز البثور البسيطة في الوجه. ونصحت بضرورة استخدام الماكياج الطبيعي الذي يساعد البشرة على التنفس، وكذلك استخدام واقي الشمس بشكل يومي.
وأفادت بأن «البشرة تحمل بداخلها ذاكرة، ومن خلال تحريكها، نحفزها على تذكر أهمية العمل بشكل منتظم. واعتبرت ان زيارة السبا للعناية بالبشرة ولو مرة في الأسبوع امر ضروري جداً يساعد البشرة على ان تظل صحية»، لافتة إلى أن احد الأخطاء الشائعة، أن النساء يعتقدن انه في المساء عليهن ترك البشرة لترتاح، وتتنفس، وبالتالي لا يستخدمن كريمات، و«البشرة لا تتنفس في هذه الحالة وإنما تموت، لاسيما مع وجود المكيفات. والكريم الليلي للبشرة من الأمور الأساسية التي ينبغي على النساء المواظبة على استخدامها».