«الطريق ما لوش كبير».. مقولة يمكن الإيمان والاعتقاد بها لأن إثبات صحتها يبدو سهلًا للغاية، خاصة أن حوادث الطرق هي الظاهرة الأكبر التي تعاني منها معظم دول العالم، مما جعل الأنظمة تخطط للحد من تلك الظاهرة، لكن يبدو أنه لا مفر منها.
وفي الوسط الفني، عانى الكثيرون من حوادث الطرق لدرجة جعلت بعضهم يموت نتيجة تلك الحوادث، وعلى رأسهم عمر خورشيد، الذي هز حادث موته الوسط الفني في مصر.
ونرصد قصص 10 فنانات تعرضن لحوادث سيارات.
10. شريهان
في 24 مايو 1989 كانت الجميلة، التي لا يخلو حديث للمصريين من ذكر جمالها ولطفها ورقتها، على موعد مع حادث سير أقعدها في البيت لسنوات بعد أن كانت سيدة الفن الاستعراضي في مصر بل والشرق الأوسط، شريهان.
ووفقًا لتصريحات مدير مكتبها، جمال جبريل، لموقع MBC فقد «كانت شيريهان تسير بسيارتها في طريق مصر إسكندرية الصحراوي، وإذ بالسيارة تنقلب بشكل لا يمكن وصفه إلا بالمروع، ما أدى إلى إصابات بالغة في ظهرها وبالأخص في عمودها الفقري».
كان الحادث بشعًا وأدى إلى خضوعها لعدة عمليات جراحية متتالية، في عمودها الفقري، ووفقًا لما ذكرته «شرييهان»، في تصريحات نقلتها «الشرق الأوسط» فإن «العملية الأولى استهدفت زرع 3 فقرات في العمود الفقري، ثم الجراحة الثانية نزع خلالها قطعة من عظم الساق، وزرعها في العظم الصناعي، ثم تلتها عدد من العمليات الجراحية وجلسات العلاج الطبيعي».
وظلت حركة «شيريهان» محدودة لسنوات، وكانت تضع حزامًا حول وسطها يبدأ من منتصف البطن وينتهي عند مفصل رجلها ومعلق على رقبتها بحزام،
وقالت لمحمود سعد بعد الحادث بسنوات خلال مداخلة تليفونية:«هذا الحزام يشعرني دائمًا إنني مخنوقة يعاكسني في السير وعندما أجلس يخبط في زوري وإذا فكرت أن أفكه لأستريح قليلًا ولو أثناء النوم أشعر وكأن مفاصل ظهري تتفكك من بعضها، أصبحت كلعب الأطفال التي لا تعمل إلا بالبطاريات وبطارياتي هي هذا الحزام».
9. بوسي وليلى علوي
تعد تلك الحادثة واحدة من الحوادث المروعة التي حدثت لنجوم الفن، و يمكن القول إن ليلى علوي وبوسي نجتا من موت محقق في دولة المغرب، حينما كانا سويًا هناك لحضور المهرجان السينمائي الدولي للبحر المتوسط في دورته الـ12، بمدينة تطوان، وكانت «بوسي» ضمن أعضاء لجنة التحكيم، بينما كانت «ليلى» تشارك في فعالياته بفيلمها «بحب السيما».
وتحكي الفنانة بوسي، تفاصيل الحادث في جريدة الأهرام ، في أبريل 2005، قائلة: «كنا علي بعد40 كيلومترًا من مدينة طنجة المغربية، وكنت أنا وليلي علوي، والمخرج أسامة فوزي، والسفير أشرف زعزع، السفير المصري بالمغرب في سيارة السفير، وبسبب الأمطار الكثيرة انزلقت السيارة في منحني أدي إلى انحدارها على الطريق الجبلي على مسافة 40 مترا، ولولا ارتطام السيارة بأشجار الطريق الجبلي لما نجونا من هذا الحادث الخطير».
ورغم أن الفنانتان نجتا من الموت، لكنهما أصيبتا بإصابات خطيرة، حيث أصيبت «بوسي» بجرح في الذقن، ورضوض في القفص الصدري، وتمزق في الكتف الأيمن، وكدمات في العمود الفقري، وشرخ في اليد اليسرى، وكسور في أصابع اليد، ورضوض في مناطق مختلفة في الجسم، وفقًا لما ذكرته جريدة الأهرام ووكالة «رويترز».
كما أصيبت «ليلى» برضوض في مناطق كبيرة من جسمها، وعدد من الكدمات، وهو ما حدث أيضًا للمخرج أسامة فوزي، والسفير المغربي، الذين كانا ضمن أفراد السيارة.
وبسبب بشاعة الحادث، أرسل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، طبيبه الخاص إلى مستشفي الشيخ زايد بالرباط، حيث كانت تعالج «ليلى وبوسي»، وذلك من أجل الاطمئنان عليهما بعد الحادث الذي ألم بهما، وفقًا لما ذكرته جريدة «الأهرام».
وعانت «بوسي» من الحادث، وأصبحت تخاف بشكل كبير بسبب الجرح الموجود في ذقنها، خاصة أنه كان معرضًا للتعفن وترك أثرًا لكن الأطباء المغاربة أنقذوها وقاموا بخياطة الجرح بعناية، وفقًا لما ذكرته «بوسي» في تصريحات لوكالة «رويترز».
وقالت «بوسي» في تصريحات للوكالة نفسها: «منظر السيارة وهي تنقلب في حفرة كان شبيها بفيلم سينمائي، كانت دراما حقيقية»، كما قالت لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية: «لم أواجه في حياتي أي موقف مشابه، وشعرت بأن الحياة من الممكن أن تنتهي في أي لحظة ولا تستحق كل هذه الصراعات التي نعيشها، ولكن لم يترك الحادث أي أثر سلبي في نفسي، فأنا إنسانة قدرية وأؤمن بأن الإنسان يواجه ما هو مكتوب له والحادث عمّق حبي للحياة والناس».
8. لطيفة
في 2005 وأثناء توجهها لإحياء حفل في مهرجان قرطاج الدولي في تونس، تعرضت سيارة لطيفة لحادث، بينما كانت تسير ضمن عدد من السيارات تضم أقاربها وأصدقائها المقربين.، حسب موقع «الجزيرة».
وتأخرت لطيفة عن الحفل بسبب الحادث، الذي أدى إلى إصابتها و مصفف شعرها برضوض بسيطة، لكنها قررت عدم تأجيل الحفل.
7. رانيا فريد شوقي
في 2010 ذكر موقع «السينما دوت كوم» أن العناية الإلهية وحدها هي التي أنقذت الفنانة رانيا فريد شوقي، من حادث سيارة.
ووفقًا للموقع فإن «رانيا» كانت تصور أحد مشاهدها في مسلسل «ماما في القسم»، وكان المشهد يتضمن قيادتها لسيارتها بسرعة على الطريق، ثم يظهر أمامها شخص تحاول أن تفاديه، لكن الأمر أصبح حقيقيًا ونتيجة لسرعتها الكبيرة حدث لها حادث سير أدى إلى إصابة «رانيا» بعدد من الكدمات في الجسم نتيجة ارتطامها داخل السيارة بقوة، كما أدى الحادث إلى انكسار زجاج السيارة.
6. سماح أنور
في 2013 أثناء تصويرها مسلسل «نظرية الجوافة»، تعرضت الفنانة سماح أنور لحادث سير مروع، برفقة المصور وأحد عاملي الإضاءة بالمسلسل.
وأثيرت عددًا من الأقاويل في ذلك الصدد تفيد أن إلهام شاهين وسماح أنور أصيبا في حادث سيارة، لكن «إلهام» قالت، في تصريحات لبوابة «الأهرام»، إنها لم تكن في الحادث.
وكانت «سماح» تسير بسرعة كبيرة في شوارع مدينة الإنتاج الإعلامي، وفجأة اعترضت طريقها سيارة نصف نقل، واصطدمت السيارتان ببعضهما البعض، وأصيب الجميع، ومنهم سماح أنور التي تعرضت لكسر في مشط الرجل أدى إلى وضع قدمها في الجبس لمدة شهر.
وقالت «إلهام» في حديث لجريدة «الأهرام»: «أنا بخير والحمد لله، وسماح أنور تعرضت لكسر في مشط الرجل، الناس افتكرت إن أنا اللي عملت الحادثة نظرًا لأني كنت أقوم بنقل المصابين إلى المستشفيات، وبالتالي ملابسي أصبحت مليئة بالدماء، لكن الحقيقة أنني كنت أصور داخل المدينة، وسماح أنور ومعها المصور وعامل الإضاءة داخل سيارة حيث كانوا يصورون مشهدا خارجيا، ولأن طبيعة مدينة الإنتاج الإعلامي مصممة بالأساس من أجل أن نسير بسرعة بداخلها حيث أن الشوارع واسعة ومفتوحة، كانت (سماح) تقود السيارة بسرعة عالية، وفجأة خرجت عربة نصف نقل من أحد الشوارع الجانبية، واصطدمت السيارتين وأصيب الجميع».
وأضافت: «الحمد لله أنهم نجوا من الحادث ومحدش راح فيها، لأن منظر العربيات بشع وهو محطم تماما، والإصابات بسيطة بين كدمات وشروخ باستثناء سماح أنور أصيبت بكسر في مشط الرجل».
5. نانسي عجرم
في 2014 وأثناء رحلتها من كليفلند أوهايو إلى أتلانتيك سيتي، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت تستعد لإحياء سلسلة حفلات غنائية هناك، تعرضت نانسي عجرم لحادث سير على الطريق.
ووفقًا لما ذكره موقع MBC فإن الطريق الذي كانت تسير فيه «نانسي» طريقًا بريًا تجري عليه الحيوانات وعلى رأسها الغزلان، وأثناء مرورها على هذا الطريق ظهر أمامها غزالا وبعدما حاولت الهرب منه بسيارتها، اصطدم بالسيارة التي رافقتها.
وبعد الحادث اضطرت «نانسي» للخروج من السيارة لمعرفة ما حدث جراء الحادث.
4. مايا دياب
انضمت الفنانة مايا دياب هي الأخرى لسلسلة الفنانات اللائي تعرضن لحوادث سيارات، حيث كانت في طريقها إلى الدامور، جنوب لبنان، لتقديم واجب العزاء في والدة المخرج طوني قهوجي، وأثناء سيرها في نفق خلدة على مدخل العاصمة بيرة، انزلقت السيارة منها، واختلت عجلت القيادة وتعرضت لحادث، وفقًا لما ذكره موقع «سيدتي».
وعقب الحادث تم نقل «مايا» إلى مستشفى الجامعة الأمريكية، وخضعت لفحوص طبية للاطمئنان على سلامتها، واتضح إصابتها ببعض الرضوض والكدمات في مناطق متفرقة من الجسم.
وذكرت «مايا»، في تصريح لموقع «إيلاف»: «الحادث وقع نتيجة وجود مادة المازوت على الطريق، انحرفت السيارة يمينًا ويسارًا ولم أستطع السيطرة عليها وفقدت التوازن فارتطمت بحائط النفق».
وقالت «مايا»، في تصريحات نقلها موقع «لها»: «رأيت الموت بعيني في حادث السير الذي تعرضت له».
3. درة
كانت الفنانة التونسية درة عائدة من أحد استوديوهات تصوير مسلسل «بعد البداية»، في فبراير 2015، وأثناء سيرها على الطريق تعرضت إلى حادث سير عنيف، نتج هنه تهشم سيارتها.
ونشرت «درة» صورة السيارة على حسابها على Instagram، وكتبت على حسابها على «تويتر»: «الحمد لله»، وكتبت على «فيس بوك»: «شكرًا للجميع أنا بخير الحمد لله، وأعتذر عن عدم قدرتي على الرد على جميع المكالمات، ولكن ربنا عوضني عن أي شيء بأني أنا واللي معايا بخير، وبحب الأصدقاء والزملاء والنَّاس اللي أكبر مما كنت أتخيل، ربنا يخليكو ليا».
2. غادة إبراهيم
في فبراير 2015 أعلنت الفنانة غادة إبراهيم أنها تعرضت لحادث سير أثناء تواجدها في الإسكندرية.
ويبدو أن الأمر لم يكن بالجدية الكافية، إذ نشرت «غادة» فيديو على صفحتها على «فيس بوك»، وعلقت: «الآن أمطار غزيرة وثلوج في الإسكندرية، ماشية بصور المطر والثلج من العربية دخلت في عربية قدامى هههههه، ألذ حادثة».
وبالفعل بدا الأمر وكأنها «ألذ حادثة» كما وصفتها «غادة»، ورغم أنها لم تصب بأذى جراء «الحادثة اللذيذة» إلا أن عدد كبير حاول الاطمئنان عليها.
1. زينة
انضمت الفنانة زينة مؤخرًا إلى قائمة الفنانات اللائي تعرضن لحوادث سيارات، وأعلنت في مارس 2015 أنها نجت بأعجوبة من حادث سير وصفته بـ«الغريب».
ونشرت زينة على حسابها على «انستجرام» صورة سيارتها المهشمة، وقالت: «عربية خبطتني في حادث غريب، الحمد لله ربنا ستر وجت سليمة، قلبي كان هايقف علشان ولادي كانوا معايا، الحمد لله الحمد لله الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل».