يؤكد الأطباء أن الرضاعة الطبيعية تغير من معدلات إفراز الهرمونات الطبيعية في جسم الأم وبالتالي تمنع حدوث الإباضة أي خروج البويضة من المبيض ، فلا يحدث الحمل لذلك تعد من أفضل الطرق المؤقتة لتنظيم الحمل.
يلاحظ أن هذه الوسيلة فعالة جدا في منع حدوث الحمل خلال الشهور الستة الأولى التي تلي الولادة، وتشير الإحصائيات إلى أنه عند استعمال هذه الوسيلة لمنع الحمل فإن نسبة حدوث الحمل تكون 1 إلى 50، أي أن هنالك حالتي حمل من بين كل 100 سيدة خلال الشهور الستة الأولى التي تلي الولادة.
وإليكِ بحسب جريدة “الغد” شروط فعالية وسيلة انقطاع الطمث بسبب الرضاعة الطبيعية كوسيلة لتنظيم الحمل:
– أن يكون اعتماد الطفل الرضيع على غذائه بشكل أساسي على حليب الأم، من دون إدخال أي شراب أو طعام آخر.
– أن ترضع الأم طفلها بشكل مستمر في الليل والنهار.
– ألا يكون الحيض قد حدث بعد الولادة.
– ألا يزيد عمر الطفل على ستة أشهر.
لزيادة الكفاءة
وينصحك الخبراء بمجموعة من الإرشادات التى تمكنك من زيادة إدرار الحليب وزيادة كفاءة الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل :
– إرضاع الطفل بشكل متكرر كل 1-3 ساعات ابتداء من بعد الولادة مباشرة.
– الحصول على قسط وافر من النوم والراحة، ولا مانع أن تطلب المرأة المساعدة من أقاربها أو أصدقائها في أداء أعمالها المنزلية.
– الإكثار من شرب السوائل وتناول الغذاء الصحي المتوازن.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الوسيلة الطبيعية التنظيمية تحمل العديد من المميزات منها تشجيع الأم على إرضاع طفلها بشكل صحيح ، كما أنها وسيلة طبيعية ولا تحتاج إلى إجراءات معقدة وغير مكلفة ،وليس لها أعراض جانبية.
فوائد بالجملة
أما الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية على الأم والطفل فتتضمن ، توفير غذاء صحي ودافئ للطفل، حماية الطفل من حدوث الإسهالات، فضلا عن حماية الطفل من الأمراض المعدية، إضافة تحفيز نمو علاقة وثيقة بين الأم والطفل.
غير أن عيوب وسيلة انقطاع الطمث بسبب الإرضاع كوسيلة لتنظيم الحمل تكمن في أن فعالية هذه الطريقة غير أكيدة بعد مرور ستة أشهر، وأن إتمام الرضاعة الطبيعية المستمرة قد تكون مهمة صعبة على الأمهات العاملات.
في حال عودة الحيض بعد أسابيع النفاس الثمانية، أو توقف الأم عن الرضاعة بشكل كامل أو شبه كامل، أو بلوغ الطفل ستة أشهر من عمره يجب أن تخطط المرأة لبدء استعمال وسيلة أخرى لتنظيم الحمل، ومن أهم وسائل منع الحمل التي يمكن استخدامها أثناء الرضاعة ما يلي:
– أقراص منع الحمل المحتوية على البروجستين فقط؛ حيث تعتبر الخيار الأمثل للسيدات المرضعات، وهي عالية الفاعلية أثناء الرضاعة ولا تقلل من إدرار الحليب، أما أقراص منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني الأستروجين والبروجستين فلا يجوز استخدامها من قبل المرضع لأنها من الممكن أن تقلل من إدرار الحليب.
– استخدام الواقي الذكري والحواجز المهبلية.
– استخدام اللولب، مع التنويه إلى أن الرحم قد يطرد اللولب إلى الخارج، وربما من دون شعور وغالبا ما يحدث هذا إذا تم إدخال اللولب بعد الولادة مباشرة.
– الوسائل المعتمدة على الوعي بفترة الخصوبة مثل الحساب بالتقويم، ويذكر أن هذه الوسائل ليست عالية الفعالية في منع الحمل ، حيث تشير الدراسات الإحصائية إلى حدوث 20 حالة حمل في السنة الأولى من استخدام هذه الوسيلة من بين كل 100 سيدة استخدمت هذه الوسيلة، أي أن نسبة نجاح هذه الوسيلة لا تتجاوز 1 لكل 5، وتتلخص فكرة هذه الوسيلة فيما يلي:
– تحديد أيام الدورة الشهرية لمدة 6 أشهر، حيث يعد أول يوم لنزول الحيض اليوم رقم 1.
– طرح 18 يوما من أقصر دورة يتم تسجيلها، ويكون هذا اليوم هو أول يوم تقديري لأيام الخصوبة، ثم طرح 11 يوما من أطول دورة يتم تسجيلها وهذا يكون آخر يوم من أيام الخصوبة.
– يمتنع الزوج والزوجة عن الجماع خلال هذه الفترة، أو يستعملان إحدى الوسائل الحاجزة أو القذف الخارجي.