لم يكن الفنان أحمد عزمي الوحيد من الوسط الفني الذي توجّه له تهمة تعاطي المواد المخدِّرة، فالوسط الفني شهد على مدار سنوات طويلة حوادث مماثلة بعضها انتهى بشكل ودي، والبعض الآخر دفع أصحابها ثمنها من شهرتهم ليقضوا سنوات خلف القضبان يطويهم النسيان ويطاردهم عار الفضيحة.
لم يتعض من مقتل شقيقه
عزمي الذي ضبط أخيرًا وبحوزته كمِّية من المخدِّرات بمدينة شرم الشيخ السياحيَّة، حيث كان يقضي إجازته، يواجه اليوم عقوبة تعاطي المخدِّرات التي تقضي بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات ويمكن تخفيفها لمراعاة الظروف بحسب رؤية المحكمة التي ستنظر الدعوى.
العلاقة بين أهل الفن والمخدِّرات ليست علاقة جديدة، فهناك أكثر من واقعة سبقت عزمي، لكن اللافت في الأمر أنَّ الفنان الشاب سبق وقُتل شقيقه في ظروف مماثلة قبل أكثر من عام، ولكنَّه أصرَّ على نفي صلة شقيقه بتعاطي المخدرات متهمًا الصحافة بفبركة الاخبار بعد تأخر الشرطة في الوصول للجاني.
نيفين مندور تنتظر الحكم
الفنانة الشابة نيفين مندور التي شاركت محمد سعد في بطولة فيلم “اللي بالك بالك” قضت عدة أيَّام في السجن بعدما ألقي القبض عليها برفقة بعض أصدقائها وبحوزتها كمِّية من المخدرات للتعاطي، علمًا بأنَّ النيابة أخلت سبيلها على ذمَّة القضية التي لم يصدر حكم فيها حتَّى الآن.
قضية ماجدة الخطيب الشهيرة
إلى ذلك، أنهى الإدمان مسيرة عدد كبير من الفنانين بشكل أو بآخر، فالفنَّانة ماجدة الخطيب بعدما وصلت لذروة نجوميتها، وتصدرت شاشات السينما، اضطرت للهرب خارج مصر بعد صدور حكم بسجنها في قضية تعاطي مخدرات، لتقرِّر لاحقاً العودة وتنفيذ العقوبة، وتخرج من السجن بعد سنوات، ورغم عودتها للتثميل ولكنها كانت عودة باهتة، وببريق أقل بكثير خصوصاً بعد أن ترك السجن آثاره على شكلها وصحتها، فشاخت مبكراً.
سعيد صالح ضحية أخرى
كذلك الفنان سعيد صالح أدى إدمانه على المخدرات بعد نجاح “مدرسة المشاغبين” في سبعينات القرن الماضي، لإطفاء بريقه وتراجع مستواه الفني بشكل كبير ودخل السجن لفترة قبل أن يقرِّر الإقلاع عن الإدمان لكن بعد فوات الأوان، حيث باتت تفصله مسافة كبيرة عن أبناء جيله مثل عادل إمام وأحمد زكي اللذين نجحا في تصدُّر الشاشات.
حاتم ذو الفقار خسر زوجته وسمعته
الأمر نفسه تكرَّر مع الفنان حاتم ذو الفقار الذي قضي عامًا خلف القضبان بعد ضبطه وهو يتعاطى المخدِّرات، وكان قبلها بأسابيع قليلة قد انفصل عن زوجته الفنانة المعتزلة نورا، لينطفئ نجمه بعد خروجه من السجن خصوصًا أنَّه لم يقدِّم أي عمل فني لافت حتى توفي، وعانى في سنوات عمره الأخيرة من تجاهل أصدقائه في الوسط الفني.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة حول تعاطي بعض الفنانين للمخدِّرات إلا أن أسماء شهيرة تتردَّد في هذا المجال علمًا بأن بعضهم تعرَّضوا لحالات تم فيها ضبط كمية من المخدِّرات معهم مثل فاروق الفيشاوي وجورج وسوف.