النساء مخلوقات جميلة وآسرة بكل الأحوال والأوقات، ولكن أجملهن هي من تتمتع بالذكاء وحس الذوق والاختيار، خاصة خلال حالات معينة كفترات شهور الحمل والإنجاب والأمومة، والتي تتغير فيها أوضاع المرأة المعنوية والجسمانية، حيث تتبدل عندها قياسات القوام فتفقد شيئاً من رشاقتها الاعتيادية، وتبدو أكثر امتلاء. غير أن هناك بعض النصائح التي من الممكن اتباعها لتحافظ الحامل على مظهرها، وكلها مرتبطة بحسن اختيارها للقصات والألوان التي تساعدها في إبراز جمالها وأناقتها.
و مما لا شك أن المرأة الأنيقة هي من تعرف كيف تلبس وتتأنق بكل حالاتها، فتظهر بإطلالة جميلة ومتسقة في كل المناسبات، مرتدية ما يلائمها من أزياء وألوان، مظهرة أفضل ما تمتلك من مقومات جمالية بشكل راق ومنسجم بلا مبالغة أو ابتذال، متفادية من خلال اختياراتها المدروسة أهم عيوب القوام، لترسم حول ذاتها هالة فواحة من الثقة والجمال.
تحديات ومتغيرات
ولعل فترة الحمل تكون عند الكثيرات من أصعب المراحل، فيتراءى لبعض النساء أنهن فقدن أثناءها ما يمتلكن من رصيد الجمال، وربما يكون هذا الأمر صحيحا إذا ما أخذ بالاعتبار قياس محيط الجسد، ولكنه أيضا يحتوي على الكثير من المغالطات، لأن الأمومة بحد ذاتها مرحلة قيمة في حياة كل امرأة، لذا وجب الاحتفاء بها والاعتزاز بكل ما تفرضه من تحديات ومتغيرات، ولعل الاهتمام بالمظهر الخارجي وحسن الهندام والاختيار المناسب للملابس أشد ما يطلب في هذه الحالات.
ولا يجب أن تفقد المرأة رونقها وأناقتها بسبب الحمل والأمومة، بل على العكس لابد لها أن تضاعف من اهتمامها وجهودها الذاتية لتبدوا بأفضل صورة.
أوقات ممتعة
إلى ذلك، تقول مصممة الأزياء الإماراتية رابية زي إن “الأمومة نعمة من الخالق للنساء، وهي مكرمة يجب الاحتفال بها وتقديرها، ومن وجهة نظري الشخصية أن المرأة تكون في أجمل وأبهى طلة خلال مرحلة الحمل، وكأنها تحاط بألق مثير، وهنا يجب أن تعي المرأة كيفية استثمار هذه الفترات الاستثنائية وتحويلها لأوقات ممتعة، فتضفي على حياتها ومظهرها العام مزيداً من الحيوية والحماسة، مختارة جملة من القطع والموديلات التي تستوعب حالتها الجسدية وتتناسق مع تغيرات قوامها الجديدة، من تلك النوعية التي تتسم بالراحة والانسيابية، وتشعرها بالأناقة والرقي”.
أزياء فضفاضة
وحول مواصفات ملابس المرأة الحامل، توضح زي “على المرأة الحامل أن تهتم بشراء ملابس حسب تطور مراحل حملها، ففي الشهور الأولى قد لا تحتاج لتغير شيء من مظهرها الخارجي، ولكن مع تقدم فترة الحمل بعد الشهر الخامس مثلا، لابد من اختيار أزياء مناسبة وفضفاضة، تحيط منطقة البطن بأريحية واتساع، ولا تضغط على أجزاء الجسد فتعيق تدفق الدورة الدموية للأم والجنين على حد سواء، كما إنه من الأفضل الاحتفاظ بقطع مرنة تلبس بعدة أساليب، وتنسق بأكثر من طريقة، كأن ترتدي بنطلوناً مريحاً مع قميص فضفاض وجليه قصير أو وشاح ملون، أو تكتفي بفستان قطني ناعم بقصة مريحة تنطلق من أسفل الصدر نزولا لتداعب عظمة الكاحل، مع سترة خفيفة مفتوحة وصندل جلدي مسطح ورقيق، وبألوان متناغمة يتولف فيها السادة مع المنقط، أو المشجر مع المقلم”.
وعن ملابس السهرة الخاصة بالسهرة، تقول زي “للسهرات والمناسبات يستحسن للحوامل ارتداء فساتين من قماش الحرير أو الشيفون الرقيق، وبقصة “الإمبريال”، والتي عادة ما تأتي محتضنة لمنطقة الصدر لتبدأ بالاتساع بعدها، لتهفهف حول القوام وكأنها فراشة جميلة وناعمة، ويمكن التزين بقطعة مجوهرات أو بروش مطعم بحجر ملون، أو شريط مطرز أو مرصع بالكريستال”.