الشعر مصدر من مصادر الجمال، والاهتمام به عنوان الاطلالة الجميلة، لذلك نحاول دائما مراقبة شعرنا وجعله أكثر جاذبية، ولكن هذه الحال لا تنطبق علينا جميعا، فهناك من لديهن شعر خفيف أو متناثر، وهناك من يعانين من تساقط الشعر قبل سن الأربعين.
اذا كنت تعانين من مشاكل مع شعرك لا تقلقي، فهناك مجموعة واسعة من الحلول المتاحة لمعالجة هذه الأعراض، المهم ألا تشعري بالعجز، فالأمور كلها ستكون بخير.
هناك العديد من الأسباب التي تسهم في فقدان المرأة لبعض شعرها أو أن يصبح خفيفا، ومنها:
عدم التوازن الهرموني
تعتبر الهرمونات الجنسية التي يطلق عليها اسم الاندروجين، مثل التستوستيرون والديهدرو تستوستيرون، السبب الشائع لفقدان الشعر لدى السيدات، فهي تتعلق ببصيلات الشعر وتقوم على تقليصها، مما تسبب تساقط الشعر.
وللأسف قد ينمو الشعر الجديد لكن بمعدل أبطأ، أو لا ينمو على الإطلاق، ويمكن أن تموت البصيلات بسبب افراز الكثير من هرمون «دي اتش تي»، ويمكن أن يكون فقدان الشعر أيضا بسبب ظروف هرمونية أخرى، مثل تكيس المبايض، وفي بعض الحالات يكون فقدان الشعر مؤشرا فقط للحالة الهرمونية.
العلاجات الكيميائية
إذا صبغت شعرك أو جعدته أو جعلته أملس، فكل هذه الأمور ستساهم بشكل مؤكد في فقدان الشعر وخفته.
الأدوية
هناك بعض الأدوية التي قد تسبب فقدان الشعر، ومنها التي تعالج النقرس والتهاب المفاصل والاكتئاب، إضافة إلى أدوية القلب وارتفاع ضغط الدم.
المشاكل الطبية
بعض الأمراض، مثل السكر والذئبة وبعض ما يتعلق بمشاكل الغدة الدرقية، ترتبط ارتباطا وثيقا بحالات فقدان الشعر.
نقص الفيتامينات والمعادن
هذا الأمر في غاية الأهمية، فنقص الحديد والأحماض الدهنية الأساسية وفيتامين B12 أو الزنك، يؤثر بقوة في صحة الشعر، لذلك ننصحك للحفاظ على كثافة وصحة الخصلات أن تضعي بعض الأطعمة مثل البيض واللحوم والمكسرات والزيوت والبروكولي على مائدتك بشكل دائم، ويمكنك أن تتناوليها على شكل ملحقات، إضافة إلى أن البيوتين يعتبر مهما، خاصة بالنسبة لإعادة نمو الشعر.
كيف ينمو؟
بما أننا نتحدث عن الشعر فعلينا أن نفهم كيفية نموه، التي تشتمل أيضا على القليل من فقدان الشعر الطبيعي، لذلك تعالي نستعرض معا المراحل التالية لنمو شعر صحي:
أولا: النمو أو مرحلة التنامي
يعتبر ما بين 85 و90٪ من شعر فروة الرأس في مرحلة النمو، لذلك يبقى الشعر عموما في هذه المرحلة لمدة سنة أو أكثر.
ثانيا: المرحلة الانتقالية أو فترة التراجع
يندرج تحت هذه المرحلة واحد أو %2 من الشعر فقط، وهي تستمر بضعة أسابيع فقط.
ثالثا: مرحلة الراحة أو تساقط الشعر
عادة ما يحدث التساقط خلال هذه المرحلة، وهي تستمر لمدة 3 أشهر، وتستحوذ على ما بين 10 و%14 من الشعر.
يجب أن نعلم أنه بعد وقوع الشعر خارج البصيلات فإن شعرة جديدة تبدأ في النمو مكان الشعرة الساقطة، وتبدأ الدورة مرة أخرى، وهذا يفيدنا بأن فروة الرأس دائما يغطيها الشعر الصحي الجديد.
ولكن عندما تعاني بصيلات الشعر من الصدمة أو التلف فيمكن أن تتعطل الدورة الطبيعية لنمو الشعر، مما يجعله يبدو أرق، وعندما تكون النسبة المئوية لبصيلات الشعر عالية فإنها تكون في مرحلة الراحة وقد يبدو الشعر حينها أرق من الحالة الطبيعية.
الرجال والنساء
بالتأكيد توجد بعض الاختلافات الرئيسية في كيفية فقدان الرجال والنساء لشعورهم، وهي تشمل:
المكان: الرجال غالبا ما يفقدون الشعر في أماكن حول الأصداغ وأعلى الرأس من الخلف، أما النساء فغالبا ما يفقدنه فوق الجزء العلوي من الرأس كله.
العمر: على الرغم من أن الرجال عادة ما يفقدون شعرهم كلما تقدم بهم العمر، فإن المرأة يمكن أن تفقده في أي سن. وفي الواقع يمكن أن يحدث فقدان الشعر في وقت مبكر من سن العشرين، وعادة ما يكون بسبب وجود استعداد وراثي لهذا الأمر.
العلاجات المتوافرة
اليوم، ومع وجود الكثير من النساء اللواتي يحتجن إلى علاج لتساقط الشعر، تتوافر مجموعة متنوعة من الخيارات الفعالة، منها:
علاجات موضعية
المينوكسيدول: ويعتبر عنصرا فعالا، وهو رغوة موضعية متوافرة بتركيزات ما بين 2 و%5، لكن الدراسات تشير إلى أن تركيز %5 هو الأفضل في منع تساقط الشعر وإعادة نمو الشعر الجديد.
علاجات الكيتوكونازول: توصف عادة للالتهابات الفطرية ومشاكل فروة الرأس أو القشرة، ومع ذلك فهي تقلل من إنتاج هرمون تستوستيرون والكيتوكونازول، ويمكن أيضا أن تساهم في علاج تساقط الشعر، فصيغة %1 تتوافر ولكن بوصفة طبية، ويمكن للطبيب أن يصف الصيغ العالية.
احذري قبل أن تقرري
غالبا ما يكون التدخل الجراحي في علاج تساقط الشعر مكلفاً مادياً ومؤلما جدا، وربما يصل إلى درجة التساقط بدلا من العلاج، ولذلك نرى أنه من الأفضل الحذر، واتخاذ القرار بخصوص التدخل الجراحي عند فقدان الأمل في العلاج من خلال الأدوية.
ومن النتائج غير المريحة التي قد تصيب من يقوم بهذه العمليات ظهور أمراض جلدية، لذلك يجب مراجعة الطبيب لإجراء اختبارات قبل إجراء العملية لمعرفة هل ستكون هناك أضرار أم لا، ويجب أيضا طلب رؤية الصور قبل الجراحة لمشاهدة النتيجة الفعلية، وعدم الاكتفاء بالنتائج المميزة لبعض من نعرفهم.
التحدث مع الطبيب
احذري من أخذ أي علاج من دون استشارة الطبيب، فالعديد من العلاجات الفموية والموضعية تتطلب وصفة طبية.
إلى كل أنثى قلقة بشأن نمو الشعر أقول: لا تشعري بالحرج لإجراء محادثات مع الطبيب حول خيارات العلاج، خاصة إذا كنت قد جربت الكثير من الأدوية والعلاجات ولم تري أي نتائج، لذلك تحدثي مع طبيبك حول العلاج الذي يناسب حالتك، وكلما عثرت على علاج فعال سوف يكون من السهل وضع حد لدوامة فقدان الشعر، واستعادة الشعر الصحي من جديد.
التدخل الجراحي أنواع
أصبح من المسلمات اليوم أن الجراحة هي الحل الاخير في حال فشل الوسائل الأخرى، وهناك العديد من الأساليب المناسبة للحد من تساقط الشعر والحصول على شكل مناسب ومنها:
أولا: زرع الشعر
قد تكون عملية زرع الشعر مناسبة في تحريك عوامل صحة الشعرة، ونموها من الجوانب، أو المنطقة خلف الرأس باتجاه المناطق المصابة بالصلع.
وهناك بعض العمليات التي تتم عن طريق معالجة خلايا الشعر بطريقة معينة، تساعد على انتقال الشعر إلى المناطق المصابة بالصلع المجاورة له.
ثانيا: تقليص فروة الرأس
يتم في هذه العملية التقليل (أو استقطاع) من المناطق المصابة بالصلع من الرأس، وذلك من خلال إزالة عدة بوصات من الجلد الأصلع في الرأس وشد الشعر الموجود في الجانبين ووصله بالرأس كله بتقنية جراحية معينة.
وهناك الكثير مما يمكن فعله جراحيا لاستعادة جمال الشعر، لكن هذا ليس سهلا إذ يجب توافر شروط معينة أبرزها:
1 – يجب أن يكون الشعر في الخلف والجانبين صحيا حتى تكون النتائج أفضل، ويسهل على الطبيب العلاج.
2 – قد تحتاجين إلى زيارات متعددة للطبيب، ليقوم بعمل ترقيع للرأس، وذلك للوصول إلى شعر صحي جديد.
3 – الشعر المزروع حديثا بعد العملية سرعان ما يتساقط، فالشعر الطبيعي الذي سيدوم عادة ما ينمو بعد الجراحة بـ 3 أشهر.
4 – الآثار الجانبية للعمليات الجراحية قد تكون مجموعة من الكدمات، أو ظهور بعض التورم في العين لمدة 3 أو 4 أيام.