«لا يمكن أن أتجاوز خطوطي الحمراء»، بهذه الكلمات علقت الفنانة عبير صبري على الهجوم الذي تعرضت له أخيراً بسبب دورها في فيلم «حفل منتصف الليل» الذي يتضمن العديد من المشاهد المثيرة، عبير أكدت أن هذه الاتهامات باطلة، وتحدثت أيضاً عن حقيقة حذف مخرج الفيلم العديد من المشاهد لها، كما كشفت سبب تأخرها فنياً والعديد من أسرار حياتها الخاصة.
● كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك في فيلم «حفل منتصف الليل»؟
– رغم الأحداث السياسية المتوترة واندلاع التظاهرات في ميادين مصر في التوقيت نفسه الذي عُرض فيه الفيلم، فإنه تمكن من جمع إيرادات جيدة للغاية منذ الأسبوع الأول، ووصلتني ردود أفعال طيبة جداً من كل شخص شاهد الفيلم، سواء من داخل الوسط الفني أو من الصحافيين والإعلاميين، حيث أكدوا لي إعجابهم الشديد بالقصة المثيرة التي يدور حولها الفيلم، كما اكدوا أن هذا العمل يمثل عودة قوية للبطولة النسائية الجماعية للسينما، خاصة بعد اختفائها لفترة طويلة، اما بالنسبة لردود الأفعال التي وصلتني حول دوري فالبعض أكد لي أنه يمثل نقلة قوية في مشواري الفني، والبعض الآخر وجد انه دور يختلف تماماً عن الأدوار التي قدمتها من قبل، وبصراحة كل هذه التعليقات أسعدتني وأتمنى أن تنجح أعمالي المقبلة سواء كانت تلفزيونية أو سينمائية في الحصول على إعجاب الجمهور.
● لكن ما حقيقة ما نُشر أخيراً حول اعتراضك على توقيت عرض الفيلم؟
– كلام غير صحيح، بالعكس أنا سعيدة جداً بعرض الفيلم في هذا التوقيت خاصة أنه تعرض لتأجيل استمر لأكثر من عامين تقريباً، كما أنني أرى أن عرضه في هذا التوقيت مناسب جداً لأكثر من سبب، وهو أننا نبتعد عن المواسم السينمائية المعتادة، وبالتالي نضمن نجاح الفيلم في الحصول على نسبة مشاهدة جيدة، هذا بالإضافة إلى ان السينما المصرية تحتاج الى عرض أفلام كثيرة طوال العام حتى تعود إليها روح الانتعاش مرة أخرى.
● ترددت العديد من الأخبار حول نشوب خلافات بينك وبين المخرج محمود كامل بعد حذفه للعديد من مشاهدك في الفيلم، فهل هذا صحيح ؟
– إشاعات لا أساس لها من الصحة، فجميع المشاهد التي قمت بتصويرها عرضت في الفيلم، ولم يحذف مشهد واحد، وفي الحقيقة أنا لا أعرف السبب وراء خروج هذه الأخبار الكاذبة، وكل ما يمكنني قوله انني سعدت بالتعاون مع المخرج محمود كامل وأجد انه شخص ناجح يمتلك رؤية إخراجية متميزة جداً.
● البعض وجد ان الفيلم فيه تراجع لمكانتك الفنية خاصة أن مساحة دورك صغيرة، فما ردك؟
– الفيلم ينتمي إلى أعمال البطولة الجماعية، لذلك كان لا بد أن تظهر مساحة دوري صغيرة إلى حد ما، ولكن هذا لا يعني أنني قدمت دورا مهمشا، بالعكس قدمت دورا مؤثرا جداً في الأحداث، لا يقل أهمية عن باقي الأدوار التي قدمت في الفيلم، وعلى اي حال انا سعيدة بمشاركتي في هذا الفيلم، كما أن انتماءه إلى أعمال البطولة الجماعية من الأسباب الرئيسية التي دفعتني الى الموافقة على المشاركة في بطولته، لأنني أعشق هذه النوعية من الأعمال، وأعتقد انها تتناسب تماماً مع متطلبات الجمهور، فهي قادرة على جذبه لمشاهدة الفيلم.
● كيف كان تعاونك مع فريق عمل الفيلم؟
– كواليس الفيلم كانت ممتعة جداً حيث سيطرت على جميع الفنانين المشاركين في الفيلم روح المحبة، وهو الامر الذي دفع كل شخص للعمل بإخلاص شديد وإخراج أفضل ما لديه، بصراحة لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالتعاون مع الفنانة رانيا يوسف وأيضاً مع الفنانة درة، فأنا من أشد المعجبين بأعمالهما الفنية وأتمنى تكرار التعاون معهما مرة اخرى.
● هل هناك مشاريع فنية اخرى تستعدين للمشاركة في بطولتها خلال الفترة المقبلة؟
– هناك العديد من السيناريوهات التي عرضت عليّ في الفترة الأخيرة، إلا انني لم أتخذ قرارا نهائيا حول مشاركتي فيها، انا لا أوافق على اي فيلم او مسلسل لمجرد الوجود، بل اريد ان أقدم في كل عمل فني اشارك في بطولته دورا مؤثرا يضيف إلى مشواري الفني.
● البعض يرى أنك تعرضت للظلم لعدم تحقيقك النجاح نفسه الذي حققته العديد من فنانات جيلك.. فما تعليقك؟
– لا أتفق مع هذا الرأي ولا ارى انني تعرضت للظلم، وأعتقد ان سبب عدم تحقيقي لنجاح ضخم هو اعتزالي الفن لمدة أربع سنوات، فهذا الأمر أدى إلى تراجع مكانتي الفنية، وعندما تراجعت عن قرار الاعتزال بدأت مشوار التمثيل من جديد، ولكنني سأحاول بالتأكيد بذل جهد أكبر خلال الفترة القادمة لإثبات نفسي والحصول على مكانة جيدة.
● ما تعليقك على الاتهامات التي تلاحقك من أنك تعتمدين في الأدوار التي تقدمينها على جمالك وليس موهبتك؟
– اتهامات باطلة بشهادة الكثير من النقاد والسينمائيين وبشهادة عشرات الجوائز التي حصلت عليها أخيراً من أهم المهرجانات العربية والمصرية، فأنا لم استغل جمالي وأنوثتي لدخول الوسط الفني أو للاستمرار به بدليل تقديمي العديد من الأدوار التي تطلبت مني التخلي عن انوثتي بشكل كامل، اما فيما يخص اناقتي في الأعمال الفنية التي ظهرت بها أخيراً فيمكنني القول ان الأدوار التي اقدمها هي التي تطلب مني هذا الشكل وارتداء ملابس تتناسب مع أحدث صيحات الموضة.
● أين الحب في حياة عبير صبري؟
– لا أعيش اي قصة حب في الوقت الحالي ومازلت أبحث عن الرجل الذي يحبني ويخاف على مشاعري، ويحترم طبيعة عملي ولكن في النهاية كل شيء قسمة ونصيب.
حول الهجوم الذي تعرضت له في فيلمها الأخير أوضحت عبير قائلة:
لم أقدم مشهدا واحدا مثيرا أو بإمكانه التسبيب في إزعاج جمهوري، بل حرصت على تقديم دور جيد ومؤثر في الأحداث لا يوجد فيه مبالغة، وأنا واثقة بأن هذه الانتقادات لم تخرج من الجمهور الذي شاهد الفيلم، الغريب أنني اتعرض دائماً لهذه النوعية من الانتقادات قبل عرض أي فيلم أشارك فيه وهو شيء مثير للسخرية، وفي النهاية أريد توجيه رسالة لمروّجي إشاعة تقديمي لمشاهد ساخنة أو مثيرة، وهي ان محاولاتكم لتشويه صورتي أمام جمهوري مصيرها الفشل، خاصة أن كل من شاهد الفيلم اكتشف عدم صحتها، كما أريد أن أوضح شيئاً في غاية الأهمية وهو أنني استعنت بدوبليرة لتقديم بعض المشاهد المثيرة، التي كان من المستحيل أن أقدمها لأنها لا تتفق مع مبادئي، والحدود التي وضعتها لنفسي منذ أول يوم دخلت به مجال التمثيل، انا فنانة امتلك خطوطا حمراء في حياتي ولا يمكن أن أتخطاها مهما حدث.