مؤخرا طرح مصمم الأزياء المصري محمود غالي أحدث مجموعاته من فساتين الزفاف والسهرة، التي انحاز فيها للخامات المترفة والقصات المتداخلة ولم يتقيد بأطوال محددة، وقد استطاع غالي في سنوات قليلة احتلال مكانه بين أهم الأسماء في عالم الموضة والأناقة، وغزت تصاميمه المميزة قلوب النساء في العالم العربي لتصبح بصمته أكثر وضوحا من خلال رؤيته، التي يغلب عليها الطابع الرومانسي بخطوط ناعمة، ولمسات تعزز المظهر الأنثوي الراقي مما جعله يحظى بثقة صفوة سيدات المجتمع ونجماته.
و تميزت الموديلات الجديدة التي طرحها المصمم المصري محمود غالي لسهرات شتاء 2013 بكونها موجهة للمرأة التي تريد أن تبدو أكثر نضارة وتألقا في أمسيات الشتاء المقبل، واختار مزيجا من الألوان الدافئة والهادئة لتشعر بأنها غير مقيدة بلون محدد أو مجموعة ألوان متقاربة، مشيرا إلى أنه استلهم الكثير من التصاميم من وحي مملكة الزهور والنباتات.
ألوان زاهية
حول الأقمشة التي اعتمدها غالي لتنفيذ المجموعة والألوان التي اختارها لها، يقول “حاولت انتقاء أحدث وأفخر الخامات من أقمشة السواريه التي تلائم الموديل ومنها التول والشيفون والحرير الطبيعي والجرسيه الحرير، إلى جانب الدانتيل، وتمردت على الفكرة الكلاسيكية التي تربط بين الألوان الداكنة وفساتين السهرة.
واستعرت معظم ألوان الزهور والنباتات وحاولت أن تبدو المرأة مشرقة بألوان زاهية رغم وجود بعض الدرجات الداكنة والأخضر بدرجاته والموف بدرجاته التي استولت على عدد كبير من الموديلات إلى جانب الأسود والأحمر، وهما من أكثر الألوان قوة وحضورا في المجموعة”.
وعن اعتماده على القصات المتعددة والمتداخلة في التصميم الواحد، يقول “هدفي من أي تصميم أن يبرز جمال المرأة، ويجعل طلتها قريبة من المثالية، لذلك ألجأ إلى عدة وسائل فنية منها توظيف القصات بأساليب مبتكرة لتنحت القوام، وتجعله أكثر تناسقا ورشاقة”.
ويشير إلى أنه يستعين بتوزيع الدرابيهات الناعمة الرقيقة أو الواسعة المتهدلة في بعض الموديلات لإخفاء بعض عيوب القوام، ويراعي وهو يرسم التصاميم أنه لا يخاطب عارضة أزياء، ولكنه يفكر في المرأة العربية في مختلف الأعمار، ويحرص على أن يلبي احتياجات الشابات إلى جانب الأعمار الأكثر نضجا.
وحول عنايته بتصميم أكسسوارات متفردة لكل تصميم، يؤكد المصمم محمود غالي حرصه على أن تشعر المرأة بالاعتزاز بأنوثتها وتفردها بفستان يناسبها من دون غيرها، خاصة في أزياء السهرة وهو هدف لا يتخلى عنه ويعتبره عنصراً مميزاً لفنون “الهوت كوتيور”، حيث يستخدم الأقمشة والأحجار والجلود وغيرها من الخامات المتنوعة في ابتكار أكسسوارات تلائم وفكرة الموديل وطبيعة شخصية من ترتديه، موضحا أن الأكسسوار إما أن يضفي قيمة ولمسة راقية للتصميم أو يخصم جزءا من جماله.
ويضيف “أهتم بأن تتناسب التصاميم مع ذوق المرأة العربية وعاداتنا الشرقية بحيث تحصل على ما تريد من موديلات تساير أحدث اتجاهات الموضة العالمية وتحتفظ بما يميزها من احتشام”.
فستان الزفاف
يبرر غالي اهتمامه بتقديم عدد كبير من فساتين الزفاف ضمن المجموعة، قائلا “العروس تبحث عن ثوب مبهر يجعلها تبدو مثل الأميرة في ليلة عرسها، وعندما أضع تصميم الفستان أفكر في تنوع الشخصيات لأن هناك من تريد البساطة الشديدة والشكل الرومانسي الهادئ، وأخرى تبحث عن الفخامة والإبهار من خلال ثوب ثري في خاماته وتطريزه واكسسواراته”.
ويضيف “قدمت عدة أفكار ضمن العرض حتى يتاح لكل عروس أن تجد ما يناسبها وحتى بالنسبة للأطوال، هناك من تفضل الطابع الأوروبي والفستان القصير نسبيا وفي كل الأحوال، أسعى لتحقيق تمازج بين ما أتخيله وما تحلم به العروس، ويؤثر في اختياري لتصميم ثوب الزفاف طبيعة وأجواء المكان الذي يقام به حفل الزفاف وديكوراته”.
ويشير إلى أنه حرص على أن يتضمن العرض كل ما تحتاج إليه العروس من أكسسوارات تنسجم مع موديلات الفساتين المختلفة وألوانها وبعضها يعتمد على اللآلئ أو الأحجار الشوارفسكي بأحجامها وألوانها الجذابة.
وعن شكل الطرحة ونوعية الخامات التي اعتمد عليها، يقول غالي “هناك عدة تصاميم للطرحة منها الطرحة ذات الأدوار والأطوال المتتابعة، والطرحة متوسطة الطول المكونة من طبقتين فقط إحداهما أقصر من الأخرى، وهناك الطرحة الكلاسيكية التي يمتد طولها لعدة أمتار وهي تلائم الموديلات التي تتسم بالفخامة والتي يغلب عليها الطابع الكلاسيكي”. ويؤكد أن “طبيعة فستان العروس والخامات التي تدخل في تكوينه تؤثر إلى حد ما على الخامة المناسبة للطرحة، لذلك استخدمت التول السادة والتول اللامع أحيانا إلى جانب بعض الطرح التي تتداخل فيها وحدات الدانتيل مع التول بحيث يكون هناك تناغم بين الفستان والطرحة وموديل الفستان وطريقة تصفيف العروس لشعرها تحدد فكرة الطرحة”.