أعلنت أسرة المطربة الراحلة وردة الجزائرية، رفضها التام لتنفيذ أي مشروع درامي يتناول حياتها الفنية والشخصية، معتبرين أن تاريخ المطربة الكبيرة ومشوارها الفني الطويل ملكية خاصة بها وحدها، ولفتوا إلى أن علاقتها بجمهورها مستمرة من خلال أعمالها الغنائية وأفلامها السينمائية، وليس بالتطرق أو التنقيب في تفاصيل حياتها الشخصية والفنية، حيث أكدت وداد القصري ابنة الراحلة لـ”اليوم السابع” أنها ستقاضي أي قناة فضائية تذيع أي مسلسل يسرد قصة حياة المطربة، موضحة أنها أرسلت بياناً بهذا الشأن لعدد من القنوات الفضائية تخاطبهم فيه بعدم عرض أعمال تخص الراحلة، مشددة على رفضها التام والقاطع لظهور أي عمل يتناول مسيرة والدتها للنور.
وحذرت ابنة المطربة الكبيرة جهات الإنتاج من الإقبال على إنتاج عمل درامي أو سينمائي يتعرض في حلقاته إلى حياة وردة الجزائرية سواء عاجلا أم آجلا، حتى لا تصل الأمور لساحات القضاء فيما بينهم ويتعرضوا للمساءلة القانونية من جهة، وللخسارة الإنتاجية من جهة أخرى، لكون العمل لن يرى النور على الشاشات مهما حدث.
وهددت وداد القائمين على صناعة مسلسل “مداح القمر” الذي يحكي عن سيرة الموسيقار الراحل بليغ حمدي، باللجوء إلى القضاء، في حالة التطرق لحياة والداتها الخاصة، معتبرة تناول الحياة الشخصية لمسيرة أي فنان غير مرغوب فيها ولا تخص الجمهور في شيء.
يأتي هذا القرار الغاضب من ورثة وردة بعدما عزمت مدينة الإنتاج الإعلامي على إنتاج مسلسل “مداح القمر” هذا العام، ورشح مخرجه مجدي أحمد على، الفنانة منة شلبي لتقديم شخصية وردة الجزائرية تبعا لأحداث المسلسل.
وفي ذات الإطار يؤكد الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، احترام رغبة أسرة المطربة وردة في عدم إنتاج عمل فني يتناول قصة حياتها سواء الخاصة أو الفنية، موضحا أن عزوف المنتج إسماعيل كتكت عن إنتاج مسلسلها، جاء بعد رفض أسرة المطربة تجسيد قصة حياتها على الشاشة، وفشلت جميع المحاولات في إقناعهم بالقبول.
ويجزم وجدي الحكيم، بأن المطربة وردة الجزائرية لم تلتق الكاتب الصحفي محمود معروف، الذي يعتزم كتابة مسلسل عن مشوارها في الحياة الفنية، مشيرا إلى أن الراحلة ليست من هواة الرياضة ولا كرة القدم من الأساس، كما أنها لم تكن تميل إلى مشاهدة المباريات حتى تصبح هناك أواصر صداقة بينها وبين الصحفي الرياضي محمود معروف.
ويؤكد الإذاعي أنه لا يصح تناول أي عمل فني عن رمز من الرموز المعروفة، دون الرجوع إلى الورثة، حتى يقرروا إذا ما كان سيخرج للنور أم لا، موضحا أن حياة المطربة الكبيرة وردة الجزائرية حافلة بأحداث سياسية كثيرة على رأسها ثورة يوليو عام 1952 وكيف اقتحمت الإذاعة لتقدم أغانيها الوطنية التي تعبر عن حبها الصادق لمصر وعلى رأسها أغنية “وأنا على الربابة بغني” ألحان الموسيقار بليغ حمدي وغيرها، إضافة إلى ثورة الجزائر، والأحداث السياسية الأخرى، وتكريمها من رؤساء الدول والملوك والأمراء، ويستكمل الإذاعي قائلا: “حياة وردة ملحمة حافلة بالعطاء والفن والصدق والبساطة والحب ولا يجب التطرق في تفاصيلها طالما الورثة لا يرغبون ذلك”.
ويأتي رفض ورثة المطربة الراحلة وردة، تجسيد حياتها في عمل درامي، بعد اعتزم الكاتب الصحفي محمود معرف، والموسيقار صلاح الشرنوبي، كتابة قصة حياتها وتحويلها لعملين دراميين يتناولان مسيرتها الفنية بالكامل، حيث اختار الشرنوبي اسم “حكايتى مع الزمان” عنوانا لمسلسله ورشح مايا نصري للقيام بدور البطولة، وعكف بالفعل على كتابته مستندا للفترة الطويلة التي عمل خلالها كملحن مع المطربة وقدما عددا كبيرا من الأغنيات معا، بينما بدأ معروف في جمع المادة الدرامية وبدأ كتابة مسلسله الآخر، الذي رفض الورثة خروجهما للنور.