تتميز خبيرة التجميل والستايليست المصرية نجلاء شمس بأسلوب خاص في عمل المكياج، فهي رغم دراستها المتخصصة لفنون التجميل بعد تخرجها في الجامعة تهوى التصوير الفوتوغرافي، ما يجعلها تضع في اعتبارها تأثير الإضاءة على المكياج، كما تحمل رؤية لأساليب المكياج المتعددة مع كل موسم جديد. تؤكد شمس أن البساطة هي أبرز قواعد المكياج الناجح، لافتة إلى أن المكياج البراق عاد ليميز طلاء الشفاه وظلال العيون.
و عن الجرأة التي تتسم بها ألوان المكياج في المواسم الماضية، وكيف تواكب المرأة العربية الاتجاهات الجديدة في الموضة من دون أن تصبح موضع انتقاد أو سخرية، تقول اختصاصية التجميل نجلاء شمس “هناك قاعدة أساسية يعترف بها ملوك الموضة أنفسهم، وهي أن المرأة الأنيقة تعرف كيف تنتقي من الموضة ما يناسبها سواء في ألوان المكياج أو الملابس أو الأكسسوارات بحيث تجدد دائما في مظهرها، ولكن بشكل يلائم شخصيتها ووضعها الاجتماعي وعمرها والمكان الذي توجد فيه. كما أن الطلة الجذابة والمريحة للعين أهم من الموضة”.
تقلبات الموضة
ترى شمس أن المرأة العربية تحديدا تضع قواعد خاصة منها أنها لا تتقبل التقلبات السريعة للموضة خاصة من هن فوق الخامسة والعشرين حيث يفضلن الالتزام بالأساليب التقليدية، وهي تنصح بأن تجري المرأة تجارب للحصول على “لوك” جديد بين وقت وآخر من خلال تغيير قصة الشعر أو لونه، وكذلك طريقة وضع خطوط وألوان المكياج ويمكنها أن تكون جريئة في حفل تحضره الصديقات والقريبات بحيث تطل عليهن بصورة جديدة فيها قدر من المرح ومواكبة للألوان الجريئة في المكياج، وربما الألوان الفسفورية الزاهية تتناسب أكثر مع البنات في سن العشرينيات خاصة في حفلات الشواطئ وخلال الصيف عموماً.
وتؤكد أن فن المكياج يجب أن تتدرب عليه المرأة منذ الصغر وعلى كل أم السماح لابنتها قبل الجامعة بأن تبدأ التعامل مع أدوات المكياج وتصل معها لأفضل شكل يلائم سنها لأن حب البنات للمكياج أمر طبيعي وفطري وبدلاً من أن تتركها تشتري نوعيات رديئة تفسد بشرتها تصحبها لجولة تساعدها على معرفة أفضل الماركات وعادة لا تحتاج الفتاة سوى لأشياء بسيطة منها أحمر خدود وقلم لتحديد العين وأحمر شفاه بلون هادئ. وعن أهم الخطوات للحصول على مكياج أنيق وسريع يناسب الفتاة الجامعية أو المرأة العاملة، تقول إن من حق المرأة أن ترى نفسها في عدة أشكال، وأن تستمتع بالتغيير لكن العناية بالبشرة هي أول خطوة من خلال المداومة على كريمات الترطيب صباحا ومساء والتغذية السليمة التي تعتمد على تناول كميات مناسبة من الخضراوات والفواكه الطازجة وشرب كميات كافية من الماء الصافي.
إضفاء البريق
بالنسبة لطالبات الجامعة أو المرأة العاملة، ترى شمس أنه يكفي أن تحدد عيينها بقلم الكحل سواء باللون الأسود أو البني أو التركواز وتضع لمسات من أحمر الخدود وترشح لها البصلي والطوبي والمشمشي، وهذا يكفي جداً لفتيات الجامعة أما المرأة العاملة فيمكنها استخدام أحمر شفاه من نفس درجات أحمر الخدود أو لون ينسجم مع بشرتها ومع أحمر الخدود.
وحول عودة الجليتر بشكل كبير في العديد من مستحضرات التجميل وخاصة ظلال العين، تقول شمس “الجليتر له تأثير في إضفاء بريق وإضاءة للملامح وخاصة العيون حيث يتم وضع مسحة رقيقة على الجفن العلوي اسفل الحاجب وظلال خفيفة اسفل العين لكن التعامل معه يجب أن يكون بحذر حتى لا يبدو المكياج مبالغا فيه، ورغم أن الجليتر يستخدم عادة في السهرات لكن يمكن استعماله نهارا في حفلات الشواطئ أو الأماكن المفتوحة بحيث نضع مسحة رقيقة مع الظلال البرونزية”. وتوضح أن مكياج الصباح يحتاج إلى كريم أساس به نسبة حماية من أشعة الشمس، ويراعي استخدام “سفنجة” نظيفة للتخلص من أي طبقة زائدة لتبدو البشرة بعد توزيعه جيدا طبيعية وغير مصطنعة، وهو ما يوصف بالتأسيس الصحيح. وترى أن أسلوب رسم العين أو الشفاه يعتمد على شكل الوجه وحجم الملامح وكل ماكيير يعتمد على التكنيك الخاص به وقدرته على استخدام الظل الداكن والفاتح على الوجه والملامح للتغلب على بعض العيوب مثل العين الضيقة أو المسحوبة أو الجاحظة أو الأنف المفلطح أو المرتفع كذلك تقليل الإحساس بأن الوجه مسحوب.
وتقول شمس، إن “شكل الحاجبين يؤثر بصورة مباشرة في اختيار رسمة العين وكلما اقتربت المرأة من الشكل الطبيعي لها ظهر جمالها أكثر إشراقا وجاذبية لذلك أراعي توظيف المكياج ليبرز الجمال الطبيعي للمرأة”.
مكياج العروس
عن الجديد في مكياج العروس، تقول شمس “أهم ما اتفق عليه ملوك الموضة والأناقة هو الانحياز للبساطة والبراءة ولذلك لم تعد الألوان الداكنة مناسبة، وحلت الألوان الهادئة مثل درجات الموف، والوردي مع استخدام البودرة اللامعة المضيئة للوجه خاصة في المنطقة المحيطة بالعين وأسفل الحاجبين.
وبعدها يتم اختيار ألوان الظلال المناسبة للعين ودرجات أحمر الخدود والشفاه، وقلم تحديد الشفاه اختفى تماماً، ولا يجب أن يلحظه أحد، ولكنه يستخدم من لون أحمر الشفاه نفسه ليحدد ويصحح شكل الشفاه.
