لا شك أن المرأة قد تتحمل من شريك عمرها تقلبات طباعه وحالاته المزاجية المختلفة ، وقد تغفر له كافة الأخطاء والإساءات ، لكنها – غالبصا – لا تستطيع أن تغفر له خيانته لها ؛ إذ تعتبرها طعنة نافذة موجهة إلى قلبها وكرامتها .
لكن الأمر لا يكون عادةً بهذا الوضوح عند حدوثه ، فربما تكتشفين – لا قدر الله – خيانته ، فترتبكين وتصيبك الحيرة ، بشأن الطريقة السليمة للتعامل مع الأمر .
ينبغي أولاً أن تحددي عدة نقاط قبل اتخاذ القرار ، أهمها :
– هل ترغبين في العفو عنه ؟
إن رغبتك هي العامل الأهم في الأمر ؛ فعلى أساسها تستطيعين تحديد موقفك ، وإذا كنتِ ترغبين في مسامحته فستجدين الوسيلة لذلك ، حتى لو تطلب الأمر بعض الوقت .
أما إذا كنتِ غير راغبة في ذلك لأي سبب من الأسباب ، فلا تفكري كثيرًا ، فقلبك قد حسم الخلاف .
– هل خياناته متكررة ؟
لا شك أن العفو عن أول زلة ، أسهل كثيرًا من العفو عن الخيانات المتكررة ، التي تمنحكِ انطباعًا بأنه ما عاد يبالي بمشاعرك ، أو – على الأقل – صار يستسهل الخيانة ، وهو ما يعني أن انصلاحه أمر مستبعد ، وإن كان ليس مستحيلاً .
فكّري في الأمر جيدًا .. هل شريكك يتعمد الكذب عليكِ ، أم أن الكذب ليس من طبعه وذلك هو أول خطأ له ؟ تذكري جيدًا أن الكذب المتكرر علامة لا تبشر بخير ، وسيحتاج الأمر منكِ إلى جهدٍ متواصل ليمكنك إعادة بناء الثقة بينكما من جديد .
– هل أنجبتما أطفالاً أم لا ؟
يؤثر وجود الأطفال على قرار الشريكين فيما يخص خلافاتهما ، وقد يتسبب وجودهما في قبول أحد الطرفين لوضعٍ ، ما كان ليقبله في حالة عدم وجود الأطفال . فكري في حياة أطفالك على المدى البعيد ، فوحدكِ تستطيعين تقرير الأفضل لهم .
وتذكري أن مسامحتك لشريك حياتك تعني فرصة لبداية جديدة ، يمكنك فيها أن تثقي فيه مجددًا دون قلق ، فحياتكما معًا غالبًا ما تستحق هذه الفرصة.