أحلام النساء لا تكف عن التوقف، مستمرة مادامت قلوبهن تنبض بالأمل والعطاء ، نساء اليوم يرفضن التقوقع في دائرة الواجبات المنزلية، هي عربية وخليجية علت بمخيلتها فوق السحاب ، وقامت بتقديم أوراقها إلى “طيران الإمارات” في دبي، و”طيران الاتحاد” في أبو ظبي لوظيفة طيار متدرب، تقدمت نوف العفيفي إلى هيئة الطيران المدني لشغل وظيفة مراقب جوي متدرب، لتصبح بعد ذلك أول إماراتية تدخل هذا المجال.
وأوضحت العفيفي حسب وكالة أخبار المرأة “شعرت بأنه حلم جديد مملوء بالتحديات الضخمة، وأنها وظيفة نادرة ومملوءة بالمسؤوليات الكبيرة، كما أحسست وقتها أني سأدخل التاريخ لكوني أول إماراتية في هذا المجال، وبدأت بالفعل الدراسة والتدريب وعمري 18 عاماً”.
وأضافت العفيفي “حصلت على شهادة ضابط مراقب جوي وعمري 20 عاماً من نيوزلندا عام ،2010 وأديت اختبارات عملية مكثفة تتضمن المراقبة رادارياً، ولا رادارياً، فضلاً عن اختبارات كتابية تتعلق بقوانين منظمة الطيران المدني العالمية، وأقوم بمساعدة الطيارين من خلال إعطائهم التعليمات اللازمة للمحافظة على سلامتهم في أجواء الإمارات وسلامة المسافرين.
وأشارت إلى أن مهنة المراقبة الجوية كغيرها من المهن الحيوية، التي يحتاج فيها الإنسان إلى حضور ذهن مسـتمر وإصدار أحكام صحيحة واتخاذ قرارات لا تحتمل الخطأ، مثل مهنة الطبيب، إذ إن الخطأ فيها يمثل كارثة، كما تحتاج الوظيفة إلى قدرات عقلية خاصة تمكن المراقب الجوي من التصرف بحكمة في الظروف الطارئة والحالات غير الطبيعية، مثل تغير الأحوال الجوية وحالات الطوارئ، وغيرها مما يتطلب الانضباط التام والانتباه وسرعة التحليل تحت ضغط العمل كذلك، والقدرة على التخلص من التوتر لمتابعة العمل مع الصبر والهدوء.