لماذا تبقى الزوجة مع زوجها رغم الفشل في علاقتها الزوجية ؟ هناك الكثير من الاسباب التي تدفع المرأة للاستمرار رغم معرفتها بأن هذا الزواج لا يمشي في طريقه الصحيح وسنعرض لكِ بحسب ما ورد في مجلة «العائلة» مجموعة من ابرز هذه الاسباب:
الخوف:
عندما تعتاد المرأة على وجود رجل في حياتها يكون بمثابة مصدر الحماية والأمان لها، والسند لها في مشكلاتها، فإن قرار الانفصال يكون صعبا جدا، لأنها تدرك أن غياب زوجها عنها يعني غياب عنصر الأمان من حياتها.
الراحة:
المرأة قد لا تكون مرتاحة عاطفيا أو نفسيا، لكنها تشعر بالراحة في ظل استقرار زواجها، أو لأنها تخشى التغيير.
فالمرأة قد تشعر أحيانا أن استمرارها في العلاقة أفضل من عودتها وحيدة مرة أخرى، فهي تظن أن زواج فاتر ورتيب أفضل من طلاق صاخب مرهق يقهرها ويكسر قلبها.
وترتبط بذلك أيضا فكرة الاتكالية، فبعض النساء اعتدن على أن يكون الزوج هو العائل والممول والمتصرف في شؤون البيت، واعتبرن ذلك بمثابة نوع من الراحة لهن، وبالتالي لا تريد المرأة من هذا النوع التخلي عن الرجل الذي يدللها من هذه الناحية ،حتى وإن كان يجرحها ويظلمها من جوانب أخرى.
انكار الفشل:
عندما تستثمر المرأة وقتها ومشاعرها في زواج تمضي فيه بضع سنوات، فإنها قد ترفض الطلاق خوفا من الاعتراف بالفشل، فهي تخشى أن تتلقى عبارات اللوم والعتاب من أفراد أسرتها أو صديقاتها، أو تسمع كلمات الاتهامات بأنها كانت تعلم أن هذا الزواج لن يكون ناجحا ولكنها أصرت على إتمامه وما إلى ذلك من الكلمات القاسية التي قد لا تقوى المرأة على احتمالها، فيكون الأسهل عليها الاستمرار في العلاقة.
الحرج:
الشعور بالحرج يأتي دائما ملازما للإحساس بالفشل، خاصة اذا كانت المرأة قد استثمرت الكثير من عواطفها ووقتها في هذه العلاقة، فهي تحاول أن تخفي فشلها وتعاستها عن الجميع حتى لا ترى في عيونهم نظرات الشفقة أو الشماتة أو حتى العتاب.
عدم الرغبة في مواجهة المجهول:
المرأة عندما تستثمر طاقتها في علاقة، وتتخيل مستقبلها كله من خلال هذه العلاقة، فإنها تخشى كثيرا أن تضطر للبدء من جديد، ومواجهة المجهول مرة أخرى، والدخول في مغامرة جديدة قد تأتي بنفس النتيجة إن لم تكن أكثر فشلا.
فالمرأة من أجل انجاح علاقتها قد تتغير كثيرا، تغير في شكلها وسلوكها وأفكارها وتصرفاتها حتى تتكيف مع شخصية زوجها، للدرجة التي تنسى فيها كيف كانت تتصرف قبل هذه العلاقة، وبالتالي فإن أكثر ما يقلقها أن تخرجها من دائرة المألوف التي أحاطت نفسها بها، فهي تخشى التجربة وتخشى البحث عن ذاتها التي انصهرت داخل بيت زوجها.
الحب:
المرأة قد لا تقوى أبدا على انهاء العلاقة مهما كانت فاشلة ومرهقة ومؤلمة، فقط لأنها تحب زوجها على الرغم من كل شيء. وكما قال شكسبير «الحب أعمى»، فهي تقبلتك بكل عيوبك ووافقت عليها لأنها تحبك، وبالتالي لن تقوى أبدا على طلب الطلاق، فحبها لك قد يجعلها تتغاضى عن تصرفاتك السيئة معها.
ضغط العائلة:
أحيانا تكون أسرة الزوجة على علم بتصرفات الزوج السيئة، لكنها تجبرها على الاستمرار معه لأنها ترفض فكرة الطلاق، ولأنها لا تريد أن تصبح ابنتهم امرأة مطلقة وحيدة بلا عائل أو سند.
الابناء:
الكثير من النساء اللواتي يعانين من علاقة سيئة لا يسمحن لأنفسهن بالتفكير أصلا في الطلاق خوفا على مستقبل أبنائهن.