حصل الفيلم الروائي السعودي “وجدة” الذي أخرجته أول مخرجة سعودية هيفاء المنصور على 3 جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية الـ 69، وفاز الفيلم الذي انتج بالتعاون مع مجموعة روتانا التي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال على 3 جوائز هي جائزة سينما فناير CinemAvvenire Award، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما CICAE Art Cinema Award، وجائزة انترفيلم Interfilm Award.
ويتم منح هذه الجوائز لتكريم المتفوقين من المتخصصين في صناعة السينما، بما في ذلك المخرجين والممثلين والكتاب، كما تساعد هذه الجوائز على تعزيز الحوار بين الثقافات، وتدعم الأفلام التي تمكن من التفاهم والاحترام والتعاطف والسلام بين الشعوب من مختلف الأصول والمعتقدات. وشارك في انتاج الفيلم الى شركة روتانا، مجموعة ريزور فيلمز Razor Film ومجموعة هاي لوك High Look Group، وهو من تأليف وإخراج هيفاء المنصور، وتدور قصة الفيلم حول فتاة في العاشرة تعيش في مدينة الرياض ورحلتها لامتلاك دراجة هوائية.
وقد وصف الفيلم بـ”العصري” من قبل نقاد السينما العالمية، وهو أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة بالإضافة إلى كون جميع طاقم الفيلم والعاملين عليه من السعوديين. وقال الأمير الوليد بن طلال إن “فوز الفيلم السعودي بالجوائز دليل على دعم روتانا للفن السعودي”.
وأعربت السيدة هيفاء المنصور عن فخرها بكونها السيدة السعودية الأولى التي تمكنت من صناعة فيلم مشيرة الى أن ذلك يعبر عن الفرص التنافسية للمرأة السعودية في صناعة السينما.
يذكر أن روتانا انتجت في عام 2006، أول فيلم سينمائي سعودي بعنوان “كيف الحال”. وفي عام 2008، أطلقت “روتانا ستوديوز” عروضها السينمائية لفيلم “مناحي” في جدة والطائف (غرب) بحفل افتتاح رسمي على مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة – جدة، في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، إذ أن الفيلم عُرض لتسعة أيام متتالية بواقع 8 عروض يومية، موزعة بين جدة والطائف، وتأتي هذه الأحداث بعد غياب للسينما في السعودية دام أكثر من 35 عاماً، كما يعد عرض الرياض هو الأول في تاريخها.