قد تعجز الأنثى عن فصل حياتها الخاصة والوظيفية عن بعضهما البعض، نتيجة تكدس الالتزامات والأعباء المنزلية، وتأبى في ذات الوقت التنازل عن عملها، فتضطر أن تجلب حياتها الأسرية إلى مكان عملها لتكمل واجباتها الأسرية، تماما كما فعلت بعض النائبات الأوروبيات حينما اصطحبن أولادهن إلى مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للتوفيق بين رعاية الأبناء واتمام أعمالهن الوظيفية.
ولا تعود معاناة النائبات إلى فراغ، فهن محرومات من إجازات الأمومة، فالنائبات اللواتي أنجبن حديثا يعتبرن “غائبات” إذا لم يشاركن في التصويت ولا يحث لهن الحصول على البدل اليومي.
وفي هذا الصدد أوضحت النائبة الايطالية ليسيا رونزولي البالغة من العمر 36 عاما حسب شبكة ميدل ايست، أنه لا يجب اجبار المرأة على الاختيار بين العمل وحياتها الخاصة، وإلا فلم ندفعها لمتابعة دراستها ونشجعها للحصول على وظيفة !!؟.
وأضافت رونزولي “قالت بعض النائبات الأكبر سنا إن البرلمان ليس حضانة وإن ذلك يضر بهيبة المكان، فأجبت أنه من المؤسف أن تصدر هذه الانتقادات عن نساء “.
يشار أن رونزولي سبق واصطحبت مرات عدة ابنتها فيتوريا البالغة من العمر 18 شهرا إلى البرلمان، وقد انتشرت صور الفتاة وهي تلعب بسماعات الأذن الخاصة بوالدتها أو ترسم على الطاولة.