وجدت دراسة حديثة أن الشراهة مسؤولة عن تزايد معدلات البدانة في العالم الثالث، وليس الأعمال المكتبية التي تتطلب الجلوس يومياً لعدة ساعات ولا قلة التمارين.
وعزا الباحثون الذين أعدوا الدراسة من منظمة إيبيديمك الاميركية، البدانة إلى الزيادة المفرطة في السعرات الحرارية الناتجة عن تناول المأكولات المشبعة بالدهون والنشويات والسكر، وليس الى الجلوس.
وقال موقع ” times.co.uk” ، أن مركز “التعاون من أجل الوقاية من البدانة” في جامعة “ديكين” في فكتوريا باستراليا التابع لمنظمة الصحة العالمية، ذكر أن نتيجة هذه الدراسة قد تكون مفيدة للتحذير من مخاطر الشراهة في دول صناعية مثل بريطانيا تزداد فيها معدلات البدانة.
وبيّنت دراسة تعدّ الاوسع عن البدانة في بريطانيا أعدّها 250 خبيراً صحياً عام 2008 الماضي ودعمتها الحكومة، أن الاوزان الزائدة أصبحت أمراً مألوفاً في البلاد، متوقعة أن تصل نسبة البدانة بين الاطفال البريطانيين في عام 2050 إلى 90% وأن يكلف ذلك دافع الضرائب البريطاني حوالي 228.5 مليار دولار.
وقال رئيس جامعة “ديكن” البروفوسور بويد سوينبيرن إن نتيجة هذه الدراسة تشبه نتائج دراسات مشابهة أجريت عن البدانة في دول العالم الثالث، وهي تظهر أن الاطعمة التي يتناولها الانسان وليس قلة التمارين هي المسؤولة عن الازدياد المضطرد في الوزن بالعالم.
وقال سوينبيرن ان “هذا يدعونا إلى التركيز أكثر على الحمية”، مشيراً إلى أنه “ليست هناك أدلة تشير إلى أن النقص في النشاطات البدنية هو وراء هذه المشكلة التي تتخذ شكل وباء الآن”.