لا يمكن تخيل شهيرات «هوليوود الكلاسيكية» دون رسم تلك الصورة الخلابة والشديدة الأناقة لفاتنة شقراء مغوية، وهذه الصورة تحديداً هي ما جعلت مصممة الأزياء اللبنانية إنجي شلهوب، تستلهم منها مجموعتها الأخيرة لصيف وربيع 2012 لعلامتها «إنجي باريس»، التي حملت ذلك المزيج المثالي بين هالة «الشقراء الأسطورية» التي جسدت عبر مجموعة فاتنة من شهيرات حقبتي الخمسينات والستينات، وأناقتهن الباريسية الخاصة جداً.
تحمل المجموعة هالة كلاسيكية أنيقة، امتزجت في أحيان كثيرة بغواية أنثوية تأثرت بأساطير الشاشة الفضية الهوليوودية لشقراوات من أمثال مارلين مونرو، وغريس كيلي، وجان سيبيرج، وكيم نوفاك، ولوران باكال، وكاترين دينوف، وبريجيت باردو، وحملت مزيجا بين فساتين طويلة للسهرة الراقية وأخرى يومية عملية ومرحة، لكنها لم تخل من الترف والهدوء المتكلف تارة، والمرح الشقي تارة أخرى، معتمدة مجموعة متنوعة من الخامات الحريرية، والقطنية، وتلك المطاطة العملية، إضافة إلى الحرائر الراقية اللماعة، معتمدة قصات متعددة، بين قصيرة وطويلة، ضيقة بأذيال طويلة، أو قصيرة بكشكشات منفوخة، وأخرى تفاوتت بين قوالب ضيقة وتنانير تغطي الركبة، أو سراويل شديدة القصر، إضافة إلى سترات أنيقة بياقات ناعمة، وفساتين أقرب إلى فكرة المعطف، وقمصان قطنية صيفية مخرمة، ما أعطى المجموعة تنوعاً كافياً.
«فيونكة»
تزينت المجموعة غالبا بفكرة «الفيونكة» التي تفاوتت في حجمها بين الكبيرة جدا وتلك المتوسطة في حجمها، التي استقرت أسفل الظهر تارة كجزء من الفستان، أو على جانب الخصر في فستان آخر، أو في بداية ذيل الفستان معقودة بطريقة عفوية ومائلة، كما زينت الكتف في أحد الفساتين التي اعتمدت فكرة الحمالة الواحدة، إضافة إلى ذلك، اعتمدت المصممة فكرة الكشكشات الناعمة، التي زينت تنانير الفساتين أحياناً، وبدت واضحة في حاشيتها كما لو كانت بطانة رومانسية شفافة ومخرمة، أو على الصدر والكتف من خلال فكرة الصدر ذي الطبقة المقلوبة والمتموجة والمزينة ببطانة مكشكشة هي الأخرى، ما أعطى التصميم الذي أطلقت عليه اسم «بريجيت باردو» الكثير من المرح المحبب، إضافة إلى قميص من الأورغانزا البنفسجي اللماع الذي تزين بكشكشات متعددة وكثيفة على الصدر والرسغ.
أسماء
لم تكتف شلهوب بأن تستلهم التصاميم من شهيرات هوليوود الشقراوات، إلا أنها فضلت أن تطلق على كل تصميم اسماً لواحدة منهن، إذ اطلقت اسم «مارلين مونرو» على فستان مزج بين اللونين البنفسجي والفوشي العاري الكتف يتزين بفيونكة ضخمة على الظهر، من قماش التافتا المطفي، بتنورة ذات ذيل مستدير، إضافة إلى فستان طويل لافت من الترتر المعدني المتدرج بين ضربات من درجاته المتعددة، بفتحة ظهر فاتنة، وذيل طويل أطلقت عليه اسم «جين هارلو»، وآخر باسم «غريس كيلي» تميز بقصته القريبة لشكل المعطف البطيخي اللماع القصير بقصة ملفوفة و«فيونكة» جانبية كبيرة على الخصر، بينما امتاز فستان «مارلين ديتريتش» بلونه الأحمر الصارخ وقصته الطويلة، من القماش الحريري السميك والمزين بوشاح ينسدل جانبياً من أعلى الكتف المزين بـ «فيونكة» متوسطة كبيرة، وكان لـ «كاترين دينوف» فستانها «الأسود الصغير» بقصة قصيرة فوق الركبة، من قماش الكريب الأسود الناعم المزين بطبقات ناعمة غير متسعة وكتف مكشوف يزينه وشاح على الصدر ينسدل من أحد الجانبين، بينما ازدانت «لانا تيرنر» بفستان وردي غني طويل مكشوف الأكمام، يزينه ذيل يطول من التافتا البنفسجية الغنية تنسدل متسعة وتزينها «فيونكة» كبيرة أسفل الظهر، بينما كانت «جين سيبيرغ» الوحيدة التي فضلت أن تكون عملية ونهارية ترتدي سروالاً قطنياً قصيراً من «الدينم» المزين بحبات كريستالية ناعمة تحمل اسم العلامة، وقميص من الدانتيل الأبيض المخرم والمزين بكشكشات على الأكمام والصدر.
ترف لوني
تفاوتت ألوان المجموعة وتنوعت بين القوية الصارخة مثل الأحمر الصارخ، والوردي الغني، والبنفسجي الداكن، والآخر المتورد، إضافة الى المتناقصين الأبديين الأبيض والأسود، واختيار مميز لدرجة بطيخية ناعمة.
كما خدم الاختيار الذكي للخامات حيوية الألوان، إذ اعتمد شلهوب خامات مثل الحرير، والأورغانزا، والساتان الدوشيس، وقماش الترتر الكامل بلونه المعدني الخلاب، والجرسيه المعدني، والدانتيل القطني المخرم.