ذكر الله عز وجل صفة الظلم في العديد من الآيات القرآنية الحكيمة دلالة على إثمها وجزاء من يتصف بها في الآخرة، ورغم التشديد بعاقبة الظالم غير أن بعض الألباب لا تتأمل ولا تدرك سوءاتها، فقد لجأ أحد الآباء إلى تعريض ابنته السعودية للعنف اللفظي والجسدي، وتحصيل راتبها الوظيفي دون موافقة منها، وعضلها من الزواج إلا بمقابل مبلغ مادي ضخم، رغم كونها مطلقة وأم لطفل.
وقد استمرت معاناة “سمر البدوي” لأعوام حتى لجأت في عام 2008 لدار الحماية الاجتماعية في مدينة جدة، وثم إلى المحكمة لتلغي وصاية والدها كمحرم عليها بعد أن فشلت في إيجاد حلول ودية إلا أنّ والدها وفي 2009 وجّه إليها اتهامات بالعقوق، وتعرضت على خلفيته للسجن، وبعد التحري والاستعلام تبين أن والد الفتاة مدمن، ولديه 14 زوجة، يعاني من الاضطراب النفسي السلوكي، وغير مستقر في وظيفة ثابتة.
ونسبة إلى شجاعة سمر البدوي وتحملها ومواجهتها لمصاعب الحياة، وثباتها في المطالبة بحقوقها الانسانية، غادرت مؤخرا إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتستحق وبجدارة جائزة أشجع نساء العالم ضمن 10 نساء من مختلف أنحاء العالم .