أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بمعهد ولفسون للطب الوقائي في بريطانية إلى أن ارتداء الفتيات للملابس الضيقة في فترات المراهقة قد يسبب ما يعرف بالتهابات بطانة الرحم، وهى حالة مؤلمة قد تسبب العقم، ونقصان الخصوبة عند النساء.
وأوضح البروفيسور جون ديكونسن الخبير في ضغط الدم، أن الضغط المتسبب عن ارتداء الملابس الضيقة قد يؤدى إلى تجمع وتراكم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى في الجسم مسببا الالتهاب، بالرغم من أن التعريف بهذا المرض تم قبل أكثر من 70 عاماً، إلا أن العلماء لم يتعرفوا بعد على أسبابه.
وأشار ديكونسن إلى أن السر يكمن في كيفية عثور النسيج على طريقه من الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل المبايض، حيث يتجمع ويتراكم مسبباً آلاماً حادة ما قبل الطمث وأحياناً العقم، وأن الضغط المتسببة عن الملابس الضيقة تكسب هذه الخلايا قوة دفع تسمح لها بالخروج من الرحم وتجمعها فى مكان آخر.
ونبه ديكونسن إلى أن مثل هذه الملابس تسبب ضغطاً كبيراً حول الرحم، وقنوات فالوب القريبة من المبيض، وحتى عند خلع هذه الملابس فإن الضغط يبقى لبعض الوقت في جدران الرحم السميكة، بالرغم من انخفاضه حول قنوات فالوب، وهذا يتسبب بدوره في توجه الخلايا إلى الخارج لتصل إلى المبايض، مضيفا أن أثر هذا الضغط الرجعى الناتج عن تكرار هذه العملية لسنوات عدة بعد البلوغ يؤدى إلى تجمع الخلايا، وإحداث التهابات.
ومن جانبها قالت رئيسة جمعية التهاب بطانة الرحم الوطنية الأمريكية آنجيلا برنارد: “إن ارتداء الملابس الضيقة لفترات زمنية طويلة هي السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الحالة، مؤكدة على السيدات والفتيات ضرورة تجنب ارتداء هذه الملابس، خاصة أثناء الدورة الشهرية “، إذ أن ارتداء الملابس الضيقة والمشدات كان شائعاً فى القرن الماضي بين النساء من الطبقات الراقية، مما أدى إلى إصابتهن بآلام بطنية حادة.