تكشف ملابس المرأة جوانب من ثقافتها وشخصيتها فالزي هو واحد من اقدم وسائل التمييز للشخصيات والانتماءات كما يعلن عن اخلاقيات المجتمع و ثقافته السائدة.
وتقول د. ميرهان فرج المدرس بقسم تصميم الازياء بجامعة حلوان ان الزي يلعب دورا معروفا في التأثير علي الحالةالنفسية للانسان وبالتالي قدرته علي الانتاج ولكن كثير من النساء غير موفقات في اختيار الزي المناسب لكل مناسبة وإن كان هناك شروط عامة يجب أن تتوافر في الزي أهمها علي وجه الإطلاق البساطة والإحتشام فاختيار ملابس العمل والحلي التي تتحلي بها المرأة يجب أن تكون أنيقة دون تكلف, وان تعتمد علي الالوان الصريحة مثل الكحلي والاسود وعلي خامات معالجه سهلة التنظيف وصعبة الاتساخ حتي لا يتأثر مظهرها العام ويفضل استخدام اقمشة ومنسوجات لا تتأثر بتكرار الغسيل أما الحذاء فيجب ألا يكون بكعب عالي وأن يكون مريحا لا يعيق حركتها.
اما بالنسبة للنساء العاملات اللاتي تفرض عليهن طبيعة الوظيفة التعامل مع طبقات إجتماعية مختلفة فيجب ان تكون ثيابهن جامعة بين الوقار والبساطة والملاءمة لطبيعة العمل فالعاملة في الشركات الكبري والبنوك مثلاعليها أن تلتزم بزي رسمي سواء البدلة أو التايير أما المهندسة التي تعمل في مواقع عمل فلا يناسبها الا البنطلون والبلوفر أو البلوزة وفي كل الاحوال ينبغي الا يشكل الزي مخالفة صارخة لقيم وثقافة المجتمع سواء من ناحية الالوان او التصميم مع احترام التفضيلات اللونية الشخصية, كما يجب احترام القواعد التي تفرضها المرحلة العمرية التي تمر بها المرأة فالجينز مثلا ملائم لصغيرات السن و تضيف د.مريهان أن الذوق العام يحدد الي درجة كبيرة معايير إختيار الملابس ففي الستينات والسبعينات كان الفستان والجونلة الأنسب ولم يكن لبس البنطلون مستحبا, أما الأن فالبنطلون هو الأكثر انتشارالكافة الأعمار و يجب أن نعترف أن إحترام البعد الثقافي للزي له اثر كبير في مساعدة المرأة علي الانجاز والتميز فارتداء زي مخالف لثقافة المجتمع قد يؤدي لنفور الأخرين لذلك يجب ألا تنساق المرأة وراء الموضات الغريبة خاصة طالبة الجامعة والمرأة العاملة والنصيحة الوحيدة التي يمكن توجيهها لكل فتاه وسيدة هي ضرورة فهم( الكود) او الشفرة الخاصة بمجتمعها وانتقاء زي ومظهر يتفق مع شخصيتها ولا يختلف مع المعايير الثقافية للمجتمع حتي لا تتعرض للرفض الاجتماعي اما بالنسبه للكود اللوني او الشفره اللونية المصرية فمازال اكثر افراد المجتمع ينتقدون الالوان الصريحة الصارخة الزاهية
واخيرا تشير ميرهان الي استعداد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان للتعاون مع الهيئات والمؤسسات التي ترغب في تدريب السيدات علي قواعد الزي الخاص بكل مهنة وانتقاء الملابس والخامات المناسبة لكل مرحلة عمرية حتي يتم الحفاظ علي النمط الثقافي المحلي والقضاء علي فوضي الازياء غير المناسبة وارشاد السيدات لنوع الازياء الملائم لهن كخطوة من خطوات نشر الوعي في المجتمع باللغة الراقية للازياء.