كشف خبير أورام سرطانية أن المرأة القصيرة أقل عرضة للإصابة بالأورام السرطانية خاصة سرطان الثدي نتيجة لعدم تعرضها لطفرات في التغيرات الهرمونية التي يتعرض لها الجسم أثناء النمو وتعد مسبب رئيس للمرض.
وقال الدكتور يسري رستم أستاذ الأورام والطب النووي إن “احتمال إصابة المرأة القصيرة بالسرطان وخاصة الثدي أقل من غيرها ممن يتمتعن بالطول لأنها لم تتعرض لتغيرات هرمونة كبيرة خلال عملية النمو البدني والتي قد تتسبب في الإصابة بالأورام الخبيثة”.
وأوضح الدكتور رستم أن: “حدوث طفرات في عملية النمو تسبب تكاثر خلايا الجسم بشكل سريع وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.. كما أن اتساع مساحة الجسم وكثرة عدد الخلايا فيه يزيد هو الأخر من مخاطر الإصابة”.
وأضاف: “من هذا نستخلص أن المرأة الطويلة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لانها تتعرض لمشكلات هرمونية”.
وذكر الدكتور رستم أن الوزن الزائد أحد مسببات المرض ولذلك فإن المرأة البدينة أكثر عرضة للإصابة بالأورام السرطانية، مشيرا إلى أن الخلايا الدهنية هي المسؤول الأول عن إفراز هرمون الأستروجين وأن زيادة مستوى إفرازه عند البدينات يزيد من مخاطر الإصابة.
وكانت دراسة علمية أجريت في بريطانيا عن العلاقة بين الطول والمرض خلصت إلى أن الأشخاص الأكثر طولا عرضة لبعض أنواع السرطان القاتلة الأكثر شيوعا.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن كل 10 سنتيمترات زيادة في طول المرأة يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض بنسبة 17 بالمائة وسرطان الرحم بنسبة 19بالمائة.
وقال البروفسور كارول سيكورا المدير الطبي لمراكز العلاج الخاص البريطانية من السرطان إن “التفسير الأكثر إحتمالا هو أن التغييرات الهرمونية المرتبطة بالطول في النساء ربما تكون مرتبطة بأوجه خلل في النمو وخاصة الثدي ما يؤدي إلى السرطان”.