مقاييس الجمال لا تعطي جمال!! فاذا اجتمعت أروع عينيين مع أجمل فم وأصغر أنف فسنحصل علي أقبح وجه, هذا ما أكده د.فوزي محمد حمزة رئيس قسم جراحة التجميل بطب الأزهروالسكرتيرالمساعد للجمعية المصرية لجراحي التجميل والإصلاح,
في المؤتمر الثاني للأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل الذي عقد مؤخرآ في القاهرة تحت عنوان التجميل بين الوهم والحقيقة, وأوضح أن عمليات التجميل جزء منها ضروري نتيجة الإصابات بالحروق أوالتعرض للحوادث أو وجود عيوب خلقية تحتاج تدخل جراح التجميل, والجزء الثاني وهمي أو خيالي حيث يطلب المريض شئ يستحيل تحقيقه.
ويشيرد.فوزي إلي أن الجراح ليس بساحر فهو لايبني من جديد ولكنه يضيف إلي شئ موجود بالفعل, لذا يجب أن يكون التعامل مع المريض بمصداقية, فجراحات التجميل التي تجري لتغيير الشكل الخارجي للمريض بدون سبب حقيقي ليشبه شخص معين يعد ضارا سواء بالنسبة للمريض الذي قد لا يحصل علي الشكل الذي يتخيله لنفسه أو لا يتصالح مع مظهره الجديد وهو ما قد يصيبه بمشاكل نفسية أو حتي تصل به الي الإنتحار أوبالنسبة للطبيب التي يمكن أن تعرضه للمساءلة القانونية.اذا ما فشلت الجراحة
ويجب أن يتعامل جراح التجميل مع المريض بوضوح وشفافية ونفهمه ما يضره ويمكن أن يوجهه للتعاون مع أخصائي أمراض نفسية إذا شعر الطبيب بوجود خلل نفسي لدي المريض كنوع من أنواع التأهيل النفسي حتي لا يتعرض المريض لمشاكل نفسية.
أما بالنسبة لسفر المشاهير والفنانين للخارج لإجراء جراحات التجميل فيرجعه د.فوزي إلي عدم رغبة هؤلاء الفنانين في الإفصاح عن عملياتهم, فالجراح المصري علي نفس الدرجة من التميز بل ويتفوق علي الجراح الأجنبي.
ومن ناحية أخري عرض د.عزمي عبد اللطيف رئيس قسم الجلدية بطب الأزهر خلال المؤتمر أهم الأسباب التي تستلزم إجراء عمليات التجميل للاطفال مثل ظهور الوحمات الدموية والعيوب الخلقية فأوضح أنه يمكن معالجتها بالليزر للحفاظ علي نفسية الطفل فضلا عن مظهره, وهذا بخلاف جراحات إصلاح الشفة الأرنبية وهي مثال واضح لأنواع العيوب الخلقية التي توجب التدخل الجراحي لأنها تؤثر علي طريقة أكل الطفل وتؤثر علي حياته.