ولأن مصلحة الابن هي الأساس فأحيانا يجد الأب أو الأم نفسيهما في موقف لا يحسدان عليه عندما يسود الشعور بتقصير ما في العملية التعليمية أو من المدرسة أو أي من الأمور التي تؤثر علي الطالب في هذا المكان فتختلف وتتفاوت ردود الأفعال بالوصول المشكلة للمستوي الأعلي مهما يكن نوع التعليم أو المرحلة الدراسية.
وفي محافظة أسوان قام عشرات من أولياء الأمور والمدرسين بمدرسة أحمد عرابي بمدينة كوم أمبو باعتصام احتجاجا علي تحول المدرسة لوكر لتجارة المخدرات واستيلاء عدد من البلطجية والمسجلين خطر علي سور المدرسة والاتجار بالمخدرات وطالب أولياء الأمور بإزالة الاكشاك حرصا علي أبنائهم وانتقلت الجهات الأمنية والمجلس المحلي والإدارة التعليمية لفض الاعتصام والوعد بإزالة أوكار السموم وتهيئة المكان لعملية تعليميه سليمة.
ولم تكن هذه السابقة الأولي فقد أقدم أولياء أمور طلاب وتلاميذ مدرسة حكومية وهي إحدي المدارس التابعة للمعاهد القومية بالإسكندرية علي الاحتجاج لتحويل المدرسة إلي فترتين وفي موقف آخر تحويل مدرسة تابعة للمعاهد القومية إلي مدرسة حكومية وتم الرجوع عن هذه القرارات.
وفي أحد أحياء القاهرة الفقيرة كانت إحدي المدارس حلم جميع الأسر بالمنطقة أن يلتحق بها أبناؤهم لمستواها للمستوي العلمي والأخلاقي والمعلمين ذوي القدرات الفذة وكان القبول بها علي أساس اختبارات متكاملة الجوانب وكثيرا ما قدمت تبرعات أو مساهمات في صورة إمكانات للمدرسة أثاث تجهيزات للمعامل ولمستوي أجهزة حاسب آلي وغيرها إلا أنه مع تغير الإدارة تغير كثير من ملامح الالتزام فأصبحت الفوضي هي الشعار تارة لأحداث إنفلونزا الطيور والخنازير وثورة يناير وما يمر من أحداث أو التزام شكلي لفترة والعودة ثانية ومن أحدث المشاهد تكسير الرصيف الملاصق لسور المدرسة الذي يكتب عليه رسالة المدرسة وأهدافها وغيره ليتحول الرصيف الملاصق إلي (parking) ساحة انتظار للسيارات وتم توصيل وصلة كهرباء ومصدر مياه وبالتالي كان الكشك للسايس ولا عزاء للطلاب.
ويقول المهندس عماد السيد أنا أب لطفلين بالمرحلة الإعدادية وعندما لاحظت شيئا من عدم الانضباط في المدرسة بخاصة في العملية التعليمية وبعد إرسال ملاحظات في كراسة التواصل بيني وبين المدرسة وشعرت انه لا جدوي وخاصة بعد عودة نجلي في مواعيد مختلفه مبكرا عن الموعد الرسمي لانتهاء اليوم الدراسي وهنا أخذت ابني إلي مدير المدرسة وسألته عاد ابني مبكرا لأن أحد المدرسين حثه علي ذلك لانتهاء الحصص الأساسية كما أن الكشاكيل غير مكتملة واسال لو ابني مقصر اقطع رقبته ولو مظلوم اين حقه ؟ وهنا استدعي المدير المدرسين الذين اكدوا سلامة موقف ابني وانه مثال للطالب المتميز علما وخلقا وتذرع كل واحد بحجة لينفي عن نفسه التقصير وأن المسألة لا تعدو خطأ مدرس وأن الالتزام سيكون الأساس وطبعا عملت علي الاتصال بأولياء امور لا يعجبهم الحال المايل حتي تكاتفنا لنحاول تحسين الأمور لصالح أولادنا.
أما آروي عادل اموظفةب فتري أن المشكله الأساسية لولي الأمر ليست التعليم فالدروس الخصوصية هي الحل السحري شئنا أم أبينا ولكن المشكلة الكبيرة هي الزيادات المطردة في نسبة المصروفات والتي تثقل كاهل أولياء الأمور والتي نتعامل معها كل عام بأسلوب مختلف تارة الاحتجاج والرفض وأحيانا التهديد باخراج الأولاد من المدرسه وأحيانا المهادنة أو التقسيط والفيصل حسب اتجاه الإدارة.
وفي امتحانات الفصل الدراسي السابق فوجئ عدة من أولياء أمور لطالبات بإحدي المدارس الثانوية الصناعية بعدم السماح لهن بأداء أحد الامتحانات لتعديهن نسبة الغياب المحددة فما كان من البعض منهم إلا التوجه للمدرسة والتجمهر وتهديد الإدارة بالبلطجة والعنف للسماح لهن بالامتحان.
ويقول سيد صلاح حارس عقار االلي معاه هو اللي يتعلم لأن الولد أو البنت مش بيتعلم في المدرسة لأن مفيش تعليم في المدارس الحكومية البعيدة عن الرقابة وعلشان كده الدروس الخصوصية والمجموعات المدرسية مطلوبة علشان نعلم العيال ويكون لهم مستقبل أحسن.
أما تهاني محمد اربة منزلب فتقول: الأهالي في أسوان كان لديهم حق فلا يوجد شيء أسوا من تعرض ابنك لخطر الانحراف أو الأذي من منحرف أو بلطجي وهو مالاحظناه في بعض الأحياء والمدارس التي انتشر فيها البلطجية للتحرش بالطلبة أو الطالبات حتي أصبحت الأسرة تصحب ابنتها إلي المدرسة وتعود لاصطحابها في العودة طفلة أم فتاة. أما بالنسبة لجودة التعليم فهي ليست في أن المدرسة حكومية أم تجريبيه أم خاصة ولكن في التزام الإدارة والمدرسين وهو ما يعني تلقي تعليم بحق أم لا وكذلك علي ولي الأمر ألا يتعامل بسلبية تجاه ما يلاحظ وعليه أن يسعي للمتابعة والحصول علي حق ابنه في تعليم جاد.
ويعلق مدير إحدي المدارس قائلا: إن الشكاوي التي يراها أولياء الأمور متعددة الجوانب فالأمور المادية هي عادة قرار للإدارة الكبيرة للمدرسة وهي في المدارس الخاصة أو الاستثمارية والتي تقدم خدمة تعليمية للطالب موازية عادة لما يدفع وأما المجان فهو الآن مشكلة مجتمع ككل ومسئوليتنا مع الطلبة الذين ينصرفون وحدهم دون أتوبيسات المدرسة أو أولياء الأمور كيف أحميهم في الشارع أو مواصلة عامة؟ أما عند الشكوي من العملية التعليمية فعلي الإدارة الناجحة منع المشكلة قبل حدوثها بالمتابعة المستمرة لكافة العوامل من انضباط اليوم الدراسي للعملية التعليمية بالفصول والاستماع لأولياء الأمور والتواصل معهم سواء للمستوي العلمي أو السلوكي للطالب مع تفعيل دور الإخصائي والإخصائية الاجتماعية مع الطلاب حتي لا تكون هناك مفاجأة ليست في الحسبان.