رفعت جمعيات حقوق الإنسان بمختلف دول العالم شعارات “لا لزواج القاصرات”، إذ تتعرض الفتيات في مقتبل العمر إلى استغلال طفولتهن وبراءتهن في تزويجهن في عمر لا تتمكن الفتاة من مجابهة الحياة الزوجية بمناحيها المتعددة لصغر سنها، لذلك كثفت الحملات المناهضة لحقوق المرأة دورها بتوعية المجتمعات بخطورة زواج الصغيرات (القاصرات) وتأثيره على الجسد البشري، والنفسية، والعاطفة.

وتعتزم وزارة العدل السعودية تحديد سن الزواج بـ17 عاماً قريباً للحد من زواج القاصرات، بعد أن أوصي بذلك مجلس الشورى السعودي برئاسة رئيس المجلس الشيخ عبد الله آل الشيخ، ويعتبر مجلس الشورى هيئة استشارية بتكليف وزارة العدل.

وتشير الدراسات الطبية إلى خطورة اقدام الفتاة على الزواج في سن مبكرة، إذ أكد عضو المجلس العلمي العربي للاختصاصات الصحية والاستشارية في طب النساء والتوليد الدكتورة “شريفة الصبياني” أن الفتاة في هذه السن غير مؤهلة جسدياً ونفسياً للمعاشرة الزوجية والحمل، كما إنها معرّضة فسيولوجياً بطبيعة هذه المرحلة ولسنوات الثلاثة الأولى لاضطرابات في الدورة الشهرية.

ووصفت “الصبياني” أن حمل القاصر هو “الحمل ذي الخطورة العالية”، وقد تتعرّض القاصر في خلاله إلى مجموعة من الأمراض، كفقر الدم والإجهاض في الأسابيع الأولى منه، والولادة المبكرة لأسباب تتعلّق في خلل في الهرمونات الأنثوية أو عدم استعداد الجسم والرحم لعملية حدوث الحمل مما يؤدي إلى انقباضات رحمية متكررة.

Avatar photo

By حواء مصر

محررة موقع حواء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *