أثبتت الدراسات الحديثة أن الفترة المناسبة بين مولد طفل والحمل بآخر هي سنتان وليس قبل ذلك, د.إبراهيم محروس قنديل أستاذ النساء والتوليد بطب قصر العيني ارجع ذلك لعدة أسباب أبرزها أن تكون فترة الرضاعة قد انتهت حتي لا يؤثر الحمل الجديد علي قوة الرابطة بين الأم والطفل,
مشددا علي انه يجب علي الأم ألا تفكر في أي شيء آخر غيرأن ترضع طفلها وتعطيه الحنان والحماية والمناعة فهذا حقه علي أمه, لكن إذا حملت فذلك يحرم الطفل من الرضاعة الطبيعية ومن حضنها ودفئها,كما أوضح انه بعد سنتين يبدأ الطفل في تكوين شخصيته ويمشي ويتكلم ويبدأ في الاعتماد علي نفسه.
أما بالنسبة للأم فنفسيا لن تكون مستعدة لاستقبال طفل آخر إلا بعد حوالي 3 سنوات (سنتين راحة ثم 9 شهور حمل), وجسديا لن تكون أجهزة جسم الأم مثل القلب والجهاز العصبي والجهاز الدوري والهضمي قد استعادت كفاءتها أو استعاد الجسم المعادن التي نقصت مثل الزنك والكالسيوم.
د.إكرام عبدالسلام أستاذ طب الأطفال والوراثة بكلية طب جامعة القاهرة تؤكد نفس الاتجاه فتقول إن ارتباط الطفل لمدة سنتين بالأم ينعكس علي نفسيته مدي الحياة, فيجب أن تتفرغ الأم لطفلها لمدة سنتين علي الأقل ليأخذ الطفل كفايته من الرضعات, وأضافت أن عملية تنظيم الرضاعة مهمة جدا في هذه الفترة ولا يمكن أداؤها علي الوجه الأكمل إلا في حالة التفرغ, مشيرة إلي أن اهتمام الأم بطفلها لا يقتصر علي الأكل والشرب فقط بل متابعة تطورات الطفل الطبيعية والكلام معه, وقص الحكايات والغناء فالطفل يفهم ويتجاوب حتي ان لم نتصور ذلك, ويظهر ذلك في نموه وتطور شخصيته, وفي حالة حمل الأم سيتأثر نمو وتطور الطفل بمتاعب حملها بصورة كبيرة.