ينبغي على الآباء أخذ المخاوف التي يعاني منها أطفالهم في سن المدرسة على محمل الجد؛ لأنه إذا لم يبحث الآباء باستفاضة عن أسباب هذه المخاوف، فسوف تلازم المخاوف -في أسوأ الحالات – الأطفال طوال حياتهم، وسيكون من الصعب عليهم السيطرة عليها.
ومن هذا المنطلق ينبغي على الآباء ألا يوبخوا أطفالهم بأي حال من الأحوال، إذا أبدوا خوفاً من شيء ما. ويسري ذلك أيضاً حتى إذا كان الآباء يجدون صعوبة كبيرة في تفهم مبررات خوف الأطفال، وذلك وفقاً لما تنصح به أنغليكا فاس، الحاصلة على دبلومة في علم النفس والمعالجة الأسرية بمدينة شتوتغارت جنوبي ألمانيا.
كما ينبغي على الآباء ألا يسخروا من مخاوف أطفالهم أو يستهزأوا بها أو يهولوا منها. ويمكن للآباء أن يقدموا لأطفالهم مثالاً يحتذى به، بأن يعبروا لهم عن مخاوفهم الشخصية بالألفاظ، كأن يقولوا لهم :”أشعر بالقلق، عندما تذهب بمفردك إلى صديقتك على متن دراجتك”، ولكن دون أن يبثوا الخوف في نفس الطفل.
ومن ناحية أخرى، ينبغي أن يعبر الآباء عن شعورهم بالارتياح، عندما تسير الأمور على ما يرام بالرغم من كل الأخطار.
وفي هذا السياق تؤكد فاس على أهمية أن يثني الآباء على سلوكيات الأطفال الإيجابية.
وبالإضافة إلى ذلك، تنصح فاس الآباء بألا يسعوا إلى إزالة كل المعوقات من طريق الطفل الذي تتملكه مشاعر الخوف؛ إذ أنهم يحولون بذلك دون أن يتعلم الطفل من المواقف التي يشعر فيها بالخوف وأن يتمكن من مساعدة نفسه بنفسه.
المصدر: الوكالة الألمانية (د ب أ)